منتدى فور جامعة 4jam3a - طلاب كلية اقتصاد طرطوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الطلابي الأول في طرطوس .. والحاضر يعلم الغايب


2 مشترك

    قراءة في الخريطة الاستثمارية السورية0000 (موضوع حلو)

    محمد عفارة
    محمد عفارة
    جامعي ذهبي
    جامعي ذهبي


    ذكر
    عدد المساهمات : 2250
    العمر : 37
    المكان : أتستراد ــــــــــ
    المزاج : الحمدلله تمااام
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 409
    نقاط : 3507
    تاريخ التسجيل : 10/10/2008

    قراءة في الخريطة الاستثمارية السورية0000 (موضوع حلو) Empty قراءة في الخريطة الاستثمارية السورية0000 (موضوع حلو)

    مُساهمة من طرف محمد عفارة الإثنين فبراير 02, 2009 2:32 am


    [size=12][size=18] [right]
    [size=12][b]يحظى الاستثمار في سورية بأهمية كبيرة من خلال التطوير الدائم للقوانين التنظيمية وتحسين المناخ الاستثماري وإيجاد النافذة الواحدة مع بداية هذا العام. وسأحاول أن أناقش هذا الموضوع وفق التسلسل التالي:
    أولاً- تطوير البنية التشريعية الاستثمارية
    تجلى هذا في صدور المرسوم التشريعي رقم /51/ الذي منح إعفاءات ضريبية وتخفيضاً لشرائح الضرائب والمرسوم رقم 8 ويعتبر هذان المرسومان خطوة هامة في تشجيع الاستثمار من خلال تخفيض الضرائب فمثلا (تفرض ضريبة 10% على جزء الربح بين الحد الأقصى المعفى وحتى 200ألف ليرة سورية – 15% عن الأرباح بين 200 ألف و500 ألف – 20% عن الأرباح بين 500ألف ومليون ليرة سورية – 24% عن الأرباح بين مليون وحتى 3 ملايين ليرة – 28% عن الأرباح التي تتجاوز 3 ملايين ليرة سورية) إذا إنّ أعلى معدل ضريبة هو 28% وتخضع هذه لحسم ديناميكي يمكن بموجبه أن ينخفض بشكل ديناميكي إلى حدود 14%. وتضمنّ المرسوم أيضا تشجيع انتقال الشركات الخاصّة العائلية إلى شركات مساهمة، فمثلا كلّ شركة تطرح 50% من أسهمها للاكتتاب العام تخضع لمعدل ضريبة قدره 14% فقط - تخضع المشاريع المنفذة على المرسوم رقم 10 لعام 1991وتعديلاته إلى معدل ضريبة قدره 22% ولكن يتم تخفيض هذا المعدل بمقدار 2 درجة إذا أقيمت المشاريع في المحافظات التالية (الرقة ودير الزور والحسكة وإدلب والسويداء ودرعا والقنيطرة). يضاف إلى ذلك منح درجة واحدة لكلّ منشأة تستخدم أكثر من 25 عاملاً مسجلين في التأمينات الاجتماعية بشكل أصولي وإذا بلغ عدد العمال أكثر من 75 عاملاً تمنح درجتان وثلاث درجات إذا تمّ استخدام أكثر من 150 عاملاً ويضاف درجة واحدة للمنشآة التي تقام في المناطق الصناعية وإذا أقيم المشروع في مدينة (حسياء أو دير الزور) تمنح درجتان وإذا استثمر المشروع في محطات توليد الكهرباء أو الطاقة البديلة أو مصانع الأسمدة فإنه تمنح درجتان إضافيتان وتمّ إعطاء مزايا تفضيلية للمشاريع التي تستخدم المواد الأولية وتحافظ على البيئة والتي تصدر أكثر من 50% للمشاريع التي تصدرّ أكثر من 50% من إنتاجها ....إلخ. كما يحقّ للسيد رئيس مجلس الوزراء وبناء على اقتراح السيد وزير المالية منح درجتين إضافيتين لمشاريع غير صناعية. وترافق هذا مع تخفيض الضرائب على الدخل وعلى المواد الأولية المستوردة وتبسيط الإجراءات المتبعة. وسنتناول بالتحليل المشاريع الاستثمارية وخاصة المقامة على المرسوم رقم 10 وتعديلاته بشكل أساسي.
    ثانيا – واقع الاستثمار في سورية
