إن الأزمة الاقتصادية العالمية وكيفية الاستفادة منها وتحويلها إلى فرص يكون باستفادة الدول المجاورة بإقامة مشروعات مشتركة وتسويق هذه المنتجات عبر هذه الدول إلى الأسواق التي وقعت معها كل دولة اتفاقيات تجارية تسمح بموجبها بانسياب البضائع إلى هذه الأسواق. فبالأمس جاء إلى حلب وفد أردني يتألف من 35 رجل أعمال صناعي. السيد عدنان أبو الراغب أحد أعضاء مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن أكد أهمية أن تتكامل الصناعات ما بين الأقطار المجاورة وأن تستفيد وتعتمد هذه الدول على الاتفاقيات التجارية الموقعة بين الأردن والولايات المتحدة على سبيل المثال وكذلك المجموعة الأوروبية واتفاقية أغادير التي بموجبها تم فتح معظم أسواق العالم أمام المنتجات الأردنية إضافة إلى اتفاقية منطقة التجارة الحرة, ولهذا فإن إقامة شراكة ما بين رجال الأعمال بحلب والأردن للدخول إلى هذه الأسواق الواسعة كون الآن الاستثمار ضعيفاً بالرغم من وجود مقومات التعاون وفرص النجاح ولهذا نحن هنا كما يقول السيد أبو الراغب لبحث آفاق التعاون كي يصل إلى مستوى الطموح وعلينا العمل على إزالة كل العقبات التي تقف في طريق الاستثمار. الوفد الاقتصادي الأردني اطلع على التقنيات الجديدة لمصانع حلب وخاصة في المنتجات الورقية (إعادة تدوير) وكذلك آلات التغليف وجاء كذلك للاستفادة من الخبرات في حلب ضمن مجال الصناعات النسيجية وكذلك كيفية مواجهة الشركات المحلية لتحديات التسويق في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية. فها هو السيد محمد عبد اللات عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن متحمس لإقامة صلات تعاون في كافة القطاعات الصناعية بين بلدين متجاورين وهناك إعداد لمذكرة تفاهم من المتوقع التوقيع عليها في الأردن خلال الأشهر القادمة تشمل تعاوناً صناعياً وتجارياً. طبعاً يضيف أن هؤلاء أصحاب قرار وبعضهم وقع عقوداً تجارية وصناعية خلال هذه الزيارة وآخرون عقدوا لقاءات ثنائية تمهيداً لتعاون قادم على الطريق. دكتور لكل مصنع أما الدكتور يوسف العبد اللات مدير مشروع (دكتور لكل مصنع) يقول أن الفكرة بدأت وانطلقت عام 2003 بهدف توثيق العلاقة بين الصناعة والجامعات الأكاديمية والاستفادة من قدرة وخبرة الأكاديميين في هذه الجامعات الحكومية والخاصة من أجل حل جميع مشاكل الصناعيين في مختلف القطاعات ومفاصل العمل بغية تطوير الاقتصاد الوطني. لقد أصبح البرنامج شاملاً يضم جميع التخصصات من جميع الجامعات وأصبح عدد المشاركين 135 متخصصاً يقدمون خبراتهم إلى أكثر من 135 مصنعاً والجهات الداعمة للمشروع كثيرة ,ويقول في هذا المجال نعرض الاستفادة من هذه التجربة لتعميمها على الوطن العربي خاصة أن وزارة الصناعة في سورية متحمسة لهذا الموضوع من أجل حل المشاكل العالقة في المصانع وتقريب البعد التطبيقي والنظري وهذا كله يفيد في النهاية في عملية تطوير الإنتاج أو توفير الطاقة أو استخدام طاقة بديلة والبحث عن أفكار وطرق جديدة تساعد المنشأة من دخول أسواق جديدة عبر تحسين القدرة والتنافسية والجودة. ماذا نستورد من غازي عنتاب وفي لقاء البائعين