كتب مدير مركز ريفر توايس للأبحاث زكاري كاربيل مقالا في وول ستريت جورنال يقول فيه إن الصين هي سيدة الموقف في النظام الاقتصادي الجديد.
ويؤكد في مستهل مقاله أن إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما الجديدة ستواجه جملة من التحديات الملتهبة، ولكن انهيار الاقتصاد العالمي لم يعد وشيكا.
وقال إن الولايات المتحدة ستبقى في هذا النظام الجديد صاحبة أكبر اقتصاد لكنها لن تلعب دورا هاما في تقرير مصيره، بل ستكون الصين والسيولة سيدي الموقف.
وأوضح أن من لا يملك السيولة سيشهد حالة اقتصادية غير مستقرة، إذ إن الملايين من مالكي العقارات في الولايات المتحدة وأوروبا ومنطقة الخليج وآسيا واجهوا انخفاضا كبيرا في قيمة موجوداتهم.
وأضاف أنه بما أن الأزمات توفر الفرص –حسب المثل الصيني- فإن هذه الأوقات ليست استثناء كي تظهر الصين منتصرة، وخير دليل على ذلك إعلانها الأخير عن حزمة حوافز تصل إلى 600 مليار دولار لإنعاش اقتصادها، وهو ما يبدد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني.
وأشار الكاتب إلى أن الفائض الصيني قد يلعب دورا إيجابيا في الاقتصاد الأميركي، إذ إن الذراع الاستثماري للحكومة الصينية يجري مباحثات معمقة لشراء أجزاء كبيرة من مصرف أي آي جي.
كما أن الصين هي المصدر الأساسي لنمو العديد من الشركات الأميركية بما فيها كاتربيلر التي تصنع السلع في الولايات المتحدة وتصدرها إلى الصين.
ومن المرجح -لدى الكاتب- أن تتخذ الصين إجراءات من شأنها أن تمنع الانهيار الاقتصادي عبر المضي في شراء الموجودات الأميركية.
واختتم قائلا "قد لا نستسيغ فكرة أن تكون الصين دائنا ولكن عدم وجود الدائن يزيد الأمور سوءا
المصدر: | وول ستريت جورنال |