«ليست جامعة» جملة
بدأ بها عدد من طلاب الآداب والهندسة التقنية بطرطوس عند سؤالهم عن
أحوالهم. حيث تدفقت الشكاوى سيلاً على الورقة أملاً بمن يسمعهم خارج أسوار
هذه الجامعة التي يرتد الصوت فيها على من يتكلم.
الشكاوى كثيرة والورقة محدودة وأبرز ما جاء فيها..القاعات صغيرة جداً وفي
بعضها لا يتعدى عدد المقاعد عشرة، فيجلس الطلاب متلاصقين والبعض واقفين،
وهناك من ينقل الكراسي من قاعات أخرى وقد يصل العدد إلى الباب وهنا لابد
من الإشارة إلى أن السبب ليس بالعدد الكبير للطلاب وإنما بضيق القاعات لأن
العدد لا يتجاوز 100 في أقصى الحالات وبالتالي البعض لا يحضر بسبب
الاكتظاظ.
أما دورات المياه فكما قالت إحدى الطالبات (لاأمل) لا يمكن لأحد أن يدخل
إليها من نظافتها المعدومة بينما عاملات النظافة يأخذن دور الأساتذة
بالنبر والتطاول على الطلاب ولاسيما أثناء الشطف الذي يبدأ مع حضور الطلاب
إلى الجامعة.
وبالنسبة للساحة لا نحسد عليها فلا شجرة تدرأ حر الصيف، ومقاعد الساحة لا
تتجاوز 15 مقعداً أمام مئات الطلاب، والكافتيريا تركن في زاوية صغيرة
وكأنها خارجة عن إطار القانون وبالتالي لا تتسع سوى لعدد قليل بينما على
الطلاب الباقين الذين يعانون من ساعات الفراغ الطويلة التي تصل إلى ساعتين
أحياناً أن يتمشوا بشوارع طرطوس للتسلية وتمضية الوقت وخاصة أن معظم
الطلاب من قرى المحافظة.
كما أكد طلاب الآداب أن مدة الامتحانات متساوية لجميع المواد علماً أن بعض
المواد رئيسية وتحتاج إلى وقت يطول عن أخرى.
أما طلاب الهندسة التقنية فأكدوا أنها تحتاج إلى كلية كي تصبح كلية
فالجانب العملي سيئ لا مخابر ولا باصات للذهاب إلى جامعة تشرين باللاذقية
وكما قالوا: يختلف المدرسون على الباص والفوز لمن يحصل عليه، بينما يمضون
ساعات فراغ طويلة ونحن لسنا في جامعة دمشق كي نذهب إلى المدينة الجامعية
القريبة وبالتالي نقضيها بالتسلية، بالإضافة لنقص الأدوات العملية (كجهاز
الاسقاط) والألواح سيئة جداً بينما التشتت مستمر بين مبنيي الهندسة
التقنية وكل واحد منهما في ديرة.
وعن المدرسين كلام آخر..
كما أكد الطلاب أن الأساتذة يغيبون دون أن يخبروا أحداً ويكون الحضور دون
نتيجة لعدة مرات ومن ناحية أخرى الطالب عندما يتأخر ممنوع عليه الدخول
وبالتالي عليه البقاء بالساحة أو الذهاب إلى أي مكان باستثناء حضور
المحاضرة.
وكأي جامعة في القطر دائماً هناك «عقدة دكتور(ة)» فهناك من يمتلك القدرة
على إظهار أن مادته صعبة وعقدة الطلاب والدليل نسبة الرسوب العالية وهناك
من يستخف أصلاً بإعطائه ضمن هذه الجامعة الفرعية حيث مستوى الطلاب أقل من
بقية الجامعات وبالتالي الرد على السؤال بعدم الإجابة ربما خطوة تؤكد ذلك
من الدكتورة.
ومن ناحية ثانية معظم المقررات دون كتب والمحاضرات منتشرة بالمكتبات
بكتابة أحد الطلاب الحاضرين الذي استطاع الفوز بالمقاعد الأمامية.
بالإضافة إلى أن طلاب الآداب أشاروا إلى أن غياب دكتور عن مقرر بسبب رفده
متأخراً إلى الجامعة، الأمر الذي أدى لإجبارهم على الحضور في أيام العطلة
حتى ينتهي المقرر.
وكل المشكلات بكفة ومعاملة الإداريين بكفة أخرى على حد قول الطلاب انتظروا
حتى ننتهي من شرب المتة وأحياناً لا يستجيبون للطلاب أبداً.
كما أشار طلاب الهندسة التقنية إلى أن المهندسين الذين يدربونهم يعاملون الطلاب بطريقة نزقة جداً.
الهيئة الطلابية..ليست طلابية
أكد طلاب الآداب أن الهيئة الطلابية تتخذ القرارات دون العودة إلى الطلاب
وكأنهم يمثلون أنفسهم فقط، وعلى حد قول الطلاب الهيئة ليست هيئة..والدليل
البرامج الامتحانية المتأخرة والمختلفة عن مشروع البرنامج.
وفي النهاية لا بد من الإشارة إلى أن الشكاوى جميعها من الطلاب والطالبات
المتجمعين في ساحة جامعة الآداب ولم نضف كلمة واحدة.
