جهينة نيوز- خاص- "كفاح نصر":
منذ العام 2006 حتى بدء تنفيذ الياسمينة الزرقاء والعدو الصهيوني ينفّذ
مناورات عسكرية خوفاً من القادم، فإسرائيل التي تصارعت مع سورية على مدار
عقود تدرك تماماً قوة الجيش السوري وتخشى من أي فشل في تنفيذ العملية تدفع
ثمنه عالياً، ومن جهة ثانية تدرك إسرائيل أن مجرد اشتعال سورية قد تشتعل
الجبهة الشمالية، لأن حزب الله قد لا ينتظر دخول الأمريكي والإسرائيلي إلى
سورية، ومن الممكن أن يشنّ حربه في خضم الصراع لأنه سيدرك أنها النهاية،
فيحاول إعادة توجيه الصراع إلى العدو الصهيوني، أما قطر فكانت تعيش قلقاً
مرعباً، وهي تدرك أن سقوط سورية سيكون كارثة قد تجعل إيران تشعل الخليج عبر
نفوذها في تلك الدول، فكانت الحرب في سورية والإجراءات الأمنية في قطر،
فالحواجز الأمنية التي انتشرت بين المحافظات السورية لم تقم بتفتيش كل
السيارات على عكس الحواجز التي انتشرت على مداخل الدوحة، وحول منشآت الغاز،
وشهدت قطر إجراءات أمنية تفوق الإجراءات التي حدثت إبان الاحتلال الأمريكي
للعراق.
[b]المخطط لضرب سورية
المخطط لم يكن في سورية فقط، بل إن العنف الطائفي سيُغرق المنطقة، وقد
لاحظ الجميع ما حدث في مصر، وعودة التفجيرات إلى العراق، وفي السعودية
والبحرين وكثير من الأماكن ستكون مشتعلة، ولهذا في سورية كان هناك عناية
فائقة في اختيار الأماكن، ولم تنسَ واشنطن وضع خلايا في الأردن يدخلون شمال
الأردن بالعنف الطائفي عند اشتعال سورية.
اختيار ساحات الاحتجاجات وساحات القتال
1- البعد الإستراتيجي، من خلال اختيار أماكن قادرة على عزل العاصمة عن أماكن الاشتباك الطائفي.
2- البعد الديموغرافي من خلال تحديد الأماكن التي ستُخلق فيها نزاعات طائفية والأماكن التي سيتمّ فيها ارتكاب مجازر وجرائم كبرى.
3- البعد العسكري الذي يأخذ بعين الاعتبار عزل القيادة السورية عن
الصواريخ الإستراتيجية، فضلاً عن أماكن استنزاف الجيش في حروب الشوارع.
لنرى مخطّط المناطق التي انتخبها الأمريكي ونقارنها بمناطق الاحتجاجات حول العاصمة السورية.
خمس مناطق من المناطق التي انتخبها الناتو حول دمشق شهدت احتجاجات (دوما
وحرستا والتل والحجر الأسود مع القدم وجديدة عرطوز رغم أن الأكثرية فيها
مؤيّدة)، والمكان السادس حدث فيه أمر آخر وهو قيام بلدية ريف دمشق بقطع
الطريق بحجة الترميم، وهناك من سخر من خبر قيام بلدية ريف دمشق بإغلاق طريق
جرمانا للترميم، وقال وقتها هل يعقل أن سورية تشتعل وبلدية ريف دمشق تعبد
شارعاً، ولكن قد يكشف يوماً أن إغلاق هذا الطريق خلال فترة الأزمة أنقذ
أرواح مئات الأبرياء وربما آلاف الأبرياء، وبحسب المصدر فإن إغلاق طريق
جرمانا أزعج الأمريكيين كثيراً وشكوا بأن السلطات السورية بدأت بتفكيك
العملية، ولكن لم يتأكدوا.
والأهم هو ركن الدين حيث كان إشعال الاحتجاجات ضرورياً لإشغال الحرس الجمهوري عن إنقاذ القوات الصاروخية، وقطع الطريق عليه.
