منتدى فور جامعة 4jam3a - طلاب كلية اقتصاد طرطوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الطلابي الأول في طرطوس .. والحاضر يعلم الغايب


    100 رسالة حب..نزار قباني..المجموعة4

    zezo939
    zezo939
    جامعي جديد


    ذكر
    عدد المساهمات : 68
    العمر : 39
    المكان : طرطوس
    المستوى : 0
    نقاط : 200
    تاريخ التسجيل : 14/11/2008

    100 رسالة حب..نزار قباني..المجموعة4 Empty 100 رسالة حب..نزار قباني..المجموعة4

    مُساهمة من طرف zezo939 الثلاثاء نوفمبر 25, 2008 7:09 am

    ( 60 )
    قبل أن أدخل مدائنَ فمك
    كانت شفتاك زهرتيْ حجرْ
    وقدحي نبيذٍ .. بلا نبيذْ
    وجزيرتين متجمدتين في بحار الشمالْ ..
    ويوم وصلتُ إلى مدينة فمك ..
    خرجت المدينة آلها ..
    لترشني بماء الورد
    وتفرش تحت موكبي السجاد الأحمرْ
    وتبايعني خليفة عليها ..
    ( 61 )
    قُضيَ الامرُ .. وأصبحتِ حبيبتي
    قضيَ الأمر ..
    ودخلتِ في طيات لحمي .. كالظفر الطويلْ ..
    كالزر في العروة ..
    كالحلق في أذن امرأةٍ اسبانية ..
    لن تستطيعي بعد اليوم ..
    أن تحتجي ..
    بأنني ملكٌ غيرُ ديمُقراطي
    فانا في شؤون الحبِّ .. أصنعُ دساتيري
    وأحكم وحدي .
    هل تستشير الورقة الشجرةَ قبل أن تطلع ؟
    هل يستشير الجنين أمه قبل أن ينزل ؟
    هل يستشير النهد الغلالة ..
    قبل أن يتكوّر ؟
    *
    كوني إذن حبيبتي
    واسكتي ..
    ولا تناقشيني في شريعة حبّي لكِ
    لأن حبّي لكِ شريعة أنا أكتبها ..
    وأنا أنفذها ..
    أما أنتِ ..
    فمهمتك أن تنامي كزهرة مارغريت
    بين ذراعيّ
    وتتركيني أحكمُ ..
    مهمتكِ يا حبيبتي
    أن تظلي حبيبتي ..
    ( 62 )
    أنتِ امرأة مستريحة ..
    مستريحة ككل المقاعد التي لا طموح لها ..
    وككلّ الجرائد المتروكة في الحدائق العامة .
    الحبّ لديك .. حصانٌ
    لا يتقدّم .. ولا يتقهقر
    ساعي بريد .. يجيء أو لا يجيء
    أيامك كلها ..
    مرسومة في خطوط فناجين القهوة ..
    وورق اللعبْ ..
    وودع المنجماتْ ..
    مستريحة أنتِ .. كأرجل الطاولة ..
    نهدكِ الأيمنُ ، لا يعرفُ شيئاً ، عن نهدك الأيسرْ
    وشفتك العليا ..
    لا تدري ، بشفتك السفلى ..
    *
    أردتُ أن أنقل الثورة ..
    إلى مرتفعات نهديك .. ففشلتْ .
    أردتُ أن أعلمكِ الغضبَ ، والكفرَ ، والحرّية
    ففشلتْ ..
    الغضبُ لا يعرفه إلا الغاضبون
    والكفرُ لا يعرفه إلا الكافرون ..
    والحرية سيفٌ ..
    لا يقطع إلا في يد الأحرار
    أما أنتِ ..
    فمستريحة إلى درجة الفجيعة
    تراهنين على الخيول الراكضه
    ولا تمتطينها ..
    وتلعبين بالرجال ..
    ولا تحترمين قواعد اللعبة ..
    أنتِ لا تعرفينَ قشعريرةَ المغامرة
    والصدام مع المجهول ، واللامنتظرْ
    أنت تنتظرينَ المنتظرْ ..
    كما ينتظر الكتابُ من يقرؤه ..
    والمقعدُ من يجلس عليه ..
    والإصبعُ خاتمَ الخطبة ..
    تنتظرين رجلاً ..
