جهينة نيوز- خاص:
يدركُ المتابع للتحولات الاقتصادية والسياسية في العالم أهمية التلازم بين الاقتصاد والسياسة في أي دولة، فهما كلٌ واحد يتأثر أحدهما بواقع الآخر ومستقبله..
وبما أن سورية التي تتمتّع بنظام سياسي شعبي، واقتصاد لا يرتبط بعجلة أي اقتصاد آخر، فإنها كانت الأقل تضرراً من الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم في السنوات الثلاث الماضية، وكذا الأمر في الأزمة الراهنة.
وبناءً على ذلك حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها التأثير في الاقتصاد السوري تضليلاً وتزييفاً، كما اللعبة القذرة التي حاولتها سياسياً بالتواطؤ مع جهات إعلامية لا هدف ولا همّ لها إلا انهيار النظام الاقتصادي ومعه السياسي في سورية، موظفة بذلك بعض الإعلاميين "المطبلين" لتوجهاتها السياسية والأمنية في الشرق الأوسط.
فقد نشرت صحيفة النيويورك تايمز مقالاً لمراسلها في بيروت أنتوني شديد الوثيق الصلة بالاستخبارات الأميركية وأحد أبرز رجالاتها في بيروت وقد ترجمتْ جريدة الشرق الأوسط ذاك المقال إلى العربية والذي ورد فيه:
من المعروف بأن الأميركيين عبر العديد من الوكالات الأمنية العلنية والمختفية خلف منظمات إنسانية تدعم ناشطي الفيسبوك وتدعم منظمات سياسية مثل الإخوان المسلمين التي أنشأت صفحات الثورات وخاصة تلك التكفيرية منها، تلك المؤسّسات المخابراتية الأميركية وضعت نصب عينيها مؤخراً هدف ضرب الليرة السورية لماذا؟...
لأن الأميركيين اكتشفوا أن القوة السياسية التي يمتلكها الرئيس الأسد داخلياً لا تستند إلى الأمن، بل هو مستند أولاً وأخيراً إلى الطبقة الوسطى التجارية والمتعلّمة والمتملكة للاقتصاد خاصة في دمشق وفي حلب كبرى المدن السورية واللتين تعدان مع الريف المحيط بهما نصف عدد السكان في سورية.
الأميركيون وصلوا إلى قناعة مفادها: إذا أردتم إسقاط النظام أسقطوا الليرة..
وهكذا حين يصاب الاقتصاد يتخلى التجار وأبناء الطبقة الوسطى عن الرئيس الأسد فينهار نظامه.
من هنا أطلقت المخابرات الأميركية المشرفة على التحركات في سورية خاصة وعلى الثورة المضادة في العالم العربي عامة، أطلقت آلية عمل إعلامية بدأت ملامحها بالظهور مع قيام الإخوان المسلمين بالطلب من متابعي صفحتهم المسمّاة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" والتي يديرها المئات من ناشطي الإخوان المسلمين السوريين حول العالم بدعم من الأميركيين والإسرائيليين والتي يتبنى إدارتها علناً تكفيري مرتبط بالأميركيين يدعى فداء طريف السيد، تلك الصفحة تتابع منذ أسبوع نشر مطالبات تدعو المواطنين السوريين إلى التخلي عن الليرة واللجوء إلى الدولار!!! دعوة أقل ما يمكن أن يقال فيها بأنها تدلّ على لا وطنية الإخوان، فهل من المعقول أن يدعو ثوار إلى إفلاس بلادهم وإفقار شعبهم؟!..
هذه الدعوة الإخوانية برزت اليوم حين قامت "الشرق الأوسط" بترجمة مقال أنتوني شديد المنشور في النيويورك تايمز لأول مرة، وحين يقرأ المراقب ما يحتويه المقال يكتشف بأن المطلوب من مقال أنتوني شديد هو إكمال حملة الإخوان المسلمين على الليرة، حيث زعم المدعو أنتوني شديد بأن الليرة فقدت 17% من قيمتها مؤخراً، علماً بأن هذا الصحفي الذي اتهمه كل من أجرى مقابلة معه بأنه حرّف كلام الضيوف، هذا المخابراتي الأميركي تجاهل واقعاً يعرفه كل سوري، وهو أن الليرة لا تزال تحافظ على سعر صرفها بعد أربعة أشهر من المحاولات الأميركية والخليجية الحثيثة لضربها.
يدركُ المتابع للتحولات الاقتصادية والسياسية في العالم أهمية التلازم بين الاقتصاد والسياسة في أي دولة، فهما كلٌ واحد يتأثر أحدهما بواقع الآخر ومستقبله..
وبما أن سورية التي تتمتّع بنظام سياسي شعبي، واقتصاد لا يرتبط بعجلة أي اقتصاد آخر، فإنها كانت الأقل تضرراً من الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم في السنوات الثلاث الماضية، وكذا الأمر في الأزمة الراهنة.
وبناءً على ذلك حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها التأثير في الاقتصاد السوري تضليلاً وتزييفاً، كما اللعبة القذرة التي حاولتها سياسياً بالتواطؤ مع جهات إعلامية لا هدف ولا همّ لها إلا انهيار النظام الاقتصادي ومعه السياسي في سورية، موظفة بذلك بعض الإعلاميين "المطبلين" لتوجهاتها السياسية والأمنية في الشرق الأوسط.
فقد نشرت صحيفة النيويورك تايمز مقالاً لمراسلها في بيروت أنتوني شديد الوثيق الصلة بالاستخبارات الأميركية وأحد أبرز رجالاتها في بيروت وقد ترجمتْ جريدة الشرق الأوسط ذاك المقال إلى العربية والذي ورد فيه:
من المعروف بأن الأميركيين عبر العديد من الوكالات الأمنية العلنية والمختفية خلف منظمات إنسانية تدعم ناشطي الفيسبوك وتدعم منظمات سياسية مثل الإخوان المسلمين التي أنشأت صفحات الثورات وخاصة تلك التكفيرية منها، تلك المؤسّسات المخابراتية الأميركية وضعت نصب عينيها مؤخراً هدف ضرب الليرة السورية لماذا؟...
لأن الأميركيين اكتشفوا أن القوة السياسية التي يمتلكها الرئيس الأسد داخلياً لا تستند إلى الأمن، بل هو مستند أولاً وأخيراً إلى الطبقة الوسطى التجارية والمتعلّمة والمتملكة للاقتصاد خاصة في دمشق وفي حلب كبرى المدن السورية واللتين تعدان مع الريف المحيط بهما نصف عدد السكان في سورية.
الأميركيون وصلوا إلى قناعة مفادها: إذا أردتم إسقاط النظام أسقطوا الليرة..
وهكذا حين يصاب الاقتصاد يتخلى التجار وأبناء الطبقة الوسطى عن الرئيس الأسد فينهار نظامه.
من هنا أطلقت المخابرات الأميركية المشرفة على التحركات في سورية خاصة وعلى الثورة المضادة في العالم العربي عامة، أطلقت آلية عمل إعلامية بدأت ملامحها بالظهور مع قيام الإخوان المسلمين بالطلب من متابعي صفحتهم المسمّاة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" والتي يديرها المئات من ناشطي الإخوان المسلمين السوريين حول العالم بدعم من الأميركيين والإسرائيليين والتي يتبنى إدارتها علناً تكفيري مرتبط بالأميركيين يدعى فداء طريف السيد، تلك الصفحة تتابع منذ أسبوع نشر مطالبات تدعو المواطنين السوريين إلى التخلي عن الليرة واللجوء إلى الدولار!!! دعوة أقل ما يمكن أن يقال فيها بأنها تدلّ على لا وطنية الإخوان، فهل من المعقول أن يدعو ثوار إلى إفلاس بلادهم وإفقار شعبهم؟!..
هذه الدعوة الإخوانية برزت اليوم حين قامت "الشرق الأوسط" بترجمة مقال أنتوني شديد المنشور في النيويورك تايمز لأول مرة، وحين يقرأ المراقب ما يحتويه المقال يكتشف بأن المطلوب من مقال أنتوني شديد هو إكمال حملة الإخوان المسلمين على الليرة، حيث زعم المدعو أنتوني شديد بأن الليرة فقدت 17% من قيمتها مؤخراً، علماً بأن هذا الصحفي الذي اتهمه كل من أجرى مقابلة معه بأنه حرّف كلام الضيوف، هذا المخابراتي الأميركي تجاهل واقعاً يعرفه كل سوري، وهو أن الليرة لا تزال تحافظ على سعر صرفها بعد أربعة أشهر من المحاولات الأميركية والخليجية الحثيثة لضربها.