الفصل السادس
دخل الدب الأشيب إلى قاعة الاجتماع بينما كانت الأرانب و السلاحف و الماعز الجبلية تتقاسم مناطق الرعي, نظر الجميع إليه بدهشة، و قبل أن يقول أي كلمة، أخذت مخالبه الحادة الطويلة تكسر دروع البنية للسلاحف و تقطع قرون الماعز رغم قساوتها، و تهشم الأرانب الناعمة. لم يبقى في قاعة الموت تلك ما يتنفس سوى سلحفاة صغيرة بنية احتمت بدروع أقرانها المحطمة، و أرنب جريح مرمي في زاوية بعيدة يلفظ أنفاسه الخيرة، و ماعز استطاع أن يقفز برشاقته و غريزته إلى أعلى الحائط.....
الفصل الثامن
...... حسنا سأذهب و لكن ليس وحدي . قالت السلحفاة
و من تريدي أن يذهب معك، أختك التي تقضي نهارها في حفر الجحور أم ذلك الجدي الهارب فوق أعلي الجبال؟! أجابها الأرنب
-أريدك أنت، أريد أن تذهب أنت معي
-ماذا!؟!! انسي الموضوع
-أنت تريدنا أن نجد حلا و نقضي على هذه المشكلة من جذورها ولكن ترفض أن تذهب معي لاستجداء رحمة الدب! غريب أمرك
-ولكن هذا سيعرض حياتنا للخطر
-تبا لهذه الحياة .. كلها خطر
الفصل الثالث عشر و الأخير
بقيت مجموعة الأرانب و حدها في ذلك السهل الواسع تجربي و تسابق الريح، بينما اختارت الماعز الرشيقة أعالي الجبال الآمنة، و حفرت السلاحف لنفسها جحورا في الأرض و بين الصخور. لقد انقسموا جميعا و تباعدوا، لكنهم اجتمعوا في اعتقادهم أن الوضع الراهن ليس إلا فترة مؤقتة تفصل بينهم و بين ضربة الدب التالية.
و لكن هيهات، فالدب العجوز أصبح أضعف من أن يهاجم أحد، فهو بالكاد يؤمن طعامه من أوراق و جذوز. ولكن أحدا لم يعلم بذلك. كانت صورة الدب الأشيب الرهيب تسكن مخيلاتهم و كوابيسهم، لم يتخيلوا أبدا أنه سيضعف يوما و ينكسر كما هو الآن، ولكن دون أن يعلم أحد، لم يتصوروا أن مخالبه السفاحة ستتشقق و تتساقط كأوراق المشمش و الجوز، أنيابه المهولة مازالت غارزة في عقولهم كما غرزت في أفئدة آبائهم، لقد استسلموا لخوفهم الذي فرقهم و لم يجرؤا حتى على معرفة ما جرى لذلك العجوز الرهيب. فضلوا الابتعاد و الهروب و حكموا على أنفسهم و على أبنائهم بالخوف مدى الحياة.
مات الدب وحيدا في كهفه، بينما واصل الماعز ارتفاعها، و السلاحف حفرها، و الأرانب مسابقتها للريح.
دخل الدب الأشيب إلى قاعة الاجتماع بينما كانت الأرانب و السلاحف و الماعز الجبلية تتقاسم مناطق الرعي, نظر الجميع إليه بدهشة، و قبل أن يقول أي كلمة، أخذت مخالبه الحادة الطويلة تكسر دروع البنية للسلاحف و تقطع قرون الماعز رغم قساوتها، و تهشم الأرانب الناعمة. لم يبقى في قاعة الموت تلك ما يتنفس سوى سلحفاة صغيرة بنية احتمت بدروع أقرانها المحطمة، و أرنب جريح مرمي في زاوية بعيدة يلفظ أنفاسه الخيرة، و ماعز استطاع أن يقفز برشاقته و غريزته إلى أعلى الحائط.....
الفصل الثامن
...... حسنا سأذهب و لكن ليس وحدي . قالت السلحفاة
و من تريدي أن يذهب معك، أختك التي تقضي نهارها في حفر الجحور أم ذلك الجدي الهارب فوق أعلي الجبال؟! أجابها الأرنب
-أريدك أنت، أريد أن تذهب أنت معي
-ماذا!؟!! انسي الموضوع
-أنت تريدنا أن نجد حلا و نقضي على هذه المشكلة من جذورها ولكن ترفض أن تذهب معي لاستجداء رحمة الدب! غريب أمرك
-ولكن هذا سيعرض حياتنا للخطر
-تبا لهذه الحياة .. كلها خطر
الفصل الثالث عشر و الأخير
بقيت مجموعة الأرانب و حدها في ذلك السهل الواسع تجربي و تسابق الريح، بينما اختارت الماعز الرشيقة أعالي الجبال الآمنة، و حفرت السلاحف لنفسها جحورا في الأرض و بين الصخور. لقد انقسموا جميعا و تباعدوا، لكنهم اجتمعوا في اعتقادهم أن الوضع الراهن ليس إلا فترة مؤقتة تفصل بينهم و بين ضربة الدب التالية.
و لكن هيهات، فالدب العجوز أصبح أضعف من أن يهاجم أحد، فهو بالكاد يؤمن طعامه من أوراق و جذوز. ولكن أحدا لم يعلم بذلك. كانت صورة الدب الأشيب الرهيب تسكن مخيلاتهم و كوابيسهم، لم يتخيلوا أبدا أنه سيضعف يوما و ينكسر كما هو الآن، ولكن دون أن يعلم أحد، لم يتصوروا أن مخالبه السفاحة ستتشقق و تتساقط كأوراق المشمش و الجوز، أنيابه المهولة مازالت غارزة في عقولهم كما غرزت في أفئدة آبائهم، لقد استسلموا لخوفهم الذي فرقهم و لم يجرؤا حتى على معرفة ما جرى لذلك العجوز الرهيب. فضلوا الابتعاد و الهروب و حكموا على أنفسهم و على أبنائهم بالخوف مدى الحياة.
مات الدب وحيدا في كهفه، بينما واصل الماعز ارتفاعها، و السلاحف حفرها، و الأرانب مسابقتها للريح.