    يقشِّر لكِ اللوزَ والفستق
    ويسقيكِ لبنَ العصافيرْ
    ويعطيكِ مفاتيحَ مدينةٍ
    لم تحاربي من أجلها ..
    ولا تستحقين شرفَ الدخول إليها ..
    ( 63 )
    يخطر لي أحياناً ..
    أن اجلدكِ في إحدى الساحات العامة ..
    حتى تنشر الجرائد ..
    صورتي وصورتك في صفحاتها الأولى
    وحتى يعرفَ الذين لا يعرفونْ ..
    أنكِ حبيبتي .
    *
    لقد ضجرتُ .. من ممارسة الحب خلف الكواليس
    ومن تمثيل دور العشّاق الكلاسيكيين ..
    أريد أن أعتلي خشبة المسرحْ ..
    وأمزّق السيناريو ..
    وأقتل المخرج ..
    وأعلن أمام الجمهور ..
    أنني عاشق على مستوى العصرْ
    وأنكِ حبيبتي
    رغمَ أنفِ العصرْ ..
    *
    أريدُ ..
    أن تعترف الصحافة بي
    كواحدٍ .. من اكبر فوضويي التاريخ
    فهذه هي فرصتي الوحيدة ..
    لأظهرَ معكِ في صورة واحدة
    وليعرف الذين يقرأون صفحة الجرائم العاطفية
    أنكِ حبيبتي .
    ( 64 )
    لا أستطيع أن أخرج من حدود بشريتي
    وأعاملك على طريقة المجاذيب ..
    والاولياءْ ..
    إنني أهين أنوثتكِ
    إذا استبقيتكِ عندي
    كزهرةٍ من الورق ..
    *
    ماذا تقول أنوثتكِ عني ؟
    إذا عاملتكِ ..
    كحقل لا يرغب أحدٌ في امتلاكه ..
    أو كأرض محايدة ..
    لا يدخلها المحاربون ..
    ماذا يقول نهداكِ عني ؟
    إذا تركتهما يثرثران خلف ظهري ..
    ونمتْ ..
    ماذا تقول شفتاكِ عني ..
    إذا تركتهما تاكلان بعضهما ..
    وذهبتْ ..
    *
    ليس بوسعي
    أن أنظرَ إليكِ
    كما تنظر الأبقار الكسلى ..
    إلى خطوط سكة الحديدْ ..
    ليس بوسعي أن أظلّ واقفاً
    تحت جنون مطرك الاستوائي ..
    بلا مظلّة ..
    ( 65 )
    عندما تكونينّ برفقتي
    أحبُّ أن أتجاوز جميعَ إشارات المرور الحمراءْ
    أحسُّ بشهوة طفولية
    لارتكاب ملايين المخالفات ..
    وملايين الحماقات ..
    *
    عندما تكون يدكِ مطمورةً في يدي
    أحب أن أكسر جميعَ ألواح الزجاج
    التي ركبوها حول الحُبّ ..
    وجميعَ البلاغات الرسمية
    التي أصدرتها الحكومة
    لمصادرة الحُبّ ..
    وأشعرُ ، بنشوة لا حدود لها
    حين تصطدم نثاراتُ الزجاج المكسور ..
    بعجلات سيّارتي ..
    ( 66 )
    أنتِ لا تستحقين البحرَ أيتها البيروتية ..
    ولا تستحقين بيروتْ
    فمنذ عرفتكِ ..
    وانت تقتربين من البحر ..
    كراهبة خائفة من الخطيئة ..
    تريدُ ماءً بلا بلل
    وبحراً بلا غرق ..
    وعبثاً .. حاولتُ أن أقنعك
    أن تخلعي نظارتك السوداءْ ..
    وجواربك السميكة
    وساعة يدك ..
    وتنزلقي في الماء كسمكة جميلة ..
    ولكنني فشلت .
    وعبثاً حاولتُ أن أشرح لكِ
    أن الدوار جزءٌ من البحر
    وأن العشق فيه شيء من الموت
    وأن الحب والبحر ..
    لا يقبلان أنصاف الحلولْ ..
    ولكنني يئستُ من تحويلك إلى سمكة مغامرة .
    فقد كانت كلّ شروشك بريّة
    وكلّ أفكارك بريّة ..
    لذلك أبكي عليكِ يا صديقتي
    وتبكي معي بيروت ..
    ( 67 )
