( 40 )
أتكوم ..
على رمال نهديكِ .. متعباً
كطفل لم ينم منذ يوم ولادته
( 41 )
آه لو تتحررين يوماً ..
من غريزة الأرانب ..
وتعرفين ..
أنني لستُ صيادكِ
لكنني حبيبكِ ..
( 42 )
خطر لي ذات يوم ..
أن أخطفكِ على طريقة الشراكسة ..
وأتزوجكِ ..
تحت طلقات الرصاصْ ..
والتماع الخناجرْ ..
لكنكِ قتلتِ حصاني
وهو يلحس الشمعَ عن أصابع قدميكِ
وقتلت معه ..
أجمل لحظة شعر .. في حياتك .
( 43 )
عندما تزوريني ..
بثوبٍ جديدْ ..
أشعر بما يشعر به البستاني
حين تزهر لديه شجرة ..
( 44 )
عيناك ..
حفلة ألعب نارية
أتفرج عليها مرة .. كلّ سنة .
وأظل طوالَ العام ..
أطفيء الحرائق المشتعلة ..
في جلدي ..
وفي ثيابي ..
( 45 )
أريد أن أركب معكِ
ولو لمرة واحدة ..
قطارَ الجنون ..
قطاراً ينسى أرصفته ،
وقضبانه ، وأسماءَ مسافريه ..
أريد أن تلبسي ..
ولو لمرة واحدة ...
معطف المطر ..
وتقابليني في محطة الجنون ..
( 46 )
شكراً .. على الدفاتر الملونة
التي أهديتها إليّ .
لا شيء يفتح شهيتي في الدنيا
أكثر من ورقة الدفاتر الملونة
أنا كالثور الإسباني ..
يطيب لي أن أموت ..
على أية ورقة ملونة
ترتعش أمامي ..
فهل كنتِ تعرفين يوم أهديتني دفاترك
نزواتي الاسبانبة ؟
( 47 )
كلما سافرتِ ..
طالبني عطرك بكِ
كما يطالب الطفل بعودة أمه ..
تصوري ..
حتى العطورْ ..
حتى العطورْ ..
تعرفُ الغربة ..
وتعرف النفيْ ..
( 48 )
هل فكرتِ يوماً .. إلى أينْ ؟
المراكب تعرف إلى أينْ ..
والأسماكُ تعرف إلى أينْ ..
وأسرابُ السنونو تعرف إلى أينْ ..
إلا نحن ..
نحن نتخبط في الماء ولا نغرقْ ..
ونلبس ثيابَ السفر ولا نسافرْ
ونكتب المكاتيب ، ولا نرسلها ..
ونحجز تذكرتينْ ..
على كل الطائرات المسافرة ..
ونبقى في المطار .
أنتِ ، وأنا ، أجبنُ مسافرينْ
عرفهما العصرْ ..
( 49 )
مزقت يومَ عرفتكِ ..
كلّ خرائطي .. ونبوءاتي .
وصرتُ كالخيول العربية
أشم رائحة أمطارك ، قبل أن تبللني
وأسمعُ إيقاعَ صوتك
قبل أن تتكلمي ..
وأفكّ ضفائرك .. بيدي
قبل أن تضفرينها ..
( 50 )
أغلقي جميع كتبي
واقرأي خطوط يدي
أو خطوط وجهي ..
إنني أتطلع إليك بانبهار طفل
أمامَ شجرةِ عيد الميلادْ ..
( 51 )
فكرتُ أمس .. بحبي لكِ ..
وأحببتُ التفكيرَ بتفكيري ..
تذكرت فجأةً ..
قطرات العَسَل على شفتيكِ
فلحستُ السُكرَ عن جدران ذاكرتي ..
( 52 )
أرجوكِ أن تحترمي صمتي ..
إن أقوى أسلحتي هو الصمتْ .
هل شعرتِ ببلاغتي عندما أسكت ؟
هل شعرتِ بروعة الأشياء التي أقولها ؟
عندما لا أقولُ شيئاً ..
( 53 )
عندما ركبتِ معي ..
( تلفريك ) جونيه ..
وانزلقت المركبة بنا على رؤوس الشجرْ ..
وأكواز الصنوبرْ ..
وصواري السفن ..
شعرتُ أنني ورثتُ العرشَ فجأة ..
وخطر لي أن أتزوجك
في هذه الغرفة الزجاجية
المتدحرجة على الغيم .. كفندق صغير
وأن يكون شاهدُ عُرْسنا الوحيدْ
هو الله ..
