يعتبر الشباب المغامرون في مجال الأعمال من العناصر الرئيسية في نمو أي اقتصاد، فكثير من المحللين الاقتصاديين الكبار يعزون وصول الولايات المتحدة إلى مرتبة أكبر اقتصاد في العالم إلى عدد من أولئك المغامرين الشباب الذين نظموا أنفسهم في شركات صغيرة كبرت لتصبح على مستوى عالمي بدءا من IBM مروراً بمايكروسوفت وغوغل ووصولا لموقع الفيس بوك، كما أن دول شرق آسيا تميزت بوجود الكثير من هؤلاء عند نموها الأخير، لذا لا بد لأي اقتصاد ناشئ أن يعتني وبشدة بتلك الطبقة الرئيسية من الأعمال الناشئة، كما أنه لا بد لتلك الطبقة أن تتعلم الأسس الرئيسية لبدء أعمال قد تصبح يوما ما من الشركات الرئيسية في العالم.
وفيما يلي بعض الأفكار المهمة التي يجب أن تخطر في بال أي مغامر في مجال الأعمال قبل أن يبدأ عملاً ما:
العمل المزمع... هل هو مجدي؟
يصرف الكثير من المستثمرين الملايين على إنشاء عمل معين، ولا يضعون بضعة آلاف لدراسة ما إذا كان هذا العمل ذا جدوى اقتصادية أم لا، فقد يدخل أحدهم عملا ما لأنه يحبه أو لأنه ظن أنه مربح دون أن يجري تحليلا علميا لذلك، ما يضيع عليه وعلى الدولة أموالاً طائلة قد تذهب في اتجاهات غير منتجة أو فعالة مصيرها الفشل، وهذا ما حصل ويحصل في الكثير من الأنحاء وخاصة دول العالم النامي التي تتجه الأموال فيها دون تخطيط إلى المصادر الأسهل والتي تتعلق بالمضاربات وإنشاء الشركات ذات الفعالية الضعيفة والتي امتلأت بها أسواق تلك الدول.
انتبه لا تلحق بالركب متأخراً...
يلحظ المحللون أنه في الدول النامية تقل الابتكارات ويلحق معظم أرباب الأعمال الجدد بأصحاب الأعمال الآخرين، مقلدين إياهم حتى لو كانت سوق تلك المهنة قد امتلأت ولم تعد تستوعب داخلين جدداً، وهذا يعيدنا لفقرتنا السابقة حول ضرورة دراسة المشروع الذي نريد الدخول فيه مهما كان حجمه صغيراً، فليست أموالنا هي فقط التي قد تضيع بعمل فاشل لا جدوى منه بل وقتنا وجهدنا وآمالنا.
اللحاق بالجماعة وخاصة في وقت متأخر يسبب الكثير من المشاكل للمستثمر المغامر، كما لاقتصاد الدولة نفسها حيث تجد تلك الدولة أن قطاعات لديها قد كبرت كثيرا دون وجود حاجة لكل هذا الكبر، ومثال على ذلك قطاع الوساطة العقارية الذي كبر في بلدان عربية كثيرة، بسبب تدفق الأموال للمضاربة في العقارات دون تخطيط واضح، هذا القطاع قد يعاني مع أي ركود في حركة التبادل العقارية.
الوضوح والصراحة، وتحديد المسؤوليات
الكثير من الشركات الناشئة تفشل بسبب خلاف بين الشركاء، وذلك لأن الاتفاق الأولي لم يبن على أسس صحيحة، فالتعب كثيرا قبل الإقلاع بأي عمل يزيح الكثير من المتاعب المستقبلية، كما يجب أن تفهم الشركاء ضرورة التعاون والمشاركة وعدم محاولة الكسب على حساب الشريك من أهم أسباب نجاح العمل الجماعي، حيث إن الشعوب التي تمتلك تلك الثقافة كشعوب شرق آسيا سجلت نجاحاً كبيراً في مجالات الأعمال من الصناعة وحتى الخدمات.
تحديد المخاطر المتوقعة أمر ضروري أيضاً
قد تفشل الشركات أيضا بسبب عدم تحمل أصحابها لضعف السيولة أو قلة الأعمال عند البدء، لذا يجب تحديد أطر زمنية للسيولة المتوقعة من مصاريف وإيرادات، وعدم المخاطرة بأموال عند البدء بعمل أكبر من قدرة التحمل لدى مؤسسي ذلك العمل.
