الرئيسية
قللت مصادر مطلعة في دمشق من أهمية اعتراف المجلس الانتقالي الليبي بالمجلس الوطني السوري الذي أعلن عن تشكيله في الثاني من الشهر الجاري في تركيا، وقالت المصادر لـ«الوطن» إن هذا الاعتراف هو «اعتراف من حلف الناتو لا من ليبيا».
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية فإن المجلس الليبي قرر خلال اجتماعه أمس الاعتراف بالمجلس الوطني السوري «كحكومة شرعية وحيدة ممثلة عن الشعب السوري، وقرر أيضاً إغلاق السفارة السورية في ليبيا».
وفي حديثها مع «الوطن» اعتبرت المصادر المطلعة أن «اعتراف المجلس الانتقالي الليبي بما يسمى المجلس الوطني السوري بمثابة اعتراف من حلف الناتو لا من ليبيا بهذا المجلس».
وذكَّرت المصادر بتحذير وزير الخارجية وليد المعلم أول أمس بأن سورية ستتخذ «إجراءات مشددة» بحق الدول التي تعترف بهذا المجلس، وقالت إن المجلس الانتقالي الليبي هو «بنظر دمشق مجلس شكله الناتو».
ويضم المجلس الوطني السوري جماعة الإخوان المسلمين وعدداً محدوداً من الليبراليين وأحزاباً كردية وبعض لجان التنسيق المحلية.
وفي موضوع متصل أدان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله اقتحام السفارة السورية في برلين، مشدداً على أن «الهجوم على السفارات والقنصليات أمر غير مقبول وستتم متابعته لأقصى الدرجات»
وجاء في بيان وزعته السفارة الألمانية بدمشق تلقت «الوطن» نسخة منه أن متحدثاً باسم الخارجية الألمانية صرح بأن «وزير الخارجية فيسترفيله يدين بشدة مهاجمة السفارة السورية في برلين»، موضحاً أن الوزير «حادث وزير الداخلية لمقاطعة مدينة برلين إيرهارد كورتينغ هاتفياً بخصوص هذا الموضوع واتفق كلا الطرفين على أنه يجب أخذ جميع الاحتياطات لعدم تكرار مثل هذه الحادثة ثانيةً».
ونقل المتحدث عن فيسترفيله قوله: إن «الحكومة الألمانية تأخذ على محمل الجد مسؤوليتها في حماية جميع البعثات الدبلوماسية والقنصليات وأمنها على أراضيها». وأضاف الوزير: إن «الهجوم على السفارات والقنصليات أمر غير مقبول وستتم متابعته لأقصى الدرجات».
وخلال الأيام الثلاثة الماضية طفت على السطح محاولات اقتحام لبعض من السفارات السورية في عدد من الدول الأوروبية، ففي وقت أفرجت السلطات النمساوية عن الأشخاص الـ11 الذين اعتقلوا ليل الجمعة السبت بعد أن اقتحموا مقر السفارة السورية في فيينا، أعلنت الشرطة الألمانية أن بضعة أفراد اقتحموا ليل السبت الأحد سفارة سورية في برلين وقنصليتها في هامبورغ، في حين اعتقلت الشرطة السويسرية في جنيف خمسة أشخاص بعد دخولهم إلى مقر البعثة السورية الدائمة في الأمم المتحدة.
وومدها التزاماً خاصاً باتخاذ كل الوسائل اللازمة لمنع اقتحامها أو الإضرار بمبانيها وصون أمنها من الاضطراب أو الحطّ من كرامتها.
الوطنقعت حوادث مماثلة في لندن ما أوحى بوجود تحركات منسقة سلفاً، وكان من اللافت تأخر وصول الشرطة للسفارات في معظم هذه الدول وتأخر اعتقال المشاركين في محاولات الاقتحام رغم أن عدد المتورطين لم يتجاوز العشرات.
وحذر وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الأحد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وفد من دول تجمع الألبا، الدول الأوروبية بأن سورية ستعامل بعثاتها الدبلوماسية بالمثل إذا لم تعمل على تأمين الحماية للسفارات السورية لديها تطبيقاً لمعاهدة فيينا للعلاقات الدولية.
وتنص المادة 22 من اتفاقية فيينا على حُرمة مباني البعثات الدبلوماسية، وتوجب على الدولة التي تعت
الوطن
.