لعبة الدومينو وأهداف الناتو
1-إشعال احتجاجات في درعا وحمص والساحل بشكل خاص بانياس واللاذقية
(نلاحظ عدم خروج أي احتجاج في حماة أو جسر الشغور أو دير الزور ولا في
طرطوس خلال هذه الأحداث، وبدأت الأحداث في بعض تلك المحافظات بعد سقوط
الياسمينة الزرقاء وسنتكلم عن هذا لاحقاً، وهي الخطة البديلة).
2- إحراق المحاكم لاستقطاب المطلوبين أمنياً إلى المعركة لتشكيل خلايا
قتالية (وقد نُفّذَ هذا على أرض الواقع، وكنت أظن أن من أحرق قصور العدل هم
مطلوبون، ولكن الحقيقة كانت إحراق قصور العدل لجر المطلوبين إلى المعركة،
وكان لدى واشنطن قوائم بأسماء معظم المطلوبين في سورية).
3- تنفيذ جرائم تسبّب احتقاناً طائفياً (وحدثت فعلاً كجريمة الشهيد نضال
جنود والعميد التلاوي وصوّرت وأرسلت الأفلام إلى الانترنيت لتسبّب
الاحتقان الطائفي، فهل يعقل أن يصوّر المجرم نفسه ويرسل صورته إلى
الانترنيت؟!).
4- جر الجيش إلى الصراع عبر زرع بلبلة من خلال قتل متظاهرين واتهام
الأمن، وانتشار عصابات مسلحة صغيرة. وقد بدأت فعلاً الاعترافات تثبت ذلك
خلال التحقيق مع الموقوفين.
5- استنزاف الجيش في حروب شوارع عبر مجموعات مسلحة مدرّبة ومجهزة تماماً وغالبها غير سوري.
6- استفزاز الجيش بحيث يقاتل من دون وعي (فعلاً تمّ استهداف الكثير من
مساكن الضباط، والهدف استفزاز الضباط للتصرف بعنف وبردّ فعل ليسقط أكبر عدد
من المدنيين ويهجر أكبر عدد من الأهالي، ولهذا السبب كاميرا الجزيرة
استنفرت على الحدود الأردنية قبل أيام من دخول الجيش إلى درعا متوقّعة رحيل
كل أهالي درعا، كما كان مخططاً له ألا يبقى سنّة جنوب سورية).
7- نقل الصراع إلى مداخل العاصمة وهي النقاط المحدّدة في الخريطة أعلاه لمحاصرة العاصمة.
8- ارتكاب مجازر وأعمال عنف طائفي كبرى وأعمال تستفز طوائف (خلال زيارتي
لسورية رصدت أخباراً عن عملية محاولة اغتصاب مجموعة مدرّسات من السويداء
يعملن في درعا، لم يتسنَ لي مقابلة سائق الباص الذي كان يقلهن، ولكن صرحت
إحدى الفتيات بأن المهاجمين معظمهم غير سوري، ويعتقد أن بينهم عدّة سوريين
تمّت تصفيتهم لاحقاً من قبل العصابات نفسها، ويذكر أن مثل هذه الحادثة كان
من الممكن أن تتسبّب بزلزال وحرب طائفية لا مثيل لها، وأحاول البحث عن الذي
حدث في حمص والساحل).
9- بدء هجوم خلايا إرهابية مستقدمة من لبنان لمهاجمة مراكز القوى الصاروخية الإستراتيجية واحتلالها.
10- نقل الصراع الطائفي إلى العاصمة السورية بحيث يشتعل جنوب ريف دمشق بشكل عنيف.
