حمود: قرار البيع المباشر
من شانه تعزيز الحضور الدولي في المعرض, وخلق حالة من التنافسية الايجابية بين
الشركات المشاركة
قال رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري
الثلاثاء إن الاقتصاد السوري كان ولا يزال قادرا على تجاوز الكثير من تأثيرات
الأزمة المالية العالمية وتداعياتها".
وأضاف عطري في حفل افتتاح الدورة 56
لمعرض دمشق الدولي أن "ما يعزز ذلك هو أن سورية أصبحت نقطة استقطاب للمستثمرين
والشركات الصناعية التي تجد في السوق السورية فرصة مضمونة تحقق لمشاريعها
واستثماراتها فيها الأمان المنشود والعائدية الاقتصادية", لافتا إلى أن " الاهتمام
الكبير للملتقيات الاقتصادية التي تمحورت خلال الأشهر الماضية حول سورية سواء كانت
إقليمية أو دولية يدل على ذلك.
وأشار عطري إلى إن "سورية حققت انجازات
كبيرة بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية حيث ارتفعت فيها معدلات النمو والناتج
المحلي الإجمالي وفق ما هو مستهدف في خطة الإصلاح الاقتصادي", لافتا إلى أن "نسبة
البطالة انخفضت إلى معدلات مقبولة وتضاعف حجم الموازنة العامة للدولة ولاسيما
الجانب الاستثماري وتطورت بيئة الاستثمارات تطورا واسعا وازدياد حجم التوظيفات
الاستثمارية في المشاريع التنموية والخدمية والسياحية لمستثمرين محليين وعرب
وأجانب".
ويقدر عدد من الخبراء الاقتصاديين نسبة
البطالة في سورية بنحو 20%, حيث تُقدر أعداد الداخلين إلى سوق العمل بحوالي 200 ألف
شخص سنوياً, في الوقت الذي تقول الحكومة إن معدل البطالة أدنى بكثير من تلك
النسبة.
وأوضح عطري أن "عملية الإصلاح التي
تشهدها سورية أدت إلى نجاحات متميزة في القطاعات الاقتصادية والمالية والمصرفي
والتعليم والبنى التحتية والمرافق الخدمية", مضيفا أن "ذلك يهدف إلى الانفتاح على
الاقتصاد العالمي من خلال توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني وتنويع موارده واستقطاب
الاستثمارات المحلية والخارجية, وذلك في إطار نهج التحول التدريجي إلى اقتصاد
السوق الاجتماعي واعتماد مبدأ التكامل والتشاركية بين جميع قطاعات الاقتصاد
الوطني".
من جهته, قال مدير عام المؤسسة العامة
للمعارض والأسواق الدولية محمد حمود إن "وزير الاقتصاد
والتجارة اصدر قرارا يسمح بالبيع المباشر لمنتجات الدول والشركات المشاركة وفق أسس
ومعايير وضوابط خاصة وواضحة", لافتا إلى أن "هذا القرار من شانه تعزيز الحضور
الدولي في المعرض من جهة, كما سيخلق حالة من التنافسية الايجابية بين الشركات
المشاركة من جهة أخرى".
وستخضع المنتجات المخصصة للبيع المباشر
لقوانين الجمارك والضرائب والرسوم المطبقة على البضائع المستوردة, حيث سيكون أمام
المشارك في المعرض فيما يخص الجمارك والرسوم خياران إما أن يقوم بدفع كامل الرسوم،
أو يقوم بإدخال مؤقت لمنتجاته ويدفع الرسوم المستحقة على البضائع المباعة فقط ويعيد
الباقي معه.
وسيستثنى من عملية البيع المباشر عدد من
المواد من هذه العملية كالسيارات السياحية والتبغ والمجوهرات.
وأعرب حمود عن أمله أن "يشكل المعرض
فرصة مناسبة لإقامة وتأسيس شركات اقتصادية جديدة ولتعزيز حركة المبادلات التجارية
بما يخدم الأهداف التي يقوم من اجلها هذا المعرض".
يشار إلى أن معرض دمشق الدولي هو المعرض
السنوي العام الأقدم في منطقة الشرق الأوسط، وقد شكل على مدى أكثر من نصف قرن نقطة
التقاء للتبادل التجاري والاقتصادي والثقافي بين الدول العربية والأجنبية، كما أنه
يعكس صورة الواقع الصناعي والتجاري في سورية ويقدمها إلى العالم.
يذكر أنه تم تنظيم أول دورة لمعرض دمشق
الدولي عام 1954 وانتسب إلى اتحاد المعارض الدولية في باريس عام 1958 وأصبح عضواً
في اللجنة الإدارية للاتحاد الدولي عام 1978 وفي مجلس إدارة الاتحاد عام 2002 وهو
عضو في الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية ومجلس إدارته ويترأس المكتب
الإقليمي لدول المشرق العربي فيه.
سيريانيوز