بقلم : zena.h
من الغريب أن نسافر إلى أحلامنا البعيدة بدون بوصلة ,و ان نحدث ثورة هادئة ( على سبات حالنا ) بغير ضجيج وسط هذه التشنجات الأخلاقية التي نعانيها , و كم من المعيب مواصلة السير قدما نحوها و احلامنا " ذاتها " قد ضيّقت معالم طريقنا إليها فَلَم نعد قادرين على معرفة وجهة سيرنا ! .
ولا شك بأن الظروف الحالية التي " تعيشنا " وقد خلقتها الازمة الراهنة بكافة أبعادها ,و تسببت أيضا في حدوث خسائر فادحة في العقول و المهارات التي تمتلكها شريحة واسعة من شبابنا قد حثّت قدَرنا " الدموي " ليكبح جموح أملنا في غد مشرق ,و ليغذي كل فراغ بداخلنا ,فنزداد ضياعا كلما ازددنا في تفاؤلنا .
جيلنا هذا , المتعطش دوما للتقدم و العطاء و الانتاج , قد شُحن عطشه بالمصائب و البلايا , فأصبح حلما مثخنا بالجراح و سنوات الدراسة التي ابتلعها راضيا مرضيّا قد اضحت بلا ثمار سوى ثمار العواقب الوخيمة التي يستعد لها غده بكثير من القلق و التوجس !
و من ضراوة المشهد من على مسرح عامين من الزمن , و من لعبة الترويض السيئة التي تمارسها البطالة في أروقة المدن و على أرصفة الشوارع . تمترسنا وراء الشك حتى اشتدت وطأة الشك على هِمَمِنا ,فآثرت النوم على النهوض .
في كل بيت سوري تشعّ أيقونة لشهيد اختار العيش بأسلوب آخر ..
في كل بيت سوري هناك والدة تعيش الموت بطريقة أخرى ..
و في كل بيت سوري هناك عائلة بأكملها تصطدم بضراوة حياتنا التي آلت إلى وحش ضار لا يردعه رادع .فانتقل نضالنا من ساحات القتال الى ساحات الباعة , نبحث عن جذور الوجود المادي , عن مصدر شرعي للتحايل على بأس و ظلم هذه الظروف .
و لعل مشكلة " اللا عمل " و داء " العاطل عن العمل " هي الهاجس لدى غالبية الشباب السوري الذي ملّت منه المقاهي و المنازل و لم يملّها بعد ,و اي فانوس بإمكانه الإضاءة في ظل هذه الحركة الواسعة من العطالة و السواد الذي يحجب عقولا متّقدة و أفكارا خلّاقة فيما لو تمّ إحياؤها بنور من الأمل و الفعل ..
لا أدري ماهي سبل العلاج " إن وجد " , و ما هي الوسيلة لإخماد ما اضرمته نار الحرب الداخلية و الخارجية في بلادنا الحبيبة , و لا اعرف أرضية جيدة لاستنباط الحلول منها , ايضا لا أتقن قراءة المؤشرات , لكني أعاني كما البقية ..
فلنحاول صنع سلاحنا الخاص , لنواجه مصائبنا المشتركة و فعليا هي ليست بالمصائب , بل مسألة تحدّ بين أنفسنا و الواقع و بين إرادتنا و قيود الامكانيات ..
من الغريب أن نسافر إلى أحلامنا البعيدة بدون بوصلة ,و ان نحدث ثورة هادئة ( على سبات حالنا ) بغير ضجيج وسط هذه التشنجات الأخلاقية التي نعانيها , و كم من المعيب مواصلة السير قدما نحوها و احلامنا " ذاتها " قد ضيّقت معالم طريقنا إليها فَلَم نعد قادرين على معرفة وجهة سيرنا ! .
ولا شك بأن الظروف الحالية التي " تعيشنا " وقد خلقتها الازمة الراهنة بكافة أبعادها ,و تسببت أيضا في حدوث خسائر فادحة في العقول و المهارات التي تمتلكها شريحة واسعة من شبابنا قد حثّت قدَرنا " الدموي " ليكبح جموح أملنا في غد مشرق ,و ليغذي كل فراغ بداخلنا ,فنزداد ضياعا كلما ازددنا في تفاؤلنا .
جيلنا هذا , المتعطش دوما للتقدم و العطاء و الانتاج , قد شُحن عطشه بالمصائب و البلايا , فأصبح حلما مثخنا بالجراح و سنوات الدراسة التي ابتلعها راضيا مرضيّا قد اضحت بلا ثمار سوى ثمار العواقب الوخيمة التي يستعد لها غده بكثير من القلق و التوجس !
و من ضراوة المشهد من على مسرح عامين من الزمن , و من لعبة الترويض السيئة التي تمارسها البطالة في أروقة المدن و على أرصفة الشوارع . تمترسنا وراء الشك حتى اشتدت وطأة الشك على هِمَمِنا ,فآثرت النوم على النهوض .
في كل بيت سوري تشعّ أيقونة لشهيد اختار العيش بأسلوب آخر ..
في كل بيت سوري هناك والدة تعيش الموت بطريقة أخرى ..
و في كل بيت سوري هناك عائلة بأكملها تصطدم بضراوة حياتنا التي آلت إلى وحش ضار لا يردعه رادع .فانتقل نضالنا من ساحات القتال الى ساحات الباعة , نبحث عن جذور الوجود المادي , عن مصدر شرعي للتحايل على بأس و ظلم هذه الظروف .
و لعل مشكلة " اللا عمل " و داء " العاطل عن العمل " هي الهاجس لدى غالبية الشباب السوري الذي ملّت منه المقاهي و المنازل و لم يملّها بعد ,و اي فانوس بإمكانه الإضاءة في ظل هذه الحركة الواسعة من العطالة و السواد الذي يحجب عقولا متّقدة و أفكارا خلّاقة فيما لو تمّ إحياؤها بنور من الأمل و الفعل ..
لا أدري ماهي سبل العلاج " إن وجد " , و ما هي الوسيلة لإخماد ما اضرمته نار الحرب الداخلية و الخارجية في بلادنا الحبيبة , و لا اعرف أرضية جيدة لاستنباط الحلول منها , ايضا لا أتقن قراءة المؤشرات , لكني أعاني كما البقية ..
فلنحاول صنع سلاحنا الخاص , لنواجه مصائبنا المشتركة و فعليا هي ليست بالمصائب , بل مسألة تحدّ بين أنفسنا و الواقع و بين إرادتنا و قيود الامكانيات ..