هل تأثرت بالأزمة المالية التي تواجه العالم؟
الرئيس الامريكي جورج بوش يصف الازمة التي تواجه الولايات المتحدة ونظامها
المالي بـ"الخطيرة" ويطرح خطة انقاذ تقدر قيمتها بـ700 مليار دولار تتضمن
شراء الديون الفاسدة التي تهدد المؤسسات المالية بالانهيار.
خطة الانقاذ الأمريكية تبلورت بعد انهيار بنك ليمان برذرز وبيع مصرف ميريل لينتش.
مشاكل
الاقتصاد العالمي احتدت مع هبوط السوق العقاري الامريكي وتعرض النظام
المصرفي حول العالم لمخاطر القروض العقارية الممنوحة دون ضمانات كافية
ولمقترضين سيئي السجل الائتماني.
على الصعيد العربي،
وبالرغم من أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية والمحروقات جعل الكثير من
الناس يشعرون بوطأة الغلاء، إلا ان الأداء الاقتصادي عامة كان جيدا خلال
العام المنصرم حيث تم تحقيق معدلات نمو عالية استفادت من الاستثمارات
الأجنبية وأسعار النفط المرتفعة.
عدة تساؤلات أطرحها للحوار معكم:
هل هذه هي بداية النهاية للريادة الأمريكية في الاقتصاد العالمي؟
وإذا
كانت الكثير من الدول العربية قد جربت النظام الاشتراكي وتراجعت عنه، وإذا
كان اقتصاد السوق يبدو الآن مضطرباً حتى في الدول الغربية التي طالما
تبنته، فما هو الحل إذا؟
هل العالم بحاجة الى نظام اقتصادي جديد ام ان هذه الأزمات هي دورية وان الراسمالية اثبتت قدرتها على التكيف واجتياز الصعوبات؟
أنا برأيي
أفضل حل هو نظام اقتصاد السوق الاجتماعي --
أي ترك الحرية في السوق للمؤسسات والشركات الخاصة مع الإبقاء على مؤسسات الدولة الاقتصادية لتتدخل في حال حدوث خلل أو احتكار --
في سوريا نبدأ باتباع هذا النظام وحتى الآن لا يبدو أي أثر للأزمة المالية ربما بسبب انغلاق السوق السورية بشكل جزئي ...