( 54 )
علاقة المفاتيح الذهبية
التي أهديتنيها ..
لا تفتح باباً واحداً
من أبوابكِ الحجرية
وإنما تفتحُ ..
أبوابَ جُروحي ..
( 55 )
لماذا تطلبينَ مني ان أكتب إليكِ ؟
لماذا تطلبين مني
أن أتعرى امامك كرجل بدائي ؟
الكتابة هي العملُ الوحيدُ الذي يعريني
عندما أتكلم ..
فإنني أحتفظ ببعض الثياب
أما عندما اكتب ..
فإنني أصير حراً ، وخفيفاً
كعصفور خرافيٍّ لا وزن له ..
عندما أكتب ..
أنفصل عن التاريخ .. وعن جاذبية الأرض ..
وأدور ككوكبٍ ..
في فضاء عينيك ..
( 56 )
المتعاملُ معكِ ..
كالمتعامل مع طيّارة ورقْ ..
كالمتعامل ..
مع الريح ، والصدْفة ، ودوار البحر .
لم أشعر معكِ في يوم من الأيام
بأنني أقف على شيء ثابت ..
وإنما كنتُ أتدحرجُ ..
من غيمة .. إلى غيمة
كالأطفال المرسومين على سقوف الكنائس ..
( 57 )
إنزعي الخنجر الدفون في خاصرتي
واتركيني أعيش ..
إنزعي رائحتك من مسامات جلدي
واتركيني أعيش ..
امنحيني الفرصة ..
لأتعرف على امرأة جديدة
تشطب اسمكِ من مفكرتي
وتقطع خصلات شعرك
الملتفة حول عنقي ..
إمنحيني الفرصة ..
لأبحث عن طرق لم أمش عليها معكِ
ومقاعد لم أجلس عليها معكِ ..
ومقاهٍ لا تعرفكِ كراسيها ..
وأمكنةٍ ..
لا تذكركِ ذاكرتها .
إمنحيني الفرصة ..
لأبحث عن عناوين النساء اللواتي
تركتهنّ من أجلك ..
وقتلتهن من اجلك
فأنا أريد أن أعيش ..
( 58 )
كلما ضربَ المطر شبابيكي ..
أتلمس مكانكِ الخالي ..
كلما لحسَ الضبابُ زجاجَ سيارتي
وحاصرني الصقيع ..
وتجمعت العصافير
لتنتشل سيارتي المدفونة في الثلج
أتذكر حرارة يديك الصغيرتين ..
والسجائرَ التي كنا نقتسمها
كالجنود في خنادقهم ..
نصفٌ لكِ ..
ونصفٌ لي ..
كلما علكت الرياحُ ستائرَ غرفتي
وعلكتْي ..
أتذكر حبكِ الشتائي ..
وأتوسل إلى الامطار
أن تمطرَ في بلاد أخرى
وأتوسل إلى الثلج
أن يتساقط في مدن أخرى
وأتوسل إلى الله
أن يلغي الشتاء من مفكرته
لأنني لا أعرف ..
كيف سأقابل الشتاء بعدكِ ..
( 59 )
الطائرة ترتفع أكثرَ .. وأكثرْ ..
وأن احبك أكثرَ .. وأكثرْ ..
إنني أعاني تجربة جديدة .
تجربة حبّ امرأة على ارتفاع ثلاثين ألف قدم .
بدأت الآن أتفهم الصوفية
وأشواقَ المتصوفين ..
*
من الطائرة ..
يرى الانسانُ عواطفه بشكل مختلف
يتحرر الحبّ من غبار الأرض
من جاذبيتها ..
من قوانينها ..
يصبح الحبّ ،كرة من القطن ، معدومة الوزن .
الطائرة تنزلق على سجادة من الغيم المنتّف .
وعيناك تركضان خلفها ..
كعصفورين فضوليينْ ..
يلاحقان .. فراشة .
أحمق أنا ..
حين طننتُ أني مسافرٌ وحدي ..
ففي كل مطار نزلتُ فيه ..
عثروا عليكِ ..
في حقيبة يدي ..
my story so far
انا الشفاه للذين ما لهم شفاه
انا العيون للذين ما لهم عيون
انا كتاب البحر للذين ليس يقرأون
انا الكتابات التي يحفرها الدمع على عنابر السجون
انا كهذا العصر,
اواجه الجنون بالجنون
انا كما عرفتموني دائما
هوايتي ان اكسر القانون
انا كما عرفتموني دائما
اكون بالشعر ... والا لا اريد ان اكون ..
أتكوم ..
على رمال نهديكِ .. متعباً
كطفل لم ينم منذ يوم ولادته
( 41 )
آه لو تتحررين يوماً ..
من غريزة الأرانب ..
وتعرفين ..
أنني لستُ صيادكِ
لكنني حبيبكِ ..
( 42 )
خطر لي ذات يوم ..
أن أخطفكِ على طريقة الشراكسة ..
وأتزوجكِ ..
تحت طلقات الرصاصْ ..
والتماع الخناجرْ ..
لكنكِ قتلتِ حصاني
وهو يلحس الشمعَ عن أصابع قدميكِ
وقتلت معه ..
أجمل لحظة شعر .. في حياتك .
( 43 )
عندما تزوريني ..
بثوبٍ جديدْ ..
أشعر بما يشعر به البستاني
حين تزهر لديه شجرة ..
( 44 )
عيناك ..
حفلة ألعب نارية
أتفرج عليها مرة .. كلّ سنة .
وأظل طوالَ العام ..
أطفيء الحرائق المشتعلة ..
في جلدي ..
وفي ثيابي ..
( 45 )
أريد أن أركب معكِ
ولو لمرة واحدة ..
قطارَ الجنون ..
قطاراً ينسى أرصفته ،
وقضبانه ، وأسماءَ مسافريه ..
أريد أن تلبسي ..
ولو لمرة واحدة ...
معطف المطر ..
وتقابليني في محطة الجنون ..
( 46 )
شكراً .. على الدفاتر الملونة
التي أهديتها إليّ .
لا شيء يفتح شهيتي في الدنيا
أكثر من ورقة الدفاتر الملونة
أنا كالثور الإسباني ..
يطيب لي أن أموت ..
على أية ورقة ملونة
ترتعش أمامي ..
فهل كنتِ تعرفين يوم أهديتني دفاترك
نزواتي الاسبانبة ؟
( 47 )
كلما سافرتِ ..
طالبني عطرك بكِ
كما يطالب الطفل بعودة أمه ..
تصوري ..
حتى العطورْ ..
حتى العطورْ ..
تعرفُ الغربة ..
وتعرف النفيْ ..
( 48 )
هل فكرتِ يوماً .. إلى أينْ ؟
المراكب تعرف إلى أينْ ..
والأسماكُ تعرف إلى أينْ ..
وأسرابُ السنونو تعرف إلى أينْ ..
إلا نحن ..
نحن نتخبط في الماء ولا نغرقْ ..
ونلبس ثيابَ السفر ولا نسافرْ
ونكتب المكاتيب ، ولا نرسلها ..
ونحجز تذكرتينْ ..
على كل الطائرات المسافرة ..
ونبقى في المطار .
أنتِ ، وأنا ، أجبنُ مسافرينْ
عرفهما العصرْ ..
( 49 )
مزقت يومَ عرفتكِ ..
كلّ خرائطي .. ونبوءاتي .
وصرتُ كالخيول العربية
أشم رائحة أمطارك ، قبل أن تبللني
وأسمعُ إيقاعَ صوتك
قبل أن تتكلمي ..
وأفكّ ضفائرك .. بيدي
قبل أن تضفرينها ..
( 50 )
أغلقي جميع كتبي
واقرأي خطوط يدي
أو خطوط وجهي ..
إنني أتطلع إليك بانبهار طفل
أمامَ شجرةِ عيد الميلادْ ..
( 51 )
فكرتُ أمس .. بحبي لكِ ..
وأحببتُ التفكيرَ بتفكيري ..
تذكرت فجأةً ..
قطرات العَسَل على شفتيكِ
فلحستُ السُكرَ عن جدران ذاكرتي ..
( 52 )
أرجوكِ أن تحترمي صمتي ..
إن أقوى أسلحتي هو الصمتْ .
هل شعرتِ ببلاغتي عندما أسكت ؟
هل شعرتِ بروعة الأشياء التي أقولها ؟
عندما لا أقولُ شيئاً ..
( 53 )
عندما ركبتِ معي ..
( تلفريك ) جونيه ..
وانزلقت المركبة بنا على رؤوس الشجرْ ..
وأكواز الصنوبرْ ..
وصواري السفن ..
شعرتُ أنني ورثتُ العرشَ فجأة ..
وخطر لي أن أتزوجك
في هذه الغرفة الزجاجية
المتدحرجة على الغيم .. كفندق صغير
وأن يكون شاهدُ عُرْسنا الوحيدْ
هو الله ..