    بلغ عدد المشاريع الاستثمارية المشملة على أساس المرسوم رقم 10 وتعديلاته منذ عام 1991 وحتى بداية عام 2008 أي خلال /17/ عاماً / 3762 / مشروعاً بتكاليف استثمارية قدرها بحدود / 1495/ مليار ليرة سورية ومخطط لها أن تستوعب من العمالة / 218398 / فرصة عمل. أي إنّ فرصة العمل تكلف مقدار / 6845301/ ليرة سورية. والسبب في ذلك هو ارتفاع قيمة الآلات والتجهيزات المستوردة حيث بلغت بحدود/ 663/ مليار ل. س أي بنسبة 44% وهذا دليل على التبعية التكنولوجية الكبيرة. ويجب أن نتوجهّ نحو ترسيخ صناعة وسائل الإنتاج لأننا نستطيع عندها توفير الكثير من المصاريف والنفقات. وفكّ التبعية التكنولوجية للخارج. وتوزعت هذه المشاريع بين القطاعات التالية (النقل عدد 1983 بنسبة 53% - مشاريع صناعية عدد 1576 مشروعاً بنسبة 42%- مشاريع زراعية 176بنسبة 4,3%- مشاريع أخرى 27 مشروعاً بنسبة 0.7%). وهكذا نرى أنّ مشاريع النقل هي التي احتلّت الأولوية ولم يعط الاستثمار الزراعي الأهمية المناسبة حيث لم تتجاوز النسبة 4,3% فقط لا غير.
    أ- بلغت نسبة المشاريع المنفذة وقيد التنفيذ وحسب القطاعات المذكورة / 2556/ مشروعاً بنسبة 68% وتوزعت كما يلي (1010 مشاريع صناعية بنسبة 40%- النقل 1461 مشروعاً بنسبة 57%- مشاريع زراعية 71 بنسبة 2,5% مشاريع أخرى 14 مشروعاً بنسبة 0,5%). وتمّ التركيز على الاستثمار باعتباره الحامل الاجتماعي والمادي لعوامل تحقيق التنمية الاقتصادية العامة الشاملة. ولذلك فإنّ كلّ دول العالم تتسابق في وضع البرامج الاستثمارية لجذب الاستثمارات سواء من خلال الاستثمار الداخلي، أي تحويل المدخرات الوطنية إلى استثمارات حقيقية، أو جذب الاستثمارات الخارجية والتوجه نحو توزعها بالشكل الأمثل الذي يتناسب مع مواردنا وثرواتنا المتاحة. ومن خلال التحليل وبالاعتماد على تقرير (الأونكتاد) عن الاستثمارات الأجنبية في سورية حيث بلغت لعام 2006 كما يلي «مقدار 600 مليون دولار بزيادة قدرها 20% عن عام 2005حيث كانت بحدود 500 مليون وفي عام 2004 بحدود 275 مليوناً وفي عام 2003 بحدود 180 مليون دولار بمعد ل 127 مليون دولار للفترة من 1990 وحتى عام 2000 بشكل وسطي في السنة». وتعتبر هذه الأرقام متواضعة مع الاستثمارات الأجنبية مع الدول الأخرى فمثلا بلغت للعام نفسه في لبنان 2974 مليون دولار وفي مصر 10000 مليون دولار وفي تركيا 20000 مليون دولار...إلخ.
    ثانياً- البنية الهيكلية الاستثمارية في سورية سأتناول توزيع الاستثمارات في سورية مع ذكر الملاحظات التالية :
    أ- إنّ البحث يركزّ فقط على المشاريع المقامة على المرسوم رقم 10 وتعديلاته ولا يتضمن المشاريع المقامة على المراسيم الأخرى مثل القانون رقم 21 لعام 1958 رغم أهميتها.
    ب- إنّ الدراسة تتناول فقط الواقع الاستثماري للقطاع الخاص ولا يتناول المشاريع المقامة من قبل الدولة وفقا للموازنة الاستثمارية.
    ج- نريد أن نشير إلى نقطة هامة وهي أنّ تدخّل الدولة في الحياة الاقتصادية سواء بشكل مباشر(عن طريق القطاع العام) أو غير مباشر عن طريق (السياسة المالية والضريبية) وخاصة بعد أن أكدت الأزمة الاقتصادية العالمية والتي تجلّت بأزمة غذائية عام 2007 وأزمة مالية عام 2008. ونتيجة هذا عاد الكثير من المفكرين عن طروحاتهم بإضعاف دور الدولة التدخلّي ومنهم (فوكوياما- ستيغلنز- ..إلخ). مع الإشارة إلى أنّ (دور الدولة) وأقصد به (حجم موازنتها السنوية إلى إجمالي الناتج المحلي الإجمالي) تتراجع رغم زيادتها بالقيمة المطلقة لكن تراجعت بالقيمة النسبية. ولذلك فإننا ندعو إلى زيادة الموازنات الاستثمارية وألا تقلّ نسبتها إلى الناتج المحلي الإجمالي عن 40%. لكن واقعها كان كما في الجدول التالي الذي يعبر عن العلاقة بين الموازنة العامة والناتج المحلي الإجمالي بتكلفة عوامل الإنتاج وبالأسعار الجارية والرقم القياسي بالنسبة لعام 2003 والقيمة /مليار ليرة سورية/ وللسنوات الخمس من 2003إلى 2007.