والمشترين الذي عقد بحلب أيضاً حيث تم عقد لقاء سابق في مدينة غازي عنتاب وكل هذه اللقاءات توفر فرص الاحتكاك واللقاء المباشر بين البائع والمشتري لعقد صفقات تجارية مباشرة والاطلاع على المنتجات عن قرب وشملت هذه القطاعات من خلال اللقاءات الثنائية مجالات النسيج والآلات والمواد الغذائية والإنشاءات والتجهيزات الطبية والمواد الكيميائية. وعدا عن الفرص التجارية المباشرة التي بحث عنها الأتراك لتسويق منتجاتهم في سورية فقد دعا السيد الدكتور حسن زيدو رجال الأعمال الأتراك إلى الاستثمار في المدينة الصناعية بالشيخ نجار التي تبعد فقط مئة كيلومتر عن غازي عنتاب للاستفادة من دخول منتجاتهم إلى سوق الوطن العربي الكبير (300مليون نسمة). وفي هذا المجال تم منح تسهيلات كبيرة للمستثمرين الأجانب كما دعا في الوقت نفسه المستمرين السوريين للاستثمار في تركيا للدخول إلى السوق الأوروبية,مضيفاً بأن هذه اللقاءات المباشرة بين البائعين والمشترين من شأنها أن ترفع نسبة حجم التبادل التجاري إلى أربعة مليارات دولار خلال العام القادم 2010. السيد طيفون ايكن نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة غازي عنتاب يؤكد على أن برنامج التعاون هذا بين الشركات من كلا البلدين بالتنسيق بين الغرفتين سيكون له تأثير هام من ناحية العلاقات التجارية. فالعلاقات بين حلب وغازي عنتاب بلغت فيها الصادرات إلى حلب 66 مليون دولار عام 2007 وارتفعت إلى 141 مليون دولار عام 2008 أي بزيادة قدرها 114%. أما أهم المنتجات التي تصدر من غازي عنتاب إلى حلب خيوط الاكرليك - الخيوط الصنعية والبولي بروبلين - الآلات وتجهيزاتها - زيت عباد الشمس - سجاد آلي - معكرونة - اسمنت - بقوليات - مواد كيماوية. وبالرغم من ذلك فهذا غير كاف كما يقول لأن العلاقات والتقارب الجغرافي يفرض أرقاماً أكبر في حجم التبادل التجاري ولهذا يشير السيد ايكن إلى أنه (كغرفة) سندعم كافة الأعمال التي تسهم في هذا التطوير وأن اللقاءات الثنائية خطوة مفيدة في هذا الاتجاه وفرص لشرح المصاعب وأن اتفاقية التجارة الحرة بدأت تظهر آثارها الإيجابية كما هو متوقع. السيد علي كمال أيضن القنصل التركي بحلب يرى أن البنية القانونية استكملت لإقامة علاقات اقتصادية متينة وهناك بنية تحتية مادية تم الانتهاء منها من طرق وتطوير بوابات العبور إلخ.. وتقديم كافة التسهيلات والعمل على تخفيض رسوم التأشيرات وهو مايتم مناقشته. |
2 مشترك
المستثمرون وتبادل الخبرات في أوقات الأزمات
MR HACKER- جامعي ذهبي
عدد المساهمات : 2364
العمر : 38
المكان : Syrian Arab Rebablic
المزاج : معصب و مكهرب دوما
الدراسة : اقتصاد
السنة الدراسية : 4
المستوى : 56
نقاط : 4906
تاريخ التسجيل : 21/05/2009
- مساهمة رقم 1
المستثمرون وتبادل الخبرات في أوقات الأزمات
DR.NET- جامعي برونزي
عدد المساهمات : 192
العمر : 38
المكان : EVREY WHERE
الدراسة : اقتصاد
السنة الدراسية : 2
المستوى : 1
نقاط : 429
تاريخ التسجيل : 16/06/2009
- مساهمة رقم 2
رد: المستثمرون وتبادل الخبرات في أوقات الأزمات
تبادل الخبرات و المعارف شي جيد
شكرا لك
شكرا لك