أكد رئيس مجلس الوزراء
السوري محمد ناجي عطري أهمية النهوض بالصناعة السياحية ولاسيما في الساحل
السوري، وأضاف عطري خلال اللقاء المفتوح مع فعاليات محافظة طرطوس الذي دعت
إليه لجنة الصحفيين إلى أن إنجاز التخطيط الاقليمي الذي سيناقش في جلسة
اليوم في مجلس الوزراء سيكون له الدور الكبير في هذا الأمر لأنه لم يعد من
المقبول وجود معمل أو منشأة صناعية بجانب منشأة سياحية أو بجانب غابة أو
نهر وهذا ما ستعمل عليه الحكومة بشكل كبير، وبناء عليه سيكون الساحل ببحره
وجبله منطقة سياحية تقام فيها المنشآت السياحية وتنشط الصناعة السياحية.
وأشار عطري حسبما نقلت صحيفة الثورة إلى الخطوات الحكومية في إزالة التلوث
والحد منه ولاسيما ما تسببه محطة توليد بانياس من انبعاثات نتيجة حرق
الفيول حيث سيتم تحويلها قريباً للعمل بالغاز بعد أن انتهت وزارة النفط من
تجهيز خط الغاز إلى المحطة
وفي الشأن الزراعي أوضح
عطري أن الزراعة تشكل 25٪ من الناتج المحلي وهي تحظى بكل أشكال الدعم
ومحافظة طرطوس من المحافظات المتميزة في إنتاج الزراعات المحمية والزيتون
وبالتالي لابد من التوجه إلى الزراعات العضوية حماية للإنسان وللبيئة ولابد
كذلك من تطبيق دليل استخدام الأراضي للحفاظ على الأراضي الزراعية، وهذا ما
تعمل عليه وزارة الزراعة وسيكون هناك تدقيق في منح التراخيص وتنفيذ
الاستثمارات واختيار المناسب منها لطبيعة المحافظة ولطبيعة الانتاج الزراعي
ولابد من تسويق الإنتاج وتصنيعه حفاظاً على مكتسبات المزارعين.
وحول تحسين وضع العاملين في الدولة قال عطري: لدينا 1.4 مليون عامل في
الدولة كتلة رواتبهم 250 مليار ليرة سورية سنوياً وإن زيادة 10٪ على هذه
الرواتب تعني الحاجة إلى 25 ملياراً ليرة سورية وزيادة 20٪ تعني الحاجة إلى
50 مليار وهذا ما تبحث عنه الحكومة لأن تحسين معيشة المواطن هو هاجس
الحكومة وعندما تؤمن الايراد لن تتأخر في اقرار أي زيادة ممكنة وأشار إلى
أن الحكومة بعد أن فقدت عائدات النفط فإن الايراد الأساسي لخزينة الدولة هو
من الضرائب والرسوم ولكن بشكل منطقي دون تحميل المواطن أعباء إضافية حيث
زادت ايرادات الحكومة من القطاع الخاص من التحصيلات نحو 35-40 مليار ليرة
.
وأشار إلى أن ما تم استثماره خلال الخطة الخمسية العاشرة وصل إلى 1800
مليار ليرة سورية أي ما يعادل 40 مليار دولار مساهمة القطاع الخاص منها
1050 مليار ليرة وهذا يثبت دوره كقطاع وطني وحول توزع الاستثمارات قال
عطري: بلغت الاستثمارات في القطاع الصناعي 400 مليار ليرة و300 مليار في
قطاع الاسكان و200 مليار في السياحة وهذا يعكس حجم النمو في الاستثمار وجذب
الأموال إلى سورية.
وحول تمويل المشاريع نقلت الصحيفة عن رئيس مجلس الوزراء قوله: لدينا خيارات
للتمويل إما تمويل ذاتي أو عبر الأشقاء والأصدقاء ونحن متفائلون بالتمويل
عبر الأشقاء وما شهدته سورية من عقد لمؤتمرات الاستثمار خلال الشهرين
الحالي والماضي يبشر بجذب عدد كبير من المستثمرين العرب ولاسيما الأشقاء في
السعودية ومصر.
وعن تحديات الخطة الخمسية الحادية عشرة قال: لدينا تحديات كثيرة ولكن
الأولوية لقطاعي الري والطاقة فاليوم لدينا 6000 منشأة صناعية تحتاج لطاقة
وقد وصل حجم الطلب على الطاقة إلى 8٪ أي إننا بحاجة سنوياً لإضافة من 500-
600 ميغا واط وهي تحتاج لاستثمار بما يزيد على 500 مليون يورو عدا الكلفة
التشغيلية وهذا هاجس يؤرق الجميع لأنه لا زراعة ولا سياحة ولاصناعة من دون
طاقة وعلى الجميع أن يعي أن الدولة تدعم قطاع الطاقة بشكل كبير، فحجم الدعم
على مازوت الأسر وصل إلى 45 مليار ليرة سورية ودعم الكهرباء كبير لأن كلفة
الكيلوواط تصل إلى 8 ليرات وتبيعه الدولة بأقل من النصف ولذلك علينا أن
نرشد ونحسن الاستهلاك لنوفر الطاقة لأجيالنا القادمة.
وفي الري تحدث عطري عن المشاريع الكبيرة التي تنفذها وزارة الري ولاسيما
مشروع ري الخابور الذي تصل كلفته إلى 2.5 مليار دولار أي ما يعادل 100
مليار ليرة سورية ونبه عطري إلى التحدي الأكبر في زيادة معدل الولادات حيث
كانت سورية وتونس دولتين متقاربتين كثيراً بعدد السكان ولكن اليوم عدد
السكان تونس 10 ملايين نسمة وسورية 22 مليوناً وفيما لو تمت الزيادة بهذا
المعدل فإن عدد سكان سورية سيتضاعف كل 25 سنة وهذا يستنفد كل الموارد
المتاحة ويفوق كل الاعانات والخطط.
وفي النهاية أكد عطري ضرورة العمل الجماعي والشعور بالمسؤولية حفاظاً على
مقدرات البلد وعلى مقدرات الأجيال القادمة لأن التحديات كبيرة تحتاج
مواجهتها إلى العمل والترشيد والتعاون والحس الكبير بالمسؤولية واستشعار
الخطر.
دي برس
السوري محمد ناجي عطري أهمية النهوض بالصناعة السياحية ولاسيما في الساحل
السوري، وأضاف عطري خلال اللقاء المفتوح مع فعاليات محافظة طرطوس الذي دعت
إليه لجنة الصحفيين إلى أن إنجاز التخطيط الاقليمي الذي سيناقش في جلسة
اليوم في مجلس الوزراء سيكون له الدور الكبير في هذا الأمر لأنه لم يعد من
المقبول وجود معمل أو منشأة صناعية بجانب منشأة سياحية أو بجانب غابة أو
نهر وهذا ما ستعمل عليه الحكومة بشكل كبير، وبناء عليه سيكون الساحل ببحره
وجبله منطقة سياحية تقام فيها المنشآت السياحية وتنشط الصناعة السياحية.
وأشار عطري حسبما نقلت صحيفة الثورة إلى الخطوات الحكومية في إزالة التلوث
والحد منه ولاسيما ما تسببه محطة توليد بانياس من انبعاثات نتيجة حرق
الفيول حيث سيتم تحويلها قريباً للعمل بالغاز بعد أن انتهت وزارة النفط من
تجهيز خط الغاز إلى المحطة
وفي الشأن الزراعي أوضح
عطري أن الزراعة تشكل 25٪ من الناتج المحلي وهي تحظى بكل أشكال الدعم
ومحافظة طرطوس من المحافظات المتميزة في إنتاج الزراعات المحمية والزيتون
وبالتالي لابد من التوجه إلى الزراعات العضوية حماية للإنسان وللبيئة ولابد
كذلك من تطبيق دليل استخدام الأراضي للحفاظ على الأراضي الزراعية، وهذا ما
تعمل عليه وزارة الزراعة وسيكون هناك تدقيق في منح التراخيص وتنفيذ
الاستثمارات واختيار المناسب منها لطبيعة المحافظة ولطبيعة الانتاج الزراعي
ولابد من تسويق الإنتاج وتصنيعه حفاظاً على مكتسبات المزارعين.
وحول تحسين وضع العاملين في الدولة قال عطري: لدينا 1.4 مليون عامل في
الدولة كتلة رواتبهم 250 مليار ليرة سورية سنوياً وإن زيادة 10٪ على هذه
الرواتب تعني الحاجة إلى 25 ملياراً ليرة سورية وزيادة 20٪ تعني الحاجة إلى
50 مليار وهذا ما تبحث عنه الحكومة لأن تحسين معيشة المواطن هو هاجس
الحكومة وعندما تؤمن الايراد لن تتأخر في اقرار أي زيادة ممكنة وأشار إلى
أن الحكومة بعد أن فقدت عائدات النفط فإن الايراد الأساسي لخزينة الدولة هو
من الضرائب والرسوم ولكن بشكل منطقي دون تحميل المواطن أعباء إضافية حيث
زادت ايرادات الحكومة من القطاع الخاص من التحصيلات نحو 35-40 مليار ليرة
.
وأشار إلى أن ما تم استثماره خلال الخطة الخمسية العاشرة وصل إلى 1800
مليار ليرة سورية أي ما يعادل 40 مليار دولار مساهمة القطاع الخاص منها
1050 مليار ليرة وهذا يثبت دوره كقطاع وطني وحول توزع الاستثمارات قال
عطري: بلغت الاستثمارات في القطاع الصناعي 400 مليار ليرة و300 مليار في
قطاع الاسكان و200 مليار في السياحة وهذا يعكس حجم النمو في الاستثمار وجذب
الأموال إلى سورية.
وحول تمويل المشاريع نقلت الصحيفة عن رئيس مجلس الوزراء قوله: لدينا خيارات
للتمويل إما تمويل ذاتي أو عبر الأشقاء والأصدقاء ونحن متفائلون بالتمويل
عبر الأشقاء وما شهدته سورية من عقد لمؤتمرات الاستثمار خلال الشهرين
الحالي والماضي يبشر بجذب عدد كبير من المستثمرين العرب ولاسيما الأشقاء في
السعودية ومصر.
وعن تحديات الخطة الخمسية الحادية عشرة قال: لدينا تحديات كثيرة ولكن
الأولوية لقطاعي الري والطاقة فاليوم لدينا 6000 منشأة صناعية تحتاج لطاقة
وقد وصل حجم الطلب على الطاقة إلى 8٪ أي إننا بحاجة سنوياً لإضافة من 500-
600 ميغا واط وهي تحتاج لاستثمار بما يزيد على 500 مليون يورو عدا الكلفة
التشغيلية وهذا هاجس يؤرق الجميع لأنه لا زراعة ولا سياحة ولاصناعة من دون
طاقة وعلى الجميع أن يعي أن الدولة تدعم قطاع الطاقة بشكل كبير، فحجم الدعم
على مازوت الأسر وصل إلى 45 مليار ليرة سورية ودعم الكهرباء كبير لأن كلفة
الكيلوواط تصل إلى 8 ليرات وتبيعه الدولة بأقل من النصف ولذلك علينا أن
نرشد ونحسن الاستهلاك لنوفر الطاقة لأجيالنا القادمة.
وفي الري تحدث عطري عن المشاريع الكبيرة التي تنفذها وزارة الري ولاسيما
مشروع ري الخابور الذي تصل كلفته إلى 2.5 مليار دولار أي ما يعادل 100
مليار ليرة سورية ونبه عطري إلى التحدي الأكبر في زيادة معدل الولادات حيث
كانت سورية وتونس دولتين متقاربتين كثيراً بعدد السكان ولكن اليوم عدد
السكان تونس 10 ملايين نسمة وسورية 22 مليوناً وفيما لو تمت الزيادة بهذا
المعدل فإن عدد سكان سورية سيتضاعف كل 25 سنة وهذا يستنفد كل الموارد
المتاحة ويفوق كل الاعانات والخطط.
وفي النهاية أكد عطري ضرورة العمل الجماعي والشعور بالمسؤولية حفاظاً على
مقدرات البلد وعلى مقدرات الأجيال القادمة لأن التحديات كبيرة تحتاج
مواجهتها إلى العمل والترشيد والتعاون والحس الكبير بالمسؤولية واستشعار
الخطر.
دي برس