( 54 )
علاقة المفاتيح الذهبية
التي أهديتنيها ..
لا تفتح باباً واحداً
من أبوابكِ الحجرية
وإنما تفتحُ ..
أبوابَ جُروحي ..
( 55 )
لماذا تطلبينَ مني ان أكتب إليكِ ؟
لماذا تطلبين مني
أن أتعرى امامك كرجل بدائي ؟
الكتابة هي العملُ الوحيدُ الذي يعريني
عندما أتكلم ..
فإنني أحتفظ ببعض الثياب
أما عندما اكتب ..
فإنني أصير حراً ، وخفيفاً
كعصفور خرافيٍّ لا وزن له ..
عندما أكتب ..
أنفصل عن التاريخ .. وعن جاذبية الأرض ..
وأدور ككوكبٍ ..
في فضاء عينيك ..
( 56 )
المتعاملُ معكِ ..
كالمتعامل مع طيّارة ورقْ ..
كالمتعامل ..
مع الريح ، والصدْفة ، ودوار البحر .
لم أشعر معكِ في يوم من الأيام
بأنني أقف على شيء ثابت ..
وإنما كنتُ أتدحرجُ ..
من غيمة .. إلى غيمة
كالأطفال المرسومين على سقوف الكنائس ..
( 57 )
إنزعي الخنجر الدفون في خاصرتي
واتركيني أعيش ..
إنزعي رائحتك من مسامات جلدي
واتركيني أعيش ..
امنحيني الفرصة ..
لأتعرف على امرأة جديدة
تشطب اسمكِ من مفكرتي
وتقطع خصلات شعرك
الملتفة حول عنقي ..
إمنحيني الفرصة ..
لأبحث عن طرق لم أمش عليها معكِ
ومقاعد لم أجلس عليها معكِ ..
ومقاهٍ لا تعرفكِ كراسيها ..
وأمكنةٍ ..
لا تذكركِ ذاكرتها .
إمنحيني الفرصة ..
لأبحث عن عناوين النساء اللواتي
تركتهنّ من أجلك ..
وقتلتهن من اجلك
فأنا أريد أن أعيش ..
( 58 )
كلما ضربَ المطر شبابيكي ..
أتلمس مكانكِ الخالي ..
كلما لحسَ الضبابُ زجاجَ سيارتي
وحاصرني الصقيع ..
وتجمعت العصافير
لتنتشل سيارتي المدفونة في الثلج
أتذكر حرارة يديك الصغيرتين ..
والسجائرَ التي كنا نقتسمها
كالجنود في خنادقهم ..
نصفٌ لكِ ..
ونصفٌ لي ..
كلما علكت الرياحُ ستائرَ غرفتي
وعلكتْي ..
أتذكر حبكِ الشتائي ..
وأتوسل إلى الامطار
أن تمطرَ في بلاد أخرى
وأتوسل إلى الثلج
أن يتساقط في مدن أخرى
وأتوسل إلى الله
أن يلغي الشتاء من مفكرته
لأنني لا أعرف ..
كيف سأقابل الشتاء بعدكِ ..
( 59 )
الطائرة ترتفع أكثرَ .. وأكثرْ ..
وأن احبك أكثرَ .. وأكثرْ ..
إنني أعاني تجربة جديدة .
تجربة حبّ امرأة على ارتفاع ثلاثين ألف قدم .
بدأت الآن أتفهم الصوفية
وأشواقَ المتصوفين ..
*
من الطائرة ..
يرى الانسانُ عواطفه بشكل مختلف
يتحرر الحبّ من غبار الأرض
من جاذبيتها ..
من قوانينها ..
يصبح الحبّ ،كرة من القطن ، معدومة الوزن .
الطائرة تنزلق على سجادة من الغيم المنتّف .
وعيناك تركضان خلفها ..
كعصفورين فضوليينْ ..
يلاحقان .. فراشة .
أحمق أنا ..
حين طننتُ أني مسافرٌ وحدي ..
ففي كل مطار نزلتُ فيه ..
عثروا عليكِ ..
في حقيبة يدي ..
my story so far
انا الشفاه للذين ما لهم شفاه
انا العيون للذين ما لهم عيون
انا كتاب البحر للذين ليس يقرأون
انا الكتابات التي يحفرها الدمع على عنابر السجون
انا كهذا العصر,
اواجه الجنون بالجنون
انا كما عرفتموني دائما
هوايتي ان اكسر القانون
انا كما عرفتموني دائما
اكون بالشعر ... والا لا اريد ان اكون ..