- المشغل الثالث للخليوي يبدأ بعد سبع سنوات من عمل المشغلين الأولين..!
- المشغل الثالث في الخدمة العام القادم...! ..
- بدأنا بتلقي العروض لاستقدام المشغل الثالث..!
- اكتمال الإعلان عن التأهيل المسبق للشركات التي ستدخل كمشغل ثالث.
- المشغل الثالث سيعمل خلال الأشهر القادمة..!
كل هذا الكلام بدأنا بسماعه منذ العام 2005 تقريباً، فيما دفتر الشروط لم يكتمل حتى اليوم ولم يتزحزح عن أرضه، فمنذ بدء الحديث عن ضرورة وجود مشغل ثالث أو أكثر للخليوي وبهدف تحقيق خدمات أفضل للمشتركين وإعادة النظر برسوم الخطوط اللاحقة الدفع والكلام نفسه يتكرر من دون أن يتحوّل إلى واقع.
لكن وبقراءة متأنية لتصريحات المسؤولين في وزارة الاتصالات، فإن الحقيقة هي التي أعلن عنها معاون الوزير قبل يومين، وهي أن دفتر الشروط الخاص بالمشغل الثالث لم يكتمل بعد وأن هذا الدفتر سيرسل إلى الشركات بعد إعلان التأهيل المسبق ليتم التقييم الفني للشركات ومن ثم الدخول في مرحلة المزايدة.
ثلاث سنوات مرت منذ العام 2007 حتى الآن وهو الموعد الذي أعلن عنه في أول مرة لدخول المشغل الثالث، فيما الحقيقة أننا في نهاية العام 2010 ودفتر الشروط لم يكتمل..!
ماذا يعني هذا الكلام؟ خصوصاً إذا اعتبرنا أن الوزارة جادة في تحقيق مصلحة المواطن وتحقيق خدمة أفضل ومنافسة حقيقية في السعر، وكذلك جادة في إعادة النظر بالرسم الثابت للخطوط اللاحقة الدفع وهو رسم الـ 400 ليرة؟!
قطعاً إن التأخير ليس في مصلحة المواطن، ما يعني أن مصلحة الوزارة هي شيء آخر لايمكن التكهن به! وخصوصاً أن الوزارة نفسها تتوقع وصول عدد المشتركين الى 12 مليوناً مع دخول المشغل الثالث، وهذا الرقم سيزيد عائدات الوزارة بمقدار 25٪ عن عائداتها الحالية ما يعني أيضاً أن لغز دخول المشغل الثالث غير قابل للحل..!
نفهم حقوق المشغلين الأولين خلال السنوات السبع الأولى، لكننا لا نفهم التأخير الحاصل على دخول المشغل الثالث حتى الآن وخصوصاً أن مسألة تأمين خدمات أفضل للمواطن أصبحت مرهونة بدخول المشغل الثالث، حيث قدّم المشغلان الأولان كل ما أرادا تقديمه وما أعلنا عنه، أي أن الاستمرار بتأخير دخول المشغل الثالث قطعاً يتنافى مع تحسين الخدمة.. فهل ننهي هذه التصريحات التي بدأت منذ خمس سنوات ونؤشر لدخول المشغل الثالث؟!
البعث - سمير عبد الرحمن