الطلاق غير مضر دائماً
بالأطفال، فهناك حالات يكون من الأفضل بها طلاق الوالدين وذلك من أجل مصلحة
أطفالهم، فيواجه الأطفال الذين يعيشون وسط المنازعات والمشاحنات الزوجية والتي يبقى
فيها الأبوان معا، اضطرابات سلوكية وصعوبات في العلاقات مع غيرهم خلال البلوغ أكثر
مما يعيشه نظراؤهم الذين ينفصل فيها الأب والأم عن بعضهما.
ونصح كونستانس غايغر الذي أعد دراسة عن هذا الموضوع
من جامعة ونت تشاير في نيوجرسي الأزواج الذين تصبح حياتهم جحيما لا يطاق يستحيل
معها التعايش بالقول "لا تبقوا معا من أجل الأطفال إذا كانت خلافتكم الزوجية شديدة
جدا".
وذكر أن بعض الدراسات أظهرت أن أطفال الآباء المطلقين
ينتهي بهم الأمر أيضا بالطلاق ولكن ليس من المعروف تماما ما إذا كان الطلاق نفسه أو
النزاعات الزوجية لها التأثير الأكبر على علاقات الأطفال.
وحلل غايغر ورفاقه في الدراسة نتائج مسح وطني شمل
حوالي 700 زوج وزوجة وأطفالهم في الولايات المتحدة في العام 1987 طرحوا وقتها عليهم
أسئلة عن نزاعاتهم الزوجية وخلافاتهم حول القضايا المالية والمهمات المنزلية وقضايا
أخرى قد تثير الخلافات بين الأزواج عاد