    كان عندي قبلكِ .. قبيلة من النساءْ
    أنتقي منها ما أريدْ ..
    وأعتق ما أريدْ ..
    كانت خيمتي ..
    بستاناً من الكُحْل والأساورْ
    وضميري مقبرة للأثداء المطعونة
    كنتُ أتصرف بنذالة ثري شرقي ..
    وأمارس الحبَّ ..
    بعقلية رئيس عصابة ..
    وحين ضربني حبّكِ .. على غير انتظارْ
    شبّت النيرانُ في خيمتي
    وسقطتْ جميعُ أظافري
    وأطلقتُ سراحَ محظياتي
    واكتشفت وجهَ الله ..
    ( 68 )
    مرت شهورٌ ..
    وانا لا أعرف رقم هاتفكْ
    أنتِ تفرضين حصاراً ..
    حتى على رقم هاتفكْ
    تمنعين الكلامَ أن يتكلمْ ..
    ترفضين صداقةَ صوتي ..
    وزيارةَ كلماتي لكِ ..
    *
    إذا كنت لا أستطيع أن أزوركِ
    فاسمحي لصوتي ..
    أن يدخل غرفة جلوسكِ
    وينام على السجادة الفارسية ..
    أنا ممنوع ..
    من دخول مملكتك الصغيرة ..
    فلا أعرف في أي ركن تجلسينْ
    وأي المجلات تقرأينْ ..
    لا أعرف لونَ غطاء سريرك ..
    ولا لونَ ستائرك ..
    لا أعرف شيئاً عن عالمك الخرافي
    ولكنني أخترعه ..
    أضع الأبيض .. على الأحمرْ
    والأزرقَ .. على الأصفرْ
    حتى أصبح عندي ثروة من اللوحاتْ
    لا يمتلك مثلها متحفُ اللو?ر ..
    ولكنْ ..
    إلى متى أخترعكِ
    كما يخترع الصوفيّ ربّهْ ..
    إلى متى ؟
    أظل أصنعكِ من خلاصة الازهارْ
    كما يفعل بائع العطور ..
    إلى متى أظلّ أجمعكِ ..
    قطعة .. قطعة
    من حقول التوليب في هولندا ..
    وكروم العنب في فرنسا
    وهفيف المراوح في إسبانيا ..
    ( 69 )
    حين رقصتِ معي ..
    في تلك الليلة ..
    حدث شيء غريبْ .
    شعرتُ .. أن نجمة متوهجة
    تركت غرفتها في السماء
    والتجأت إلا صدري ..
    شعرتُ ، آما لو أنّ غابة كاملة
    تنبتُ تحت ثيابي ..
    شعرتُ ..
    كما لو أن طفلة في عامها الثالث
    تقرأ .. وتكتب فروضها المدرسيه
    على قماش قميصي ..
    *
    ليس من عادتي أن أرقص ..
    ولكنني .. في تلك الليلة
    لم أكن أرقص فحسب ..
    ولكنني ..
    كنت الرقصْ ..
    ( 70 )
    عاد المطرُ ، يا حبيبة المطرْ ..
    كالمجنون أخرج إلى الشرفة لأستقبلهْ
    وكالمجنون ، أتركه يبلل وجهي ..
    وثيابي ..
    ويحولني إلى اسفنجة بحرية ..
    *
    المطر ..
    يعني عودة الضباب ، والقراميد المبللة
    والمواعيد المبللة ..
    يعني عودتك .. وعودة الشعر
    أيلول .. يعني عودة يدينا إلى الالتصاقْ
    فطوال أشهر الصيف ..
    كانت يدكِ مسافرة ..
    أيلول ..
    يعني عودةَ فمك ، وشَعْرك
    ومعاطفك ، قفازاتك
    وعطركِ الهندي الذي يخترقني كالسيفْ .
    *
    المطر .. يتساقط كأغنية متوحشة
    ومطركِ ..
    يتساقط في داخلي
    كقرع الطبول الإفريقية
    يتساقط ..
    كسهام الهنود الحُمرْ ..
    حبي لكِ على صوت المطرْ ..
    يأخذ شكلاً آخر ..
    يصير سنجاباً .
    يصير مهراً عربياً ..
    يصير بجعة تسبح في ضوء القمرْ ..
    كلما اشتدَّ سوتُ المطرْ ..
    وصارت السماء ستارة من القطيفة الرمادية .
    أخرجُكخروفٍ إلى المراعي
    أبحث عن الحشائش الطازجة
    وعن رائحتك ..
    التي هاجرتْ مع الصيف ..
    ( 71 )
    يوم تعثرين على رجل ..
    يقدر أن يحول كل ذرة من ذراتكِ
    إلى شِعرْ ..
    ويجعل كلّ شعرة من شعراتكِ .. قصيدة
    يوم تعثرين على رجل ..
    يقدر .. كما فعلتُ أنا
    أن يجعلك تغتسلين بالشعرْ ..
    وتتكحلين بالشعرْ ..
    وتتمشطين بالشعرْ ..
    فسوف أتوسلُ إليكِ ..
    أن تتبعيه بلا تردد ..
    فليس المهم أن تكوني لي ..
    وليس المهم .. أن تكوني له .
    المهم ..
    أن تكوني للشعرْ ..
    ( 72 )
    أمارس في هذه الأيامْ
    هواية خطيرة ..
    وهي أن أتحدثَ عنك إلا النساءْ ..
    لذة كبيرةٌ .. أن أزرعك في عيون النساءْ
    في فضولهنّ ..
    في دهشتهنّ .
    لذةٌ ما بعدها لذة ..
    أن أضرم النارَ في ثياب الجميلاتْ
    وأتفرج بفرح شيطاني ..
    على الحرائق المشتعلة فيهنّ ..
    عيونُ النساءْ ..
    هي المرايا المدهشة ..
    التي تطمئنني أن قصة حبنا غير مألوفة ..
    وأنك امرأة لا تتكرر ..
    سامحيني إذا فعلتُ هذا ..
    فأنا لا أطيقُ تعذيبَ الآخرينْ ..
    غير أني أردتُ رسْمَ صورتك
    في أحداق النساء ..
    لأرى .. كيف تزداد اتساعا ..
    ( 73 )
    لا تشتكي من تطرفي ..
    فإن أروع أيام عمركِ
    - إذا كان لكِ عمرٌ قبلي -
    هي تلك الأيام التي نسيت فيها تمدنكِ
    وانزرعت بلحمي .. كحربةٍ مسمومة ..
    أروعُ أيامك ..
    - إذا كان لكِ قبلي أيام -
    هي الأيام التي اختلط فيها رمادكِ برمادي ..
    كما يختلك رمادُ لفافتين ..
    في منفضةٍ واحدة ..
    ( 74 )
    لا أن لا أستطيع أن أفعلَ شيئاً
    ولا أنتِ تستطيعين أن تفعلي شيئاً
    ماذا يستطيع أن يفعل الجرح
    بالسكين المسافرة فيه ؟
    ( 75 )
    بعد دقائق . تضربُ الساعةُ الثانية عشرهْ ..
    وينتهي عامٌ .. ويولد عامْ ..
    لا تهمني السنوات التي تولد ..
    ولا السنوات التي تموت ..
    فأنت الزمنُ الوحيد ..
    الذي لا تغتاله عقاربُ الساعاتْ ..
    *
    لن أتبنك عندما تُطفأ الأنوارْ ..
    كما يفعل كلّ الأغبياء ..
    ولن أرقصَ معكِ بشراسة
    كما يفعل كلّ المجانين ..
    ولن أخترع كلاماً سخيفاً
    يحمل إليك أطيبَ تمنياتي بعام جديدْ .
    فالتمثيل ليس مهنتي ..
    إني أحبكِ ..
    بعيداً من كؤوس الويسكي ..
    وقبعات الورقْ ..
    بعيداً عن موسيقى الجاز ..
    وانفجار البالونات الملونة ..
    أحبكِ ..
    وأن أنزف على الطاولة وحدي ..
    كما ينزف مصارع الثيرانْ ..
    أحبك ..
    قبل أن تضرب الساعة الثانية عشرهْ ..
    وبعد أن تضرب الساعة الثانية عشرهْ ..
    فما أنت حبيبة الساعة الثانية عشرهْ ..
    وإنما حبيبة كلّ الساعاتْ ..
    وكلّ الأزمنة ..
    بعد دقائقْ ..
    سيرحل عامٌ كنتِ سيدته ومليكتهُ
    فيا سيدتي ومليكتي
    لا أريد من الله ذهباً ولا قصورا ..
    لا أريد منه ديباجاً ، ولا حريرا ..
