دعوات الغداء أو العشاء .. كيف نتعامل معها؟
كثيراً ما تتم دعوتنا لحضور سهرات وحفلات اجتماعية، إلا أنّنا قد نرتبك أحياناً؛ فكيف يمكن لنا أن نلتزم بـ «إتيكيت» دعوات الغداء أو العشاء، وأن نكون ضيوفاً لبقين لكي نستمتع باللحظات التي تجمعنا مع الأشخاص الذين نحبّ من دون أن نربكهم أو نربك أنفسنا؟.
إنّ الالتزام بقواعد «الإتيكيت» في المناسبات الاجتماعية والدعوات تعتبر ضروريّة لتسهيل عملية التواصل مع الأشخاص من حولنا، وبالتالي فإنّها تعزّز علاقاتنا بهم وتقوّيها.
وبما أنّ دعوات العشاء أو الغداء تعتبر من المناسبات التي تقوّي علاقاتنا الاجتماعية، وتقوّي الروابط بين أفراد الأسر والأصدقاء، فإنّه من الضروري أن نلتزم بقواعد «الإتّيكيت» خلال هذه المناسبات.
ولكن ما هي هذه القواعد وفقاً للخبراء الاختصاصيين في مجال الإتيكيت وحسن التصرف؟.
* الإعلام بالموافقة
عندما تتلقّى دعوة من أحد الأشخاص، سواء كانت على الغداء أم العشاء أم حتى لاحتساء فنجان من القهوة؛ فإنّه من الضروري أن تؤكّد له موافقتك على الدعوة.
وعندما تخبره بموافقتك على الدعوة تأكّد من أن تُلبيها.
كما أنّه من الضروري، في حال لم تكن قادراً على تلبية الدعوة، أن تخبره بذلك قبل يومين على الأقل من يوم الدعوة.
* غير المدعوّين يبقون في المنزل
في كثير من الأحيان يقوم الشخص المدعوّ بإحضار أحد الأشخاص معه لحضور دعوة الغداء أو العشاء.
ويمكن أن نرى البعض يصطحبون أطفالهم أو أحد أصدقائهم معهم إلى الدعوة، على الرغم من أنّه لا يكون مدعوّاً أبداً.
ويعدُّ هذا التصرف مزعجاً للغاية، حيث يشير إلى أنّك تضع الشخص الذي دعاك تحت الأمر الواقع.
ويمكن لهذا التصرف البسيط أن يؤذي العلاقة بينكما.ِ
* لا تحضر شيئاً معك
من أهمّ الأمور، التي يجب أن تلتزم بها عندما تتلقّى دعوة من أحد أصدقائك أو أقاربك، ألاّ تأخذ معك أيّ نوع من أنواع الطعام.
وينبغي أن تنتبه إلى أنّ الطعام الذي تودّ أخذه معك قد لا يروق لبعض الأشخاص المدعوّين.
أمّا في حال أردت فعلاً أن تأخذ معك نوعاً من الأطعمة فأعلم الشخص الذي دعاك، ولا تحاول أن تجعلها مفاجأة، حيث يمكن أن تكون مفاجأة سلبية.
وإن كان الطعام الذي تودّ أخذه معك بحاجة إلى طهو فإنّه من الضروري أن تأخذه جاهزاً للأكل من دون أن يكون بحاجة لأيّة إضافات.
* لا تتردّد في المساعدة
خلال دعوات الغداء أو العشاء حاول أن تساعد الشخص الذي دعاك.
ويمكن أن يكون شكل المساعدة بتعريف الأشخاص، الذين حضروا إلى الدعوة، بالمكان الذي سيجلسون فيه.
هذا ويمكنك أيضاً أن تساعد في أمور بسيطة فيما يتعلق بترتيب الطعام، كملء علبة الثلج، وترتيب الأطباق على الطاولة، على سبيل المثال.
كما يمكن أن تساعد الشخص المضيف في توزيع الأطباق والضيافة، خاصة في حال وجدت مضيفك مشغولاً، ويشعر بالتوتر.
* ماذا عن الهدية؟
يتوقّف نوع الهدية التي ستأخذها معك على نوع العلاقة التي تجمعك بالشخص الذي دعاك لحضور المناسبة.
ويمكن في بعض الأحيان ألا تأخذ معك هديّة ثمينة، وتكتفي بهديّة بسيطة، كباقة من الزهور، على سبيل المثال، أو حوض من النبات.
وفي بعض الأحيان قد لا يكون من الضروري أن تأخذ معك هديّة ثمينة كونك ستقوم بدعوة الشخص في المقابل.
* ماذا عن الضيوف المقيمين عندك؟
في كثير من الأحيان قد نتلقّى دعوة دون ذكر إمكانية إحضار أحد زوارنا القادمين من أماكن بعيدة، والمقيمين عندنا.
وهنا يكون من غير المنطقي أن تحرج الشخص الذي دعاك بأن يدعو هذا القريب أيضاً، ولذلك فإنّ أفضل ما يمكن أن تفعله هو الاعتذار عن عدم الحضور، وتفسير سبب الاعتذار.
ويمكن في هذه الحالة أن يقوم الشخص بدعوة قريبك إلى المناسبة أيضاً.
منقول ...