مساعدة الدولة لتلك الأعمال
من أسباب نجاح الأعمال الناشئة هي عناية المحيط بها، فالدول التي تريد أن تدعم هذا المجال تحاول تخفيف الأعباء والرسوم على إنشاء الشركات، فعندما تزيد الدولة الرسوم على مثل هذه الشركات فإنها قد تربح من شركة أكثر، إلا أنها ستوقف إنشاء عشرات الشركات الصغيرة الأخرى، أما في حال تخفيضها للشروط والرسوم فإن دخول شركات كثيرة سيجعل إراداتها من الضرائب وتشغيل العمالة أكبر بكثير
وفيما يلي بعض الأفكار المهمة التي يجب أن تخطر في بال أي مغامر في مجال الأعمال قبل أن يبدأ عملاً ما:
العمل المزمع... هل هو مجدي؟
يصرف الكثير من المستثمرين الملايين على إنشاء عمل معين، ولا يضعون بضعة آلاف لدراسة ما إذا كان هذا العمل ذا جدوى اقتصادية أم لا، فقد يدخل أحدهم عملا ما لأنه يحبه أو لأنه ظن أنه مربح دون أن يجري تحليلا علميا لذلك، ما يضيع عليه وعلى الدولة أموالاً طائلة قد تذهب في اتجاهات غير منتجة أو فعالة مصيرها الفشل، وهذا ما حصل ويحصل في الكثير من الأنحاء وخاصة دول العالم النامي التي تتجه الأموال فيها دون تخطيط إلى المصادر الأسهل والتي تتعلق بالمضاربات وإنشاء الشركات ذات الفعالية الضعيفة والتي امتلأت بها أسواق تلك الدول.
انتبه لا تلحق بالركب متأخراً...
يلحظ المحللون أنه في الدول النامية تقل الابتكارات ويلحق معظم أرباب الأعمال الجدد بأصحاب الأعمال الآخرين، مقلدين إياهم حتى لو كانت سوق تلك المهنة قد امتلأت ولم تعد تستوعب داخلين جدداً، وهذا يعيدنا لفقرتنا السابقة حول ضرورة دراسة المشروع الذي نريد الدخول فيه مهما كان حجمه صغيراً، فليست أموالنا هي فقط التي قد تضيع بعمل فاشل لا جدوى منه بل وقتنا وجهدنا وآمالنا.
اللحاق بالجماعة وخاصة في وقت متأخر يسبب الكثير من المشاكل للمستثمر المغامر، كما لاقتصاد الدولة نفسها حيث تجد تلك الدولة أن قطاعات لديها قد كبرت كثيرا دون وجود حاجة لكل هذا الكبر، ومثال على ذلك قطاع الوساطة العقارية الذي كبر في بلدان عربية كثيرة، بسبب تدفق الأموال للمضاربة في العقارات دون تخطيط واضح، هذا القطاع قد يعاني مع أي ركود في حركة التبادل العقارية.
الوضوح والصراحة، وتحديد المسؤوليات
الكثير من الشركات الناشئة تفشل بسبب خلاف بين الشركاء، وذلك لأن الاتفاق الأولي لم يبن على أسس صحيحة، فالتعب كثيرا قبل الإقلاع بأي عمل يزيح الكثير من المتاعب المستقبلية، كما يجب أن تفهم الشركاء ضرورة التعاون والمشاركة وعدم محاولة الكسب على حساب الشريك من أهم أسباب نجاح العمل الجماعي، حيث إن الشعوب التي تمتلك تلك الثقافة كشعوب شرق آسيا سجلت نجاحاً كبيراً في مجالات الأعمال من الصناعة وحتى الخدمات.
تحديد المخاطر المتوقعة أمر ضروري أيضاً
قد تفشل الشركات أيضا بسبب عدم تحمل أصحابها لضعف السيولة أو قلة الأعمال عند البدء، لذا يجب تحديد أطر زمنية للسيولة المتوقعة من مصاريف وإيرادات، وعدم المخاطرة بأموال عند البدء بعمل أكبر من قدرة التحمل لدى مؤسسي ذلك العمل.
مساعدة الدولة لتلك الأعمال
من أسباب نجاح الأعمال الناشئة هي عناية المحيط بها، فالدول التي تريد أن تدعم هذا المجال تحاول تخفيف الأعباء والرسوم على إنشاء الشركات، فعندما تزيد الدولة الرسوم على مثل هذه الشركات فإنها قد تربح من شركة أكثر، إلا أنها ستوقف إنشاء عشرات الشركات الصغيرة الأخرى، أما في حال تخفيضها للشروط والرسوم فإن دخول شركات كثيرة سيجعل إراداتها من الضرائب وتشغيل العمالة أكبر بكثير