    أريدُ منه فقط ..
    أن يبقيكِ حبيبتي .
    ( 76 )
    يوم تعرفتُ عليكِ .. منذ عامينْ
    كنتِ قطة ترآية مدللهْ ..
    تتشمس ..
    وتتثاءب ..
    وتلحس فروتها ..
    كنتِ تموئين .. وتشربين الحليب المعقمْ
    وتلعبين بخيوط الصوفْ ..
    وتخافين على فرائك الأبيضْ ،
    من الغبار ، والوحولْ ..
    ومن بصمات أصابعي ..
    عندما تعرفتُ عليكِ ..
    لم تكن لديكِ همومٌ عاطفية
    كبقية القطط ..
    ولم تكن لديك شهية المغامرة ..
    والتناسل ، في الأزقة الضيقة
    كملايين القططِ الأخرى ..
    *
    بعد عامينْ ..
    من المناقشات العصبية
    والغضب ، والتشنجاتْ ..
    تحولتِ من قطة سمينة ومترهلة ..
    تتعاطى الحبوب المنومة ..
    والماريجوانا ..
    إلى قطةٍ ترفض تاريخها ..
    فكسرت زجاجة الحليب المعقمْ
    ورميتِ كرةَ الصوف على الأرض ..
    ووثبت إلى حضني ..
    *
    بعد عامين معي ..
    أصبحتِ قطة غير عاديهْ
    أصبحتِ قطتي ..
    ( 77 )
    كنتُ ساذجاً ..
    حين تصورتُ أنني أستطيع أن أغتالكِ بالسفر ..
    وأقتلكِ ..
    تحت عجلات القطارات التي تحملني ..
    صوتك ..
    يتبعني على كل الطائراتْ ..
    يخرج كالعصفور من قبعات المضيفاتْ ..
    ينتظرني ..
    في مقاهي سان جرمان .. وسوهو ..
    يسبقني إلى كل الفنادق ..
    التي حجزتُ فيها ..
    كنتُ ساذجاً ..
    حين ظننتُ أني تركتك ورائي .
    كلّ حقيبة أفتحها ..
    أجدك فيها ..
    كل قميص ألبسه ، يحمل رائحتك ...
    كل جريدة صباحية أقرؤها ..
    تنشر صورتك ..
    كل مسرح أدخله ..
    أراكِ في المقعد المجاور لمقعدي ..
    آل زجاجة عطر أشتريها ..
    هي لكِ ..
    فمتى .. متى أتخلص منكِ
    أيتها المسافرة في سفري ..
    والراحلة في رحيلي ..
    ( 78 )
    أعرفُ ..
    ونحن على رصيف المحطة .
    أنك تنتظرين رجلاً آخر ..
    وأعرفُ ، وأنا أحمل حقائبك
    أنك ستسافرين مع رجل آخر ..
    وأعرفُ .. أنني لم أكنْ ..
    سوى مروحةٍ صينية خففتْ عنكِ حرارة الصيفْ
    ورميتها بعد الصيفْ ..
    أعرف أيضاً ..
    أن رسائل الحبّ التي كتبتها لكِ ..
    لم تكن سوى مرايا ..
    رأيتِ فيها غرورك..
    *
    ومع كل هذا ..
    سأحمل حقائبك ..
    وحقائبَ حبيبك ..
    لأنني .. أستحي أن أصفع امرأة ..
    تحمل في حقيبة يدها البيضاء ..
    أحلى أيام حياتي ..
    ( 79 )
    كلما مر صوتكِ البنفسجي
    من أسلاك الهاتف ..
    وصبّح عليّ ..
    أتحول إلى غابة ..


    my story so far

    انا الشفاه للذين ما لهم شفاه
    انا العيون للذين ما لهم عيون
    انا كتاب البحر للذين ليس يقرأون
    انا الكتابات التي يحفرها الدمع على عنابر السجون
    انا كهذا العصر,
    اواجه الجنون بالجنون
    انا كما عرفتموني دائما
    هوايتي ان اكسر القانون
    انا كما عرفتموني دائما
    اكون بالشعر ... والا لا اريد ان اكون ..


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 07, 2024 4:27 pm