نقلا عن صحيفة الثورة
يلا ناطر تعليقاتكن
بدأ بها عدد من طلاب الآداب والهندسة التقنية بطرطوس عند سؤالهم عن
أحوالهم. حيث تدفقت الشكاوى سيلاً على الورقة أملاً بمن يسمعهم خارج أسوار
هذه الجامعة التي يرتد الصوت فيها على من يتكلم.
الشكاوى كثيرة والورقة محدودة وأبرز ما جاء فيها..القاعات صغيرة جداً وفي
بعضها لا يتعدى عدد المقاعد عشرة، فيجلس الطلاب متلاصقين والبعض واقفين،
وهناك من ينقل الكراسي من قاعات أخرى وقد يصل العدد إلى الباب وهنا لابد
من الإشارة إلى أن السبب ليس بالعدد الكبير للطلاب وإنما بضيق القاعات لأن
العدد لا يتجاوز 100 في أقصى الحالات وبالتالي البعض لا يحضر بسبب
الاكتظاظ.
أما دورات المياه فكما قالت إحدى الطالبات (لاأمل) لا يمكن لأحد أن يدخل
إليها من نظافتها المعدومة بينما عاملات النظافة يأخذن دور الأساتذة
بالنبر والتطاول على الطلاب ولاسيما أثناء الشطف الذي يبدأ مع حضور الطلاب
إلى الجامعة.
وبالنسبة للساحة لا نحسد عليها فلا شجرة تدرأ حر الصيف، ومقاعد الساحة لا
تتجاوز 15 مقعداً أمام مئات الطلاب، والكافتيريا تركن في زاوية صغيرة
وكأنها خارجة عن إطار القانون وبالتالي لا تتسع سوى لعدد قليل بينما على
الطلاب الباقين الذين يعانون من ساعات الفراغ الطويلة التي تصل إلى ساعتين
أحياناً أن يتمشوا بشوارع طرطوس للتسلية وتمضية الوقت وخاصة أن معظم
الطلاب من قرى المحافظة.
كما أكد طلاب الآداب أن مدة الامتحانات متساوية لجميع المواد علماً أن بعض
المواد رئيسية وتحتاج إلى وقت يطول عن أخرى.
أما طلاب الهندسة التقنية فأكدوا أنها تحتاج إلى كلية كي تصبح كلية
فالجانب العملي سيئ لا مخابر ولا باصات للذهاب إلى جامعة تشرين باللاذقية
وكما قالوا: يختلف المدرسون على الباص والفوز لمن يحصل عليه، بينما يمضون
ساعات فراغ طويلة ونحن لسنا في جامعة دمشق كي نذهب إلى المدينة الجامعية
القريبة وبالتالي نقضيها بالتسلية، بالإضافة لنقص الأدوات العملية (كجهاز
الاسقاط) والألواح سيئة جداً بينما التشتت مستمر بين مبنيي الهندسة
التقنية وكل واحد منهما في ديرة.
وعن المدرسين كلام آخر..
كما أكد الطلاب أن الأساتذة يغيبون دون أن يخبروا أحداً ويكون الحضور دون
نتيجة لعدة مرات ومن ناحية أخرى الطالب عندما يتأخر ممنوع عليه الدخول
وبالتالي عليه البقاء بالساحة أو الذهاب إلى أي مكان باستثناء حضور
المحاضرة.
وكأي جامعة في القطر دائماً هناك «عقدة دكتور(ة)» فهناك من يمتلك القدرة
على إظهار أن مادته صعبة وعقدة الطلاب والدليل نسبة الرسوب العالية وهناك
من يستخف أصلاً بإعطائه ضمن هذه الجامعة الفرعية حيث مستوى الطلاب أقل من
بقية الجامعات وبالتالي الرد على السؤال بعدم الإجابة ربما خطوة تؤكد ذلك
من الدكتورة.
ومن ناحية ثانية معظم المقررات دون كتب والمحاضرات منتشرة بالمكتبات
بكتابة أحد الطلاب الحاضرين الذي استطاع الفوز بالمقاعد الأمامية.
بالإضافة إلى أن طلاب الآداب أشاروا إلى أن غياب دكتور عن مقرر بسبب رفده
متأخراً إلى الجامعة، الأمر الذي أدى لإجبارهم على الحضور في أيام العطلة
حتى ينتهي المقرر.
وكل المشكلات بكفة ومعاملة الإداريين بكفة أخرى على حد قول الطلاب انتظروا
حتى ننتهي من شرب المتة وأحياناً لا يستجيبون للطلاب أبداً.
كما أشار طلاب الهندسة التقنية إلى أن المهندسين الذين يدربونهم يعاملون الطلاب بطريقة نزقة جداً.
الهيئة الطلابية..ليست طلابية
أكد طلاب الآداب أن الهيئة الطلابية تتخذ القرارات دون العودة إلى الطلاب
وكأنهم يمثلون أنفسهم فقط، وعلى حد قول الطلاب الهيئة ليست هيئة..والدليل
البرامج الامتحانية المتأخرة والمختلفة عن مشروع البرنامج.
وفي النهاية لا بد من الإشارة إلى أن الشكاوى جميعها من الطلاب والطالبات
المتجمعين في ساحة جامعة الآداب ولم نضف كلمة واحدة.
نقلا عن صحيفة الثورة
يلا ناطر تعليقاتكن