    السنة الموازنة
    السنوية الرقم القياسي الناتج المحلي بتكلفة عوامل الإنتاج الرقم القياسي نسبة الموازنة إلى الناتج
    2003 420 100% 1025 100% 41%
    2004 450 107% 1290 126% 35%
    2005 460 110% 1589 155% 29%
    2006 495 118% 1856 181% 27%
    2007 588 140% 2252 220% 26%


    ومن الجدول أعلاه يتبين لنا كيف تراجعت الموازنة الاستثمارية من 41% عام 2003 إلى26% عام 2007 وبشكل وسطي للسنوات الخمس بنسبة 31,6%. لذلك لابدّ من زيادة قيمتها وبالتالي نسبتها ولا سيما أنّ استثمارات القطاع الخاص غير كافية ولا تتناسب مع الخطط الاستثمارية المعتمدة في الخطة الخمسية العاشرة.
    د- حصل تراجع في نسبة الموازنة الاستثمارية من إجمالي الموازنة العامة للدولة منذ عام 2003 وبرأينا يجب أن تكون الأولوية للإنفاق الاستثماري على حساب الإنفاق الجاري. لأنّ الاستثمارات هي التي تحقق النمو الاقتصادي. ورغم زيادة الإنفاق الاستثماري بالقيمة المطلقة إلا أ نها تراجعت بالقيمة النسبية كما في الجدول التالي والقيمة بمليارات الليرات السورية:
    السنة الموازنة
    الاستثمارية النسبة الموازنة الجارية النسبة الموازنة العامة النسبة
    2003 211 50% 209 50% 420 100%
    2004 217 48% 233 52% 450 100%
    2005 180 39% 280 61% 460 100%
    2006 195 39% 300 61% 495 100%
    2007 258 44% 330 65% 588 100%


    وهكذا يبدو كيف تتراجع نسبة الموازنة الاستثمارية باستثناء عام 2007 وقد شكلّت من إجمالي الموازنة العامة بشكل وسطي نسبة 44% ولكنها بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي بقيت بحدود 13,2% فقط لا غير وهي نسبة متواضعة يجب العمل لزيادتها.
    ثالثا- توزيع الاستثمارات حسب المرسوم رقم 10 وتعديلاته. حتى تحقق الاستثمارات الأهداف المنشودة لا يكفي فقط مقدارها وإنما أيضاً توزعها ومساهمتها في زيادة الناتج المحلي الإجمالي والقيمة المضافة وتأمين بدائل الاستيراد وتعديل الميزان التجاري من خلال ترشيد المستوردات وزيادة الصادرات وتشغيل الأيدي العاملة وتسديد الرسوم المستحقة واستثمار الموارد المتاحة والاندماج مع الدورة الاقتصادية الداخلية وليس الخارجية ...إلخ. ولاسيما أنّ كلّ المقومات الاستثمارية المشجعة ومنها على سبيل المثال لا الحصر (الموقع الجغرافي الممتاز- الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني- اعتماد اقتصاد السوق الاجتماعي التخطيط التأشيري بدلاً من المركزي الموجه- المزايا والإعفاءات المعطاة- بنية تحتية جيدة- أسعار صرف مستقرة ومتوازنة – اندماج كبير في الاقتصاد العالمي واتفاقيات دولية كثيرة موقعة ..إلخ) وقد كانت استثمارات القطاع الخاص في سورية وحسب القانون رقم 10في عام 1991 وحسب القطاعات واعتماداً على المقارنة بين (المشمل) و(المنفذ) وحتى بداية عام 2008 كما يلي:-
    محمد عفارة
    محمد عفارة
    جامعي ذهبي
    جامعي ذهبي


    ذكر
    عدد المساهمات : 2250
    العمر : 37
    المكان : أتستراد ــــــــــ
    المزاج : الحمدلله تمااام
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : متخرج
    المستوى : 409
    نقاط : 3507
    تاريخ التسجيل : 10/10/2008

    قراءة في الخريطة الاستثمارية السورية0000 (موضوع حلو) Empty رد: قراءة في الخريطة الاستثمارية السورية0000 (موضوع حلو)

    مُساهمة من طرف محمد عفارة الإثنين فبراير 02, 2009 2:34 am

    في القطاع الصناعي تحظى الصناعة باهتمام متزايد وخاصة أنها تشكلّ قاطرة التنمية ولاسيما أن الاستثمارات بدأت تتوجه نحو مجالات جديدة مثل (توليد الكهرباء- صناعة الإسمنت- السيارات- التلفزيونات ...إلخ). وقد بلغ عدد المشاريع المنفذة وقيد التنفيذ / 1010 /مشروعات بنسبة 64% من المشاريع المشملة. وقد توزعت مراحل تتبع التنفيذ كما يلي (مشاريع حصلت على الترخيص الصناعي عدد 319 مشروعاً بنسبة 32%- مشاريع حصلت على السجل النهائي عدد 420 مشروعاً بنسبة 42%- مشاريع حصلت على السجل الجزئي 271 مشروعاً بنسبة 26%). لذلك يجب الإسراع في تنفيذ المشاريع الصناعية ووضعها في الإنتاج والانتقال من إجراءات الترخيص إلى التنفيذ. وقد تراوحت نسب تنفيذ المشاريع الصناعية كما يلي: ( ترخيص صناعي 319 مشروعاً بنسبة 32%- سجل جزئي 271 مشروعاً بنسبة 27%- سجل نهائي عدد 420 مشروعاً بنسبة 41%). ونسبة التنفيذ لهذه المشاريع من المشملة البالغة 1576 مشروعاً نسبة 64%. وساهم في تفعيل الاستثمار الصناعي هو إقامة المدن الصناعية الثلاث في (ريف دمشق في منطقة عدرا- مدينة حمص في منطقة حسياء- حلب في منطقة الشيخ نجار). ونأمل أن يتمّ التوسع في إحداث مدن جديدة في المحافظات الأخرى وأن يتمّ الإسراع في الانتهاء من المدينة الصناعية في دير الزور.
    2- قطاع النقل بلغ عدد المشاريع المنفذة في قطاع النقل / 1461/ مشروعاً من أصل / 1983/ مشروعاً مشمل أي بنسبة 74% أحدثت ( 34982) فرصة عمل وبتكلفة استثمارية بحدود / 52345/ مليون ليرة سورية أي إنّ تكلفة فرصة العمل تعادل / 1498654/ ل.س. وتضم إضافة إلى مشاريع النقل البري إدخال / 44/ طائرة في مجال النقل الجوي وبدأ بعضها بالتنفيذ.
    3- قطاع الزراعة بلغ عدد المشاريع الزراعية المشملة / 176/ مشروعاً وبكلفة استثمارية قدرها / 41456/ مليون ليرة سورية وخططّ لاستيعاب / 10542/ فرصة عمل. إي إن تكلفة فرصة العمل تعادل/ 3932461 / ليرة سورية تشكل من تكلفة فرصة العمل الصناعية البالغة / 6845301/ ل.س أي بنسبة 57% لكنها أكبر من تكلفة فرصة النقل بنسبة /262% / لأنّ الطابع الغالب على مشاريع النقل هو الطابع الفردي والعائلي. وبالتالي يجب دعم هذا القطاع بجانبيه النباتي والحيواني ولاسيما في ظلّ التوسع الأفقي والعمودي لتداعيات الأزمة الغذائية والمالية العالمية وخاصة أننا لم نستخدم من أرضنا سوى أقل من 30% منها. ومن الضرورة التركيز على الاستثمار الزراعي ولاسيما أننا أنتجنا في عام 2007 وعلى سبيل المثال لا الحصر (4 ملايين طن من القمح- 785 ألف طن شعير- 174 ألف طن ذرة صفراء- 712 ألف طن قطن- 1,365 مليون طن الشوندر السكري...إلخ) كما تمّ تطوير الثروة الحيوانية ولدينا (1,17 مليون رأس بقر- 22965 ألف رأس غنم- 1561 ألف رأس ماعز- ...إلخ). وبالتالي لابدّ من الاهتمام بهذه الثروة وأن تكون في مقدمة اهتماماتنا الاستثمارية.
    4- القطاع العقاري بدأ القسم الكبير من الاستثمارات يتوجه نحو الاستثمار العقاري وخاصة منذ عام 2005 ورغم أهمية هذا القطاع لكن برأينا أنّ الأولوية يجب أن تكون للاستثمارات في قطاع الإنتاج المادي أي في الزراعة والصناعة. وقد ساهمت هذه المشاريع بشكل مباشر في ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات والبيوت. وتأتي أهمية هذا القطاع من خلال علاقاته التشابكية مع القطاعات الأخرى. لكن لدينا من الخبرات الوطنية القادرة على ممارسة العمل الإنشائي بمواصفات عالمية ولذلك برأينا يجب أن توجد بعض القيود على الاستثمار الأجنبي في هذا القطاع وهذا ما عملته الصين رغم انفتاحها على كلّ أنواع الاستثمارات لكن وفق أولويات يتطلبها الاقتصاد الوطني بخططه السنوية والخمسية.
    5- في قطاع الصحة بدأ الاهتمام بهذا القطاع منذ عام 2001 وتمّ إنشاء 25 مشفى بتكلفة استثمارية قدرها 35646 مليون ل.س وتحدث 7741 فرصة عمل أي إن تكلفة الفرصة الواحدة هي 4604831 ل.س أي تأتي في المرتبة الثانية بعد التكلفة الصناعية .كما تمّ توجيه بعض الاستثمارات إلى مجالات طبية أخرى كصناعة الدواء والتجهيزات الطبية وغيرها وبلغ عدد المشاريع 47 مشروعاً بكلفة قدرها 18261 مليون ل.س تحدث 4177 فرصة عمل.
    6- قطاع النفط والثروة المعدنية والطاقة وتأتي أهمية هذه المشاريع من خلال التوجه نحو تصنيع المشتقات النفطية وتأمين الاكتفاء الذاتي ولاسيما مع تراجع الاحتياطي والكميات المستخرجة يوميا من حدود 600 ألف برميل يوميا إلى 360ألف برميل حاليا. لكن من المؤشرات الإيجابية هي أنه تمّ التعاون مع الدول الصديقة لبناء مصافي نفط لأن مصفاتي حمص وبانياس لم تعودا قادرتين على تلبية الطلب المحلي. ولهذا يجب الإسراع في تنفيذ مصفاة دير الزور مع الجانب الكويتي ومصفاة حمص مع ( إيران- فنزويلا- ماليزيا) إضافة إلى بناء معامل إسمنت. وقد بلغ عدد المشاريع في هذا القطاع 29 مشروعاً مشمل بتكلفة قدرها 412237 مليون ليرة سورية .
    7- قطاع السياحة وقد شهدت تطورا كبيرا في السنوات الثلاث الماضية. وبلغت الاستثمارات السياحية لعام 2004 مقدار 11 مليار ل.س وارتفعت إلى 32 ملياراً عام 2995 ومن ثمّ حققت نقلة نوعية في عام 2006 فبلغت 109 مليارات وتراجعت في عام 2007 إلى 68 مليار ل.س. وقد بلغت قيمة الاستثمارات السياحية من عام 2003 ولغاية 2007 مقدار 356 مليار ل.س .
    8- قطاع المصارف زاد عدد المصارف الخاصة في سورية مستفيدة من الاستقرار النقدي والمالي كما زاد عدد شركات التأمين التي تعمل تحت إشراف الهيئة العامة للتأمين وبلغ عددها 13 شركة.
    رابعاً- إقتراحات وتوصيات بعد هذا العرض لبعض معالم الواقع الاستثماري على المرسوم رقم 10 وتعديلاته فإننا نتقدم بالاقتراحات التالية علّ وعسى تساهم في تفعيل الخريطة الاستثمارية وهي على سبيل المثال لا الحصر ومنها :
    1- زيادة الاهتمام بالاستثمار سواء من حيث حجم الاستثمارات أو توزعها بشكل أمثل في المناطق السورية وخاصة في أماكن تمركز الموارد الطبيعية. لكن للأسف وجدنا أن أكثر الاستثمارات تتركز في المحافظات الأساسية وهذا ما سبب ضغطا سكانيا على هذه المدن وقد كان توزيع المشاريع من ناحية العدد والتكلفة الاستثمارية بين المحافظات للمشاريع المشملة من عام 1991 ولغاية 2007 والقيمة بملايين الليرات السورية كما في الجدول التالي /حسب الترتيب التنازلي لعدد المشاريع/.

    المحافظة عدد المشاريع النسبة إلى الإجمالي التكلفة الاستثمارية النسبة إلى الإجمالي
    حلب 849 22,6% 159508 12,8%
    ريف دمشق 847 22,5% 390020 31,3%
    حمص 371 9,9% 253350 20,3%
    دمشق 358 9,5% 38465 3,1%
    حماة 345 9,2% 49931 4%
    اللاذقية 216 5,7% 67546 5,4%
    طرطوس 215 5,7% 60346 4,8%
    إدلب 124 3,3% 22418 1,8%
    الرقة 113 3% 36505 2,9%
    درعا 104 2,8% 18293 1,5%
    دير الزور 87 2,3% 117294 9,4%
    الحسكة 68 1,8% 22448 1,8%
    السويداء 54 1,4% 7348 0,6%
    القنيطرة 11 0,3% 1676 0.3%
    المجموع 3762 100% 1245072 100%


    وهكذا نلاحظ أنّ نسبة الاستثمارات في المحافظات الثلاث (حلب وريف دمشق وحمص) بلغت 64.4% بينما في المحافظات الشرقية الثلاث (الرقة ودير الزور والحسكة) بلغت فقط نسبة/14,1%/. وهذا يعني ضرورة إعادة النظر بتوزيع الاستثمارات وتقديم الحوافز المناسبة لتفعيل ذلك.
    2- توجيه الاستثمارات نحو قطاعات الإنتاج المادي وخاصة الزراعة والصناعة ولا سيما بعد استفحال تداعيات الأزمات المالية العالمية من غذائية ومالية وستتولدّ من جرائها أزمات متعددة ومتنوعة.
    3- وضع سياسة استثمارية قادرة على جذب الاستثمارات السورية من الخارج وإعادة الأموال المهاجرة والمهجّرة والتي يقدرها البعض بحدود /120/ مليار دولار ولا سيما بعد أن تأكدّ أن الحضن الدافئ للاستثمارات السورية هي الأرض السورية وأنّ الربحية الوطنية مضمونة فيها أكثر من الخارج.
    4- الاستثمار في المجال الزراعي ولا سيما أن الصادرات الزراعية معفاة من الضرائب والرسوم وكذلك في الصناعة التحويلية التي تعتبر من أهمّ الصناعات التي يجب أن تثور القطاعات الأخرى. لكنها لا تزال تشكلّ فقط نسبة 8% من الناتج المحلي الإجمالي ويجب ألا تقلّ عن 22% وكلّ مقومات تنفيذ ذلك موجودة في اقتصادنا الوطني.
    5- من الأمور الإيجابية تشجيع تحويل الشركات العائلية والفردية إلى شركات مساهمة. لكن من خلال التحليل وجدنا أن نسبتها لا تزال محدودة. وقد كان توزع الشركات حسب الشكل القانوني من عام 1991 وحتى عام 2007 مع تكاليفها الاستثمارية مليار ليرة سورية كما في الجدول التالي:

    الشكل القانوني عدد المشاريع التوزع النسبي التكلفة الاستثمارية التوزع النسبي
    مؤسسات فردية 1992 53% 340,1 27,6%
    شركات مساهمة مغفلة 148 3,9% 504,2 40,9%
    شركات محدودة المسؤولية 11 0,3% 7,4 0,6%
    شركات مساهمة مشتركة 5 0,1% 23,6 1,9%
    شركات محدودة المسؤولية 214 5,7% 154 12,5%
    شركات توصية بسيطة 483 12,8% 73,7 6%
    شركات تضامنية 909 24.2% 131 10,6%
    المجموع 3762 100% 1234 100%


    إذا يجب العمل لزيادة نسبة الشركات المساهمة لأنها الأقدر على الصمود أمام المتغيرات الداخلية والخارجية ولاسيما مع انفتاح الأسواق على بعضها البعض في ظلّ الأسواق العربية الكبرى المشتركة والاتفاقيات الثنائية الموقعة مع الدول الأخرى وتوقيع الشراكة مع أوروبا وطلب الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ...إلخ.
    6- يجب التركيز على المشاريع التي تتناسب مع الموارد المتاحة وبما يضمن تصنيعها بشكل يتطابق مع المواصفات العالمية. وتشغيل اليد العاملة لكن من خلال العودة إلى تقرير هيئة الاستثمار السورية الصادر عام 2008 الصفحة 63 تبين ( تقدر عدد فرص العمل التي توفرها المشاريع المشملة خلال الفترة من عام 1991 ولغاية عام 2007 حوالي / 218398/ فرصة. تحقق منها فعليا 128488 منها/ 14315 / 128488/ فرصة عمل فقط لا غير) وإذا اعتبرنا أنّه ينضمّ سنويا إلى سوق العمل بحدود / 250000/ فرصة عمل. أي إنه خلال /17/ عاماً لم تستوعب هذه المشاريع سوى نسبة 5% مما ينضمّ إلى سوق العمل لسنة واحدة).
    7- يجب التركيز على تحويل المدخرات الوطنية إلى استثمارات. لأنه ورغم أهمية الاستثمارات الأجنبية لم تشكل من الاستثمارات المشملة خلال الفترة المدروسة سوى 29.6% من إجمالي المشاريع الاستثمارية وبلغت قيمتها 443 مليار ليرة سورية. وبلغ عدد الدول المستثمرة في سورية / 35/ دولة وكان في قائمة المستثمرين’ الأتراك / 30/ مشروعاً ثمّ العراقيون/ 28/ مشروعاً ثمّ لبنان / 26/ مشروعاً ثمّ السعودية / 22/ مشروعاً ثم الكويت / 21/ مