الرئيسية
أكد مدير الصحة المدرسية الدكتور عبد العزيز النهار عدم تسجيل أي إصابة
بإنفلونزا الخنازير بين الطلاب في مختلف مدارس القطر حتى تاريخه موضحاً أن
ما يشاع عن حدوث إصابات لطلاب في هذه المدرسة أو تلك لا يتعدى كونه رشحاً
عادياً يتعرض له أي طالب.
 |
وأضاف النهار في تصريح لـ«الوطن» حول إمكانية إغلاق المدارس للوقاية من
المرض لفترة محددة كما حصل بعدد من الدول: إن هذا الأمر غير وارد أبداً
حالياً ولاسيما أن الإغلاق لا يحل المشكلة ولكن عند اكتشاف أي إصابة وهذا
قد يحصل خاصة في موسم الشتاء حيث ذروة انتشار الأمراض كالإنفلونزا سيتم
التأكد من الإصابة أولاً وأنها فعلاً إنفلونزا الخنازير ثم يعزل الطالب
المصاب في منزله ويعقم الصف الذي كان فيه ويفحص جميع الطلاب أما بحال تعدد
الإصابات بإحدى المدارس سيصار إلى إغلاقها لفترة وتعقيمها.
وعن تزايد فرص الإصابة بين الطلاب بإنفلونزا الخنازير مع اقتراب موسم
الشتاء وبظل الازدحام الكبير في أغلبية الشعب المدرسية حيث يتراوح عدد
الطلاب في كل شعبة في بعض المدارس بين 50-70 طالباً بيّن النهار أن ازدحام
الصفوف في مدارسنا أمر واقع وموجود ولا حل بيد التربية لتجاوزه خاصة مع
تزايد التكاثر السكاني وإذا ما علمنا أن عدد الطلاب الجدد في الصف الأول
للعام الحالي قارب 600 ألف طالب ندرك جيداً صعوبة تجاوز هذا الازدحام في
الصفوف.
وحول إمكانية تلقيح الطلاب من مرض إنفلونزا الخنازير ذكر مدير الصحة
المدرسية أن مسؤولية توفير اللقاحات تقع على وزارة الصحة التي طلبت من عدد
من الشركات تزويدها باللقاح المطلوب والأولوية بإعطاء اللقاحات حسب وزارة
الصحة ستكون للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة (الضغط- القلب- السكري
وغيرها من الأمراض) ثم الكادر الطبي وقد يتم تلقيح الطلاب بعد ذلك.
وعن مدى تطبيق الإجراءات المتخذة من وزارة التربية فعلياً في المدارس قال
النهار: إنه ومن بداية افتتاح المدارس تقوم كوادر الصحة المدرسية بجولات
دورية على المدارس أولاً لتوعية الكادر التدريسي حول كيفية اكتشاف
الإصابات واتخاذ التدابير الوقائية من نظافة المدرسة والصفوف والمرافق
الصحية والتهوية الجيدة للصفوف خلال الفرص وثانياً توعية الطلاب والتعرف
إلى المرض وتوجيههم باستخدام عبوات مياه شرب أو كاسات لتناول المياه من
المرافق الصحية في المدرسية وعدم الشرب من صنبور المياه كما قامت التربية
بالتعاون مع وزارة الصحة بطباعة ملايين البوسترات والبروشورات التي توضح
كيفية الوقاية من المرض وأكد أن الأهل لهم دور كبير في هذا المجال لجهة حث
أولادهم على غسل أيديهم باستمرار وبحال ظهور إعياء أو حرارة لدى ولدهم
المبادرة إلى تركه في المنزل مع التنبه لتناوله السوائل والتهوية الجيدة
مشيراً إلى أنه في حال إصابة أي طالب بالمرض فإن غيابه عن المدرسة شرعي.
وتطرق مدير الصحة المدرسية إلى حدوث حالات ادعى بها الطلاب المرض للغياب
عن المدرسة أما عن سلامة مياه الشرب في المدارس ومدى توافرها فبين أن
مصادر المياه في المدارس إما مياه فيجة أو آبار والمدارس التي لا تتوافر
فيها المياه تزود عبر صهاريج ونؤكد دائماً على الكوادر المدرسية ضرورة
مراقبة الخزانات وتعقيمها وتنظيفها بين فترة وأخرى.
وخلال جولة لـ«الوطن» على عدد من مدارس دمشق للتأكد من تطبيق إجراءات
وقائية لمنع حدوث إصابات لحظنا أن بعض المدارس طالبت طلابها بجلب منشفة
صغيرة وكاسة وصابونة خاصة بكل واحد منهم والبعض الآخر أكد أنهم لا يمكنهم
فرض جلب مثل هذه الأدوات على الطلاب ولكن تتم توعيتهم باستمرار لضرورة عدم
تناول المشروبات والمأكولات من بعضهم أو شرب المياه من صنابير المياه.
وأكد العديد من المدرسين تخوفهم من انتشار المرض ولاسيما بظل الازدحام في
الصفوف المدرسية وتلاصق الطلاب مع بعضهم وذكر أحد المدرسين أنه في كل يوم
نسمع عن إصابة في هذه المدرسة أو تلك ولكن للحقيقة لم نتأكد حتى الآن إن
كانت إنفلونزا الخنازير أو الإنفلونزا العادية.
