موظفو LBC: بدأ الهجوم المضاد
دنيز رحمة فخرييعقد الموظفون المصروفون مؤتمراً صحافياً بعد غد «لتوضيح
خلفيات الأزمة» وتحديد الخطوات القانونية، خصوصاً أنّ التعويضات التي
تلقّوها كانت «مجحفة»
ليال حداد
ماذا يحصل داخل أروقة «المؤسسة اللبنانية للإرسال»؟ هل
هي عملية صرف تعسّفي؟ أم عمليّة «خطف على الهويّة السياسية» ـــــ كما
سمّاها موقع «القوات اللبنانية» ـــــ تندرج ضمن الحرب المعلنة بين رئيس
مجلس إدارة LBC الشيخ بيار الضاهر وسمير جعجع على ملكية المحطة؟ أم أنّ ما
يجري هو مجرد عملية إعادة هيكلة طبيعية تشهدها LBC كما بعض المؤسسات
الإعلامية الأخرى في لبنان؟
الأكيد أنّ هذه الأسئلة ستظلّ معلّقة في
الوقت الراهن، بل قد تزداد تعقيداً، وخصوصاً في ظلّ الأخبار التي ترد
يومياً وتؤكّد أن حملة الصرف ما زالت مستمرّة. ولعلّ الأسماء «الكبيرة»
التي استُغني عن خدماتها حتى الآن كفيلة وحدها بتحويل هذه القضيّة إلى
ملفّ «مشوّق»:
دنيز رحمة فخري، وديامان رحمة جعجع، وفيرا بو منصف، وغي
ديفور وأكثر من 70 موظفاً، غادروا الأسبوع الماضي مقرّ عملهم في منطقة
أدما، بعدما تبلّغوا قرار صرفهم من إحدى الموظفات الجديدات. «كانت الطريقة
مهينة وغير لائقة فعلاً. حتى إنّ الموظّفة التي أبلغتنا بالخبر، بدت غير
واعية لما يحصل، وراحت تعتذر منّا» تقول فيرا بو منصف لـ«الأخبار». فيرا
شبه أكيدة من أنّ قرار صرفها له علاقة بانتمائها السياسي «المعروف» على
حدّ تعبيرها. لكن ما لا تفهمه هو سبب ربط موقفها السياسي بأدائها المهني،
إذ تقول: «أنا لم أخلط يوماً بين الموضوعَين. أساساً لا أستطيع ذلك، فأنا
أعمل في قسم الأخبار الدولية». غير أنّها تعود لتذكر بعض الملاحظات التي
وجّهتها الإدارة لها ولقسمٍ من زملائها القواتيين، «قالوا لنا: أنتم لا
تحترمون الرأي الآخر. مَن قال لهم ذلك؟ هذا غير صحيح بتاتاً». وللدلالة
على كلامها، تقول فيرا إنّه في غرفة الأخبار حيث تعمل، يوجد موظفون مسلمون
«أحبّهم وأحترمهم وعلاقتي بهم ممتازة»! وتضيف أنّ عملها «كان صفّ أوّل،
وكذلك الأمر بالنسبة إلى دنيز وديامان. وبناءً على ذلك، سبب صرفنا سياسي
بحت».
دنيز رحمة فخري التي كانت لفترة طويلة من أبرز الوجوه القواتية
في المحطة، تؤكّد كلام زميلتها فيرا بو منصف. والإعلامية التي عملت لـ16
عاماً في المحطّة، بدأت أمس الإجراءات القانونية بهدف رفع دعوى صرف تعسّفي
على «المؤسسة اللبنانية للإرسال». إضافة إلى عملية صرفها على نحو مفاجئ
ومن دون إنذار مسبق، فإنّ لدنيز مآخذ قانونية عدّة على LBC، أولها تسريحها
من العمل وهي حامل «وهو ما لا يسمح به القانون»، ثمّ تعويضها التعسفي
والمجحف الذي علمت به أمس، كما تقول، وهو ما ينطبق أيضاً على بو منصف، كما
تؤكّد هذه الأخيرة.
وعمّا إذا كانت قد تلقّت رسائل مبطّنة في الفترة
السابقة من الإدارة، تقول دنيز إنّه في الأسابيع الماضية كانت تُستبعد عن
التغطيات المهمّة، بينما اقتصر معظم عملها على مهمّات داخل المحطة «لكنّي
ظننت أن ذلك سببه المنافسة الطبيعية. دائماًَ ما تقوم الإدارة بتقوية
مراسلين على حساب آخرين».
اليوم، تتفرّغ الإعلامية اللبنانية لمعركتها
القضائية، وتُطلق مجموعة مبادرات مع باقي الموظّفين المصروفين، أولاها
تنظيم مؤتمر صحافي يعقده هؤلاء عند الحادية عشرة من صباح بعد غد الخميس في
«نادي الصحافة» (فرن الشباك) لتوضيح خلفيات الأزمة وإعلان الخطوات
المستقبلية التي سيتّخذونها. دنيز رحمة فخري بدأت أمس الإجراءات القانونية بهدف رفع دعوى صرف تعسّفي
طبعاً، يتّفق كل الموظّفين المصروفين على أنّ سبب التسريح سياسي بحت،
وخصوصاً أنّ معظمهم ينتمون إلى لون سياسي واحد. وتستشهد كلّ من فيرا بو
منصف ودنيز رحمة فخري بما نقله إليهما بعض العاملين في المحطّة، ومفاده
أنّ مدير الأخبار جورج غانم علّق على موجة الصرف هذه بالقول إنّها «رسالة
سياسية».
من جهته، ينفي غانم هذا الأمر بشدّة، ويرفض التعليق على
الحملة القاسية التي شنّها موقع «القوات اللبنانية» عليه وعلى شقيقه
الإعلامي مارسيل غانم. «لست أنا من صرف هؤلاء. علاقتهم بالإدارة أقدم من
علاقتهم بي وأقدم من علاقتي الشخصية بالإدارة. لذلك، لا علاقة لي بالموضوع
برمّته». ويذهب غانم أبعد من ذلك، إذ يقول إنّه في الفترات السابقة كانت
الإدارة تريد إجراء تقويم لأداء بعض الموظّفين وتسريح البعض، «إلا أنني
تدخّلت وجمّدت ذلك، لكنّني هذه المرة لم أتدخّل». غير أنّ التطوّر الأبرز
على صعيد ملفّ LBC، كان ما نقله موقع «القوات اللبنانية» أمس عن تعيين
«الناشطة العونية» لارا فاضل زلعوم مديرة للقسم الإداري والفني في مديرية
الأخبار. وأُرفق الخبر بحملة على زلعوم، وانتقاد لعملها في المحطة. «لا
تعليق، لا تعليق، لا تعليق» هذا كلّ ما تقوله زلعوم لـ«الأخبار» ردّاً على
الاتهامات الموجّهة إليها. غير أنّها تعلن أنّها «لا تنتمي إلى أي حزب
سياسي». يُذكر أنّ بسام أبو زيد لا يزال يمارس مهامه فيهاLBC وقد نفى في
اتصال مع «الأخبار» خبر صرفه من المحطّة.
دنيز رحمة فخرييعقد الموظفون المصروفون مؤتمراً صحافياً بعد غد «لتوضيح
خلفيات الأزمة» وتحديد الخطوات القانونية، خصوصاً أنّ التعويضات التي
تلقّوها كانت «مجحفة»
ليال حداد
ماذا يحصل داخل أروقة «المؤسسة اللبنانية للإرسال»؟ هل
هي عملية صرف تعسّفي؟ أم عمليّة «خطف على الهويّة السياسية» ـــــ كما
سمّاها موقع «القوات اللبنانية» ـــــ تندرج ضمن الحرب المعلنة بين رئيس
مجلس إدارة LBC الشيخ بيار الضاهر وسمير جعجع على ملكية المحطة؟ أم أنّ ما
يجري هو مجرد عملية إعادة هيكلة طبيعية تشهدها LBC كما بعض المؤسسات
الإعلامية الأخرى في لبنان؟
الأكيد أنّ هذه الأسئلة ستظلّ معلّقة في
الوقت الراهن، بل قد تزداد تعقيداً، وخصوصاً في ظلّ الأخبار التي ترد
يومياً وتؤكّد أن حملة الصرف ما زالت مستمرّة. ولعلّ الأسماء «الكبيرة»
التي استُغني عن خدماتها حتى الآن كفيلة وحدها بتحويل هذه القضيّة إلى
ملفّ «مشوّق»:
دنيز رحمة فخري، وديامان رحمة جعجع، وفيرا بو منصف، وغي
ديفور وأكثر من 70 موظفاً، غادروا الأسبوع الماضي مقرّ عملهم في منطقة
أدما، بعدما تبلّغوا قرار صرفهم من إحدى الموظفات الجديدات. «كانت الطريقة
مهينة وغير لائقة فعلاً. حتى إنّ الموظّفة التي أبلغتنا بالخبر، بدت غير
واعية لما يحصل، وراحت تعتذر منّا» تقول فيرا بو منصف لـ«الأخبار». فيرا
شبه أكيدة من أنّ قرار صرفها له علاقة بانتمائها السياسي «المعروف» على
حدّ تعبيرها. لكن ما لا تفهمه هو سبب ربط موقفها السياسي بأدائها المهني،
إذ تقول: «أنا لم أخلط يوماً بين الموضوعَين. أساساً لا أستطيع ذلك، فأنا
أعمل في قسم الأخبار الدولية». غير أنّها تعود لتذكر بعض الملاحظات التي
وجّهتها الإدارة لها ولقسمٍ من زملائها القواتيين، «قالوا لنا: أنتم لا
تحترمون الرأي الآخر. مَن قال لهم ذلك؟ هذا غير صحيح بتاتاً». وللدلالة
على كلامها، تقول فيرا إنّه في غرفة الأخبار حيث تعمل، يوجد موظفون مسلمون
«أحبّهم وأحترمهم وعلاقتي بهم ممتازة»! وتضيف أنّ عملها «كان صفّ أوّل،
وكذلك الأمر بالنسبة إلى دنيز وديامان. وبناءً على ذلك، سبب صرفنا سياسي
بحت».
دنيز رحمة فخري التي كانت لفترة طويلة من أبرز الوجوه القواتية
في المحطة، تؤكّد كلام زميلتها فيرا بو منصف. والإعلامية التي عملت لـ16
عاماً في المحطّة، بدأت أمس الإجراءات القانونية بهدف رفع دعوى صرف تعسّفي
على «المؤسسة اللبنانية للإرسال». إضافة إلى عملية صرفها على نحو مفاجئ
ومن دون إنذار مسبق، فإنّ لدنيز مآخذ قانونية عدّة على LBC، أولها تسريحها
من العمل وهي حامل «وهو ما لا يسمح به القانون»، ثمّ تعويضها التعسفي
والمجحف الذي علمت به أمس، كما تقول، وهو ما ينطبق أيضاً على بو منصف، كما
تؤكّد هذه الأخيرة.
وعمّا إذا كانت قد تلقّت رسائل مبطّنة في الفترة
السابقة من الإدارة، تقول دنيز إنّه في الأسابيع الماضية كانت تُستبعد عن
التغطيات المهمّة، بينما اقتصر معظم عملها على مهمّات داخل المحطة «لكنّي
ظننت أن ذلك سببه المنافسة الطبيعية. دائماًَ ما تقوم الإدارة بتقوية
مراسلين على حساب آخرين».
اليوم، تتفرّغ الإعلامية اللبنانية لمعركتها
القضائية، وتُطلق مجموعة مبادرات مع باقي الموظّفين المصروفين، أولاها
تنظيم مؤتمر صحافي يعقده هؤلاء عند الحادية عشرة من صباح بعد غد الخميس في
«نادي الصحافة» (فرن الشباك) لتوضيح خلفيات الأزمة وإعلان الخطوات
المستقبلية التي سيتّخذونها. دنيز رحمة فخري بدأت أمس الإجراءات القانونية بهدف رفع دعوى صرف تعسّفي
طبعاً، يتّفق كل الموظّفين المصروفين على أنّ سبب التسريح سياسي بحت،
وخصوصاً أنّ معظمهم ينتمون إلى لون سياسي واحد. وتستشهد كلّ من فيرا بو
منصف ودنيز رحمة فخري بما نقله إليهما بعض العاملين في المحطّة، ومفاده
أنّ مدير الأخبار جورج غانم علّق على موجة الصرف هذه بالقول إنّها «رسالة
سياسية».
من جهته، ينفي غانم هذا الأمر بشدّة، ويرفض التعليق على
الحملة القاسية التي شنّها موقع «القوات اللبنانية» عليه وعلى شقيقه
الإعلامي مارسيل غانم. «لست أنا من صرف هؤلاء. علاقتهم بالإدارة أقدم من
علاقتهم بي وأقدم من علاقتي الشخصية بالإدارة. لذلك، لا علاقة لي بالموضوع
برمّته». ويذهب غانم أبعد من ذلك، إذ يقول إنّه في الفترات السابقة كانت
الإدارة تريد إجراء تقويم لأداء بعض الموظّفين وتسريح البعض، «إلا أنني
تدخّلت وجمّدت ذلك، لكنّني هذه المرة لم أتدخّل». غير أنّ التطوّر الأبرز
على صعيد ملفّ LBC، كان ما نقله موقع «القوات اللبنانية» أمس عن تعيين
«الناشطة العونية» لارا فاضل زلعوم مديرة للقسم الإداري والفني في مديرية
الأخبار. وأُرفق الخبر بحملة على زلعوم، وانتقاد لعملها في المحطة. «لا
تعليق، لا تعليق، لا تعليق» هذا كلّ ما تقوله زلعوم لـ«الأخبار» ردّاً على
الاتهامات الموجّهة إليها. غير أنّها تعلن أنّها «لا تنتمي إلى أي حزب
سياسي». يُذكر أنّ بسام أبو زيد لا يزال يمارس مهامه فيهاLBC وقد نفى في
اتصال مع «الأخبار» خبر صرفه من المحطّة.