جهينة نيوز- خاص- "كفاح نصر":
لا يمكن سرد كل ما حدث على الأرض، ولكن في هذا الجزء سنسرد بعض ما حدث،
حيث ركزت واشنطن ثقلها في الجنوب (درعا) وأترك للقارئ المقارنة بين أهداف
الناتو وبين ما حدث على الأرض ليستوعب كيف فشل العدوان، ولاحقاً سيتمّ شرح
طريقة التجنيد وتحريك الشارع بالتفصيل.
بدء الهجوم على سورية
رغم أن قصة اعتقال ما قيل عنهم أطفال في درعا هي خارج الأحداث على
الأرض، لكنها صارت منطلق الإعلام المعادي لتضخيم تلك الأحداث، وما أشيع عن
التعذيب كان غير صحيح في السجون بشكل عام منذ نهاية التسعينات، على الأقل
لم تشهد السجون سحب أظافر وتعذيباً وحشياً كما قيل، وما نُقل لم يفعله
المحقّقون، فمن الواضح أن مشكلة الأطفال (الشباب) قد حدثت ولكن ضُخّمت
لدرجة لا يقبلها العقل، حيث ذكر المصدر أن هناك من دفع الأطفال (الشباب)
لكتابة شعارات ضد النظام ومن أكثر من جهة للتعجيل في إيجاد ذريعة لبدء
الاحتجاجات في درعا.
ما بين احتجاجات بسبب اعتقال الفتية وبين متظاهرين دخلوا على خط هذه
الاحتجاجات، ظهرت مظاهرات ضد رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، وطبعاً رامي
مخلوف ومحمد حمشو هما أول المستهدفين، ولكن التركيز كان على رامي مخلوف
كونه من أقارب الرئيس السوري، أما في باقي المحافظات فهناك جيش من العملاء
يقوم بنشر الإشاعات والتحريض.
وهنا أذكر حادثة أنه بينما كنت أشاهد فيلماً عن مظاهرات خرجت يوم 18
آذار في درعا كانت ضد رامي مخلوف، سألني شخص لبناني، هل هؤلاء رجال أعمال
يزاحمهم رامي مخلوف، لماذا لا يتظاهرون ضد منح شركة اتصالات أجنبية خدمة
تشغيل المخدم الثالث للخليوي..؟ حيث كان مقرراً أن تتقدم شركة قطرية وأخرى
سعودية لتشغيل المخدم الثالث للهاتف الخليوي في سورية.
طبعاً لا يوجد عاقل قادر على تبرير المظاهرات ضد رجل الأعمال رامي
مخلوف، ولكن رامي مخلوف والعميد ماهر الأسد كانا ضمن الاستهداف في مخطّط
الياسمينة الزرقاء، وهنا نرجع بالأحداث إلى مقتل الحريري، لماذا فُرضت
عقوبات على رامي مخلوف ومحمد حمشو أيامها؟!.. نعم هي العقوبات ذاتها ولكن
في أول محاولة فشلت الياسمينة الزرقاء بسبب انتصار حزب الله في الحرب، وحين
تقرر إشعال سورية في العام 2011 كان استهداف هؤلاء الأشخاص، وحتى الفرقة
الرابعة حيث صوّر الإعلام العميد ماهر الأسد على أنه قائد الفرقة وصوّر كل
عسكري في الجيش على أنه من الفرقة الرابعة رغم أنها لم تتحرك من ثكناتها،
وكان التحريض ضد رامي مخلوف قد بدأ قبل عدوان تموز في العام 2006، لتسهل
عملية التحريض الطائفي، فلا يوجد حول الأسد لا علويين ولا أقارب، فتمّ
اختيار شقيق الرئيس وهو ضابط في الجيش، واختيار رجل أعمال يتصل بصلة قرابة
مع الرئيس.
تهجير أهالي درعا وزرع الفتنة
الكلام عن تهجير أكثر من مليون مواطن أمر صعب نظرياً، ولكن مع الياسمينة
الزرقاء كان الأمر مختلفاً تماماً، فهو مسألة وقت فقط، وقد نجح الفصل
الديموغرافي في العراق وفي يوغسلافيا وفي كثير من المناطق، ولكن هل أدركت
السلطات السورية المخطّط؟؟.
نعم وهذا مؤكد ويثبته سير الأحداث، فما الذي حدث ومنع نجاح مشروع إشعال درعا وتهجير أهلها، ولماذا ارتبك الأمريكي؟.
شعبان تستدرج الأعداء والأسد يوجه الضربة
قُتل الكثير من رجال الأمن في درعا، والإعلام المعادي يفبرك أرقاماً
خيالية عن مقتل مدنيين على يد رجال الأمن، ولكن رغم ذلك لم يدخل الجيش إلى
درعا، بل خرجت السيدة بثينة شعبان لتنقل عن الرئيس الأسد إعلانه حزمة
إصلاحات، وبإيهام المتابع الأمريكي أنها خرجت بموقف لا يدل إلا على ضعف
القيادة في سورية، بل ويوحي بالخوف، وجاء ذلك بعد أربعة أيام على تفجّر
الاحتجاجات، وشجع هذا واشنطن على كشف أوراقها، وهنا واشنطن بدأت تحرك
أوراقها وتكشفها تباعاً، معتقدة أن الأسد أصابه الهلع، ومن ثم جاء اللقاء
الذي جمع الرئيس الأسد مع وفد من أهالي درعا، وهنا وبما حمّلته لبعض من
كانوا ضمن الوفد حفرت واشنطن قبرها، حين طلبوا من الرئيس الأسد سحب عناصر
الأمن، ومع سحب عناصر الأمن نزل المسلحون إلى الشوارع، فمن جهة واشنطن كسرت
حاجز الخوف في قلوب العصابات المسلحة، فنزلت إلى الشارع علناً، ومن جهة
أخرى أصبح لزاماً على الجيش الدخول لتحرير المدينة، ويوم سُحب الأمن من
درعا بدأت الجزيرة تنتظر على الحدود الأردنية قدوم آلاف النازحين، وكشفت كل
الأوراق، ولكن رغم ذلك لم يدخل الجيش، وبقيت درعا تحت تصرف العصابات
المسلحة عدّة أيام، إلى أن قامت عصابة مسلحة بقتل خمسة جنود للجيش العربي
السوري بالقرب من مدينة نوى، ولم يكن مقتل الجنود هو مبرر الدخول، بل كانت
السلطات أكملت جمع المعلومات عن العصابات وأماكن انتشارها، ولم يكن قتل
الجنود إلا لاستدراج الجيش إلى درعا. إذاً الجيش لم يدخل لأن الجنود
استشهدوا فقط، بل لأنه أصبح يملك المعلومات التي يحتاجها لتنظيف درعا دون
خسائر، وحين بدأ الجيش الدخول إلى مكان آخر بمساكن الضباط في صيدا شنّت
عصابات مسلحة هجوماً على المساكن، وطبعاً الهدف من الهجوم على مساكن الضباط
ترويع الضباط على عائلاتهم ليتصرف الضابط برد فعل، حيث كان المطلوب الرد
على كل طلقة من مسلح بقذيفة، ولكن ما الذي حدث هل جنّ جنون الضباط..؟!.
كما ذكرت سابقاً فإن مخطط الناتو أخذ بعين الاعتبار توزع القطعات
العسكرية، وحين اختار الهجوم على مساكن ضباط صيدا كان يتوقع وجود هؤلاء
الضباط في ميدان القتال بدرعا وسيصلهم الخبر وتبدأ مذابح في المدينة، ولكن
لم يتوقعوا أن القطع العسكرية التي ستدخل درعا هي من الفرقة 16 غير
المرابطة أصلاً في درعا ومساكن ضباطها ليسوا في درعا، ولم تتوقع كذلك أن
القطع الموجودة بجانب المساكن ستتحرك بسرعة وتحسم المعركة وتنقذ النساء
والأطفال، وهنا يقول المصدر: تفاجأ الأمريكي لماذا تدخلت وحدات من الفرقة
16 ولم تتدخل وحدات من الفرق والقطع المرابطة في درعا؟!.
الضربة القاضية
بعد قطع الهاتف عن درعا ما يقارب يومين وتطهير المدينة بسرعة خارقة،
أصدر الرئيس السوري عفواً يشمل كل من يسلم سلاحه ويقدم ما لديه من معلومات،
وهنا كانت الضربة القاضية غير المتوقعة، نعم السيدة شعبان استدرجت
الأمريكي لكشف أوراقه، وحين كشف أوراقه كانت الضربة القاضية من الأسد بعفو
عام على كل من يسلّم سلاحه خلال فترة معيّنة، فمع خروج الأمن من درعا كشفت
واشنطن كل الأوراق، ولكن بنفس الوقت خسرت العصابات المسلحة الغطاء الشعبي
تماماً، حيث أدرك الأهالي أن الأمن لم يكن هو من قتل المتظاهرين، وأن هناك
عصابات مسلحة منظمة، وحين صدر العفو خسروا غطاء المراهقين ومن غرّر به في
الأحداث وخصوصاً بعد أن شاهدوا القوات السورية وخلال ساعتين تصل إلى قلب
المدينة وتطهرها بعملية بيضاء، وبدأت ملاحقة فلول العصابات المعزولة وخرجت
درعا من الخطر وبقي الأهالي في بيوتهم، ولم يتسنَ للجزيرة تحقيق حلمها، في
مشاهدة مئات آلاف النازحين من درعا.
في الجزء القادم: خطوات زرع الفتنة.. والإمارات تطرد أيمن عبد النور..!
لا يمكن سرد كل ما حدث على الأرض، ولكن في هذا الجزء سنسرد بعض ما حدث،
حيث ركزت واشنطن ثقلها في الجنوب (درعا) وأترك للقارئ المقارنة بين أهداف
الناتو وبين ما حدث على الأرض ليستوعب كيف فشل العدوان، ولاحقاً سيتمّ شرح
طريقة التجنيد وتحريك الشارع بالتفصيل.
بدء الهجوم على سورية
رغم أن قصة اعتقال ما قيل عنهم أطفال في درعا هي خارج الأحداث على
الأرض، لكنها صارت منطلق الإعلام المعادي لتضخيم تلك الأحداث، وما أشيع عن
التعذيب كان غير صحيح في السجون بشكل عام منذ نهاية التسعينات، على الأقل
لم تشهد السجون سحب أظافر وتعذيباً وحشياً كما قيل، وما نُقل لم يفعله
المحقّقون، فمن الواضح أن مشكلة الأطفال (الشباب) قد حدثت ولكن ضُخّمت
لدرجة لا يقبلها العقل، حيث ذكر المصدر أن هناك من دفع الأطفال (الشباب)
لكتابة شعارات ضد النظام ومن أكثر من جهة للتعجيل في إيجاد ذريعة لبدء
الاحتجاجات في درعا.
ما بين احتجاجات بسبب اعتقال الفتية وبين متظاهرين دخلوا على خط هذه
الاحتجاجات، ظهرت مظاهرات ضد رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، وطبعاً رامي
مخلوف ومحمد حمشو هما أول المستهدفين، ولكن التركيز كان على رامي مخلوف
كونه من أقارب الرئيس السوري، أما في باقي المحافظات فهناك جيش من العملاء
يقوم بنشر الإشاعات والتحريض.
وهنا أذكر حادثة أنه بينما كنت أشاهد فيلماً عن مظاهرات خرجت يوم 18
آذار في درعا كانت ضد رامي مخلوف، سألني شخص لبناني، هل هؤلاء رجال أعمال
يزاحمهم رامي مخلوف، لماذا لا يتظاهرون ضد منح شركة اتصالات أجنبية خدمة
تشغيل المخدم الثالث للخليوي..؟ حيث كان مقرراً أن تتقدم شركة قطرية وأخرى
سعودية لتشغيل المخدم الثالث للهاتف الخليوي في سورية.
طبعاً لا يوجد عاقل قادر على تبرير المظاهرات ضد رجل الأعمال رامي
مخلوف، ولكن رامي مخلوف والعميد ماهر الأسد كانا ضمن الاستهداف في مخطّط
الياسمينة الزرقاء، وهنا نرجع بالأحداث إلى مقتل الحريري، لماذا فُرضت
عقوبات على رامي مخلوف ومحمد حمشو أيامها؟!.. نعم هي العقوبات ذاتها ولكن
في أول محاولة فشلت الياسمينة الزرقاء بسبب انتصار حزب الله في الحرب، وحين
تقرر إشعال سورية في العام 2011 كان استهداف هؤلاء الأشخاص، وحتى الفرقة
الرابعة حيث صوّر الإعلام العميد ماهر الأسد على أنه قائد الفرقة وصوّر كل
عسكري في الجيش على أنه من الفرقة الرابعة رغم أنها لم تتحرك من ثكناتها،
وكان التحريض ضد رامي مخلوف قد بدأ قبل عدوان تموز في العام 2006، لتسهل
عملية التحريض الطائفي، فلا يوجد حول الأسد لا علويين ولا أقارب، فتمّ
اختيار شقيق الرئيس وهو ضابط في الجيش، واختيار رجل أعمال يتصل بصلة قرابة
مع الرئيس.
تهجير أهالي درعا وزرع الفتنة
الكلام عن تهجير أكثر من مليون مواطن أمر صعب نظرياً، ولكن مع الياسمينة
الزرقاء كان الأمر مختلفاً تماماً، فهو مسألة وقت فقط، وقد نجح الفصل
الديموغرافي في العراق وفي يوغسلافيا وفي كثير من المناطق، ولكن هل أدركت
السلطات السورية المخطّط؟؟.
نعم وهذا مؤكد ويثبته سير الأحداث، فما الذي حدث ومنع نجاح مشروع إشعال درعا وتهجير أهلها، ولماذا ارتبك الأمريكي؟.
شعبان تستدرج الأعداء والأسد يوجه الضربة
قُتل الكثير من رجال الأمن في درعا، والإعلام المعادي يفبرك أرقاماً
خيالية عن مقتل مدنيين على يد رجال الأمن، ولكن رغم ذلك لم يدخل الجيش إلى
درعا، بل خرجت السيدة بثينة شعبان لتنقل عن الرئيس الأسد إعلانه حزمة
إصلاحات، وبإيهام المتابع الأمريكي أنها خرجت بموقف لا يدل إلا على ضعف
القيادة في سورية، بل ويوحي بالخوف، وجاء ذلك بعد أربعة أيام على تفجّر
الاحتجاجات، وشجع هذا واشنطن على كشف أوراقها، وهنا واشنطن بدأت تحرك
أوراقها وتكشفها تباعاً، معتقدة أن الأسد أصابه الهلع، ومن ثم جاء اللقاء
الذي جمع الرئيس الأسد مع وفد من أهالي درعا، وهنا وبما حمّلته لبعض من
كانوا ضمن الوفد حفرت واشنطن قبرها، حين طلبوا من الرئيس الأسد سحب عناصر
الأمن، ومع سحب عناصر الأمن نزل المسلحون إلى الشوارع، فمن جهة واشنطن كسرت
حاجز الخوف في قلوب العصابات المسلحة، فنزلت إلى الشارع علناً، ومن جهة
أخرى أصبح لزاماً على الجيش الدخول لتحرير المدينة، ويوم سُحب الأمن من
درعا بدأت الجزيرة تنتظر على الحدود الأردنية قدوم آلاف النازحين، وكشفت كل
الأوراق، ولكن رغم ذلك لم يدخل الجيش، وبقيت درعا تحت تصرف العصابات
المسلحة عدّة أيام، إلى أن قامت عصابة مسلحة بقتل خمسة جنود للجيش العربي
السوري بالقرب من مدينة نوى، ولم يكن مقتل الجنود هو مبرر الدخول، بل كانت
السلطات أكملت جمع المعلومات عن العصابات وأماكن انتشارها، ولم يكن قتل
الجنود إلا لاستدراج الجيش إلى درعا. إذاً الجيش لم يدخل لأن الجنود
استشهدوا فقط، بل لأنه أصبح يملك المعلومات التي يحتاجها لتنظيف درعا دون
خسائر، وحين بدأ الجيش الدخول إلى مكان آخر بمساكن الضباط في صيدا شنّت
عصابات مسلحة هجوماً على المساكن، وطبعاً الهدف من الهجوم على مساكن الضباط
ترويع الضباط على عائلاتهم ليتصرف الضابط برد فعل، حيث كان المطلوب الرد
على كل طلقة من مسلح بقذيفة، ولكن ما الذي حدث هل جنّ جنون الضباط..؟!.
كما ذكرت سابقاً فإن مخطط الناتو أخذ بعين الاعتبار توزع القطعات
العسكرية، وحين اختار الهجوم على مساكن ضباط صيدا كان يتوقع وجود هؤلاء
الضباط في ميدان القتال بدرعا وسيصلهم الخبر وتبدأ مذابح في المدينة، ولكن
لم يتوقعوا أن القطع العسكرية التي ستدخل درعا هي من الفرقة 16 غير
المرابطة أصلاً في درعا ومساكن ضباطها ليسوا في درعا، ولم تتوقع كذلك أن
القطع الموجودة بجانب المساكن ستتحرك بسرعة وتحسم المعركة وتنقذ النساء
والأطفال، وهنا يقول المصدر: تفاجأ الأمريكي لماذا تدخلت وحدات من الفرقة
16 ولم تتدخل وحدات من الفرق والقطع المرابطة في درعا؟!.
الضربة القاضية
بعد قطع الهاتف عن درعا ما يقارب يومين وتطهير المدينة بسرعة خارقة،
أصدر الرئيس السوري عفواً يشمل كل من يسلم سلاحه ويقدم ما لديه من معلومات،
وهنا كانت الضربة القاضية غير المتوقعة، نعم السيدة شعبان استدرجت
الأمريكي لكشف أوراقه، وحين كشف أوراقه كانت الضربة القاضية من الأسد بعفو
عام على كل من يسلّم سلاحه خلال فترة معيّنة، فمع خروج الأمن من درعا كشفت
واشنطن كل الأوراق، ولكن بنفس الوقت خسرت العصابات المسلحة الغطاء الشعبي
تماماً، حيث أدرك الأهالي أن الأمن لم يكن هو من قتل المتظاهرين، وأن هناك
عصابات مسلحة منظمة، وحين صدر العفو خسروا غطاء المراهقين ومن غرّر به في
الأحداث وخصوصاً بعد أن شاهدوا القوات السورية وخلال ساعتين تصل إلى قلب
المدينة وتطهرها بعملية بيضاء، وبدأت ملاحقة فلول العصابات المعزولة وخرجت
درعا من الخطر وبقي الأهالي في بيوتهم، ولم يتسنَ للجزيرة تحقيق حلمها، في
مشاهدة مئات آلاف النازحين من درعا.
في الجزء القادم: خطوات زرع الفتنة.. والإمارات تطرد أيمن عبد النور..!