11- المرحلة الأخيرة بعد أن يتمزّق الجيش، تتدخل إسرائيل من الجنوب بحجة
حماية الدروز وتركيا من الشمال بحجة حماية السنّة، والناتو من البحر بحجة
حماية العلويين، للإشراف على إعادة التوزيع الطائفي والديموغرافي لترحيل من
لم يرحل في الأحداث. (هنا وُعد أردوغان أن يصبح بطل الأمة الإسلامية على
دماء العرب) والذي سيحارب على وقع اشتعال عدة مناطق في تركيا.
12- تقوم الجزيرة بتبهير خطابات لمجموعة من عملاء واشنطن على أنهم زعماء
طائفيين، ومع التحفّظ على ذكر الأسماء، كلهم من شيوخ الدين، وجُهّزت لهم
خطابات دينية طائفية مقيتة تنقل الصراع إلى محيط سورية.
13- إبان الأحداث ستكون المحكمة الدولية قد أصدرت قرارها الظني واشتعلت احتجاجات في لبنان وبدأت حرب طائفية.
14- ستشتعل الأعمال القتالية شمال الأردن وجنوب تركيا وتبدأ أمريكا
ببلورة مشروع دويلات متصارعة، السنية منها ملزمة بقبول التركي كعراب لها
ليسلحها، والأقليات ملزمة بالوقوع في الحضن الصهيوني لتحمي نفسها كما فصّلت
في مقالات سابقة.
المخطط تحويل المنطقة العربية إلى رقعه شطرنج يلعب بها أردوغان ونتنياهو، وتصبح مهزلة الصراع الكلامي صراعاً بدماء العرب.
15- التخلّص من الشريك في المؤامرة، وخلال فترة تنفيذ الياسمينة الزرقاء
كانت بعض رموز المعارضة القطرية من الأسرة الحاكمة في تركيا، وقبل الأحداث
حين كان السفير التركي ينسّق مع القطري ضد سورية كان ابن السفير التركي
ومعه رجل استخبارات تركي ينسّق مع المعارضة القطرية.
16- تدخل واشنطن لحماية الشيعة في البحرين من الاحتلال السعودي والتمهيد لقيام دويلة شيعية تضمّ البحرين وجزءاً من السعودية.
17- الانقضاض على الأردن لحرقه ونقل ملكية الهاشميين إلى الحجاز ليبقى
الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين (ليس فلسطينيي الشتات بل فلسطينيو الداخل
الذي سيرحلون)، وهذه المعلومة حصلت عليها من أكثر من مصدر وذلك قبل العام
2005 وفي حوار مع شيخ من أسرة حاكمة خليجية حول مشروع الشرق الأوسط الجديد
كما كان يسرب فقال (إي الحجاز طول عمره للهاشميين ليه أخذوه منهم آل سعود..
وأمريكا تبي ترجع الحق لأهله).
18- وقبل سقوط سورية ستكون مصر مشتعلة بين الأقباط والمسلمين ليصار
لاحقاً إلى ترحيل الأقباط ليكونوا دولة على حدود فلسطين المحتلة، فضلاً عن
إخراج احتجاجات نوبية في الجنوب لتؤسّس لدويلة تلتهم لاحقاً النوبيين شمال
السودان.
وبهذا تكون الأمة العربية أصبحت قطعاً لا يمكن لأي دويلة منها أن تنهض،
فهي ستبتز هذه الدويلة بالبترول وتلك الدويلة بالقمح... وتلك بغيره،
وتبتزهم جميعاً بالسلاح الذي سيتقاتلون به، ليصبح أمام الإيراني إما الخضوع
ومنحه نفوذاً في الدويلات الشيعية أو الهدف القادم، وبهذا تكون واشنطن
أكملت الإطباق على الشرق الأوسط كاملاً، وما جرائم شركة "بلاك ووتر" في
باكستان إلا جزء من مخطط تفتيتها كذلك، ولن تنتهي هذه الأحداث حتى تعلن
اليونان إفلاسها ويسقط الاتحاد الأوروبي ويدخل العالم في أزمة تمكن واشنطن
من تقسيمه كما تريد.
في الجزء القادم الياسمينة الزرقاء تترنح.. والأسد يوجه الضربة القاضية
[/b]
منذ العام 2006 حتى بدء تنفيذ الياسمينة الزرقاء والعدو الصهيوني ينفّذ
مناورات عسكرية خوفاً من القادم، فإسرائيل التي تصارعت مع سورية على مدار
عقود تدرك تماماً قوة الجيش السوري وتخشى من أي فشل في تنفيذ العملية تدفع
ثمنه عالياً، ومن جهة ثانية تدرك إسرائيل أن مجرد اشتعال سورية قد تشتعل
الجبهة الشمالية، لأن حزب الله قد لا ينتظر دخول الأمريكي والإسرائيلي إلى
سورية، ومن الممكن أن يشنّ حربه في خضم الصراع لأنه سيدرك أنها النهاية،
فيحاول إعادة توجيه الصراع إلى العدو الصهيوني، أما قطر فكانت تعيش قلقاً
مرعباً، وهي تدرك أن سقوط سورية سيكون كارثة قد تجعل إيران تشعل الخليج عبر
نفوذها في تلك الدول، فكانت الحرب في سورية والإجراءات الأمنية في قطر،
فالحواجز الأمنية التي انتشرت بين المحافظات السورية لم تقم بتفتيش كل
السيارات على عكس الحواجز التي انتشرت على مداخل الدوحة، وحول منشآت الغاز،
وشهدت قطر إجراءات أمنية تفوق الإجراءات التي حدثت إبان الاحتلال الأمريكي
للعراق.
[b]المخطط لضرب سورية
المخطط لم يكن في سورية فقط، بل إن العنف الطائفي سيُغرق المنطقة، وقد
لاحظ الجميع ما حدث في مصر، وعودة التفجيرات إلى العراق، وفي السعودية
والبحرين وكثير من الأماكن ستكون مشتعلة، ولهذا في سورية كان هناك عناية
فائقة في اختيار الأماكن، ولم تنسَ واشنطن وضع خلايا في الأردن يدخلون شمال
الأردن بالعنف الطائفي عند اشتعال سورية.
اختيار ساحات الاحتجاجات وساحات القتال
1- البعد الإستراتيجي، من خلال اختيار أماكن قادرة على عزل العاصمة عن أماكن الاشتباك الطائفي.
2- البعد الديموغرافي من خلال تحديد الأماكن التي ستُخلق فيها نزاعات طائفية والأماكن التي سيتمّ فيها ارتكاب مجازر وجرائم كبرى.
3- البعد العسكري الذي يأخذ بعين الاعتبار عزل القيادة السورية عن
الصواريخ الإستراتيجية، فضلاً عن أماكن استنزاف الجيش في حروب الشوارع.
لنرى مخطّط المناطق التي انتخبها الأمريكي ونقارنها بمناطق الاحتجاجات حول العاصمة السورية.
خمس مناطق من المناطق التي انتخبها الناتو حول دمشق شهدت احتجاجات (دوما
وحرستا والتل والحجر الأسود مع القدم وجديدة عرطوز رغم أن الأكثرية فيها
مؤيّدة)، والمكان السادس حدث فيه أمر آخر وهو قيام بلدية ريف دمشق بقطع
الطريق بحجة الترميم، وهناك من سخر من خبر قيام بلدية ريف دمشق بإغلاق طريق
جرمانا للترميم، وقال وقتها هل يعقل أن سورية تشتعل وبلدية ريف دمشق تعبد
شارعاً، ولكن قد يكشف يوماً أن إغلاق هذا الطريق خلال فترة الأزمة أنقذ
أرواح مئات الأبرياء وربما آلاف الأبرياء، وبحسب المصدر فإن إغلاق طريق
جرمانا أزعج الأمريكيين كثيراً وشكوا بأن السلطات السورية بدأت بتفكيك
العملية، ولكن لم يتأكدوا.
والأهم هو ركن الدين حيث كان إشعال الاحتجاجات ضرورياً لإشغال الحرس الجمهوري عن إنقاذ القوات الصاروخية، وقطع الطريق عليه.
لعبة الدومينو وأهداف الناتو
1-إشعال احتجاجات في درعا وحمص والساحل بشكل خاص بانياس واللاذقية
(نلاحظ عدم خروج أي احتجاج في حماة أو جسر الشغور أو دير الزور ولا في
طرطوس خلال هذه الأحداث، وبدأت الأحداث في بعض تلك المحافظات بعد سقوط
الياسمينة الزرقاء وسنتكلم عن هذا لاحقاً، وهي الخطة البديلة).
2- إحراق المحاكم لاستقطاب المطلوبين أمنياً إلى المعركة لتشكيل خلايا
قتالية (وقد نُفّذَ هذا على أرض الواقع، وكنت أظن أن من أحرق قصور العدل هم
مطلوبون، ولكن الحقيقة كانت إحراق قصور العدل لجر المطلوبين إلى المعركة،
وكان لدى واشنطن قوائم بأسماء معظم المطلوبين في سورية).
3- تنفيذ جرائم تسبّب احتقاناً طائفياً (وحدثت فعلاً كجريمة الشهيد نضال
جنود والعميد التلاوي وصوّرت وأرسلت الأفلام إلى الانترنيت لتسبّب
الاحتقان الطائفي، فهل يعقل أن يصوّر المجرم نفسه ويرسل صورته إلى
الانترنيت؟!).
4- جر الجيش إلى الصراع عبر زرع بلبلة من خلال قتل متظاهرين واتهام
الأمن، وانتشار عصابات مسلحة صغيرة. وقد بدأت فعلاً الاعترافات تثبت ذلك
خلال التحقيق مع الموقوفين.
5- استنزاف الجيش في حروب شوارع عبر مجموعات مسلحة مدرّبة ومجهزة تماماً وغالبها غير سوري.
6- استفزاز الجيش بحيث يقاتل من دون وعي (فعلاً تمّ استهداف الكثير من
مساكن الضباط، والهدف استفزاز الضباط للتصرف بعنف وبردّ فعل ليسقط أكبر عدد
من المدنيين ويهجر أكبر عدد من الأهالي، ولهذا السبب كاميرا الجزيرة
استنفرت على الحدود الأردنية قبل أيام من دخول الجيش إلى درعا متوقّعة رحيل
كل أهالي درعا، كما كان مخططاً له ألا يبقى سنّة جنوب سورية).
7- نقل الصراع إلى مداخل العاصمة وهي النقاط المحدّدة في الخريطة أعلاه لمحاصرة العاصمة.
8- ارتكاب مجازر وأعمال عنف طائفي كبرى وأعمال تستفز طوائف (خلال زيارتي
لسورية رصدت أخباراً عن عملية محاولة اغتصاب مجموعة مدرّسات من السويداء
يعملن في درعا، لم يتسنَ لي مقابلة سائق الباص الذي كان يقلهن، ولكن صرحت
إحدى الفتيات بأن المهاجمين معظمهم غير سوري، ويعتقد أن بينهم عدّة سوريين
تمّت تصفيتهم لاحقاً من قبل العصابات نفسها، ويذكر أن مثل هذه الحادثة كان
من الممكن أن تتسبّب بزلزال وحرب طائفية لا مثيل لها، وأحاول البحث عن الذي
حدث في حمص والساحل).
9- بدء هجوم خلايا إرهابية مستقدمة من لبنان لمهاجمة مراكز القوى الصاروخية الإستراتيجية واحتلالها.
10- نقل الصراع الطائفي إلى العاصمة السورية بحيث يشتعل جنوب ريف دمشق بشكل عنيف.
11- المرحلة الأخيرة بعد أن يتمزّق الجيش، تتدخل إسرائيل من الجنوب بحجة
حماية الدروز وتركيا من الشمال بحجة حماية السنّة، والناتو من البحر بحجة
حماية العلويين، للإشراف على إعادة التوزيع الطائفي والديموغرافي لترحيل من
لم يرحل في الأحداث. (هنا وُعد أردوغان أن يصبح بطل الأمة الإسلامية على
دماء العرب) والذي سيحارب على وقع اشتعال عدة مناطق في تركيا.
12- تقوم الجزيرة بتبهير خطابات لمجموعة من عملاء واشنطن على أنهم زعماء
طائفيين، ومع التحفّظ على ذكر الأسماء، كلهم من شيوخ الدين، وجُهّزت لهم
خطابات دينية طائفية مقيتة تنقل الصراع إلى محيط سورية.
13- إبان الأحداث ستكون المحكمة الدولية قد أصدرت قرارها الظني واشتعلت احتجاجات في لبنان وبدأت حرب طائفية.
14- ستشتعل الأعمال القتالية شمال الأردن وجنوب تركيا وتبدأ أمريكا
ببلورة مشروع دويلات متصارعة، السنية منها ملزمة بقبول التركي كعراب لها
ليسلحها، والأقليات ملزمة بالوقوع في الحضن الصهيوني لتحمي نفسها كما فصّلت
في مقالات سابقة.
المخطط تحويل المنطقة العربية إلى رقعه شطرنج يلعب بها أردوغان ونتنياهو، وتصبح مهزلة الصراع الكلامي صراعاً بدماء العرب.
15- التخلّص من الشريك في المؤامرة، وخلال فترة تنفيذ الياسمينة الزرقاء
كانت بعض رموز المعارضة القطرية من الأسرة الحاكمة في تركيا، وقبل الأحداث
حين كان السفير التركي ينسّق مع القطري ضد سورية كان ابن السفير التركي
ومعه رجل استخبارات تركي ينسّق مع المعارضة القطرية.
16- تدخل واشنطن لحماية الشيعة في البحرين من الاحتلال السعودي والتمهيد لقيام دويلة شيعية تضمّ البحرين وجزءاً من السعودية.
17- الانقضاض على الأردن لحرقه ونقل ملكية الهاشميين إلى الحجاز ليبقى
الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين (ليس فلسطينيي الشتات بل فلسطينيو الداخل
الذي سيرحلون)، وهذه المعلومة حصلت عليها من أكثر من مصدر وذلك قبل العام
2005 وفي حوار مع شيخ من أسرة حاكمة خليجية حول مشروع الشرق الأوسط الجديد
كما كان يسرب فقال (إي الحجاز طول عمره للهاشميين ليه أخذوه منهم آل سعود..
وأمريكا تبي ترجع الحق لأهله).
18- وقبل سقوط سورية ستكون مصر مشتعلة بين الأقباط والمسلمين ليصار
لاحقاً إلى ترحيل الأقباط ليكونوا دولة على حدود فلسطين المحتلة، فضلاً عن
إخراج احتجاجات نوبية في الجنوب لتؤسّس لدويلة تلتهم لاحقاً النوبيين شمال
السودان.
وبهذا تكون الأمة العربية أصبحت قطعاً لا يمكن لأي دويلة منها أن تنهض،
فهي ستبتز هذه الدويلة بالبترول وتلك الدويلة بالقمح... وتلك بغيره،
وتبتزهم جميعاً بالسلاح الذي سيتقاتلون به، ليصبح أمام الإيراني إما الخضوع
ومنحه نفوذاً في الدويلات الشيعية أو الهدف القادم، وبهذا تكون واشنطن
أكملت الإطباق على الشرق الأوسط كاملاً، وما جرائم شركة "بلاك ووتر" في
باكستان إلا جزء من مخطط تفتيتها كذلك، ولن تنتهي هذه الأحداث حتى تعلن
اليونان إفلاسها ويسقط الاتحاد الأوروبي ويدخل العالم في أزمة تمكن واشنطن
من تقسيمه كما تريد.
في الجزء القادم الياسمينة الزرقاء تترنح.. والأسد يوجه الضربة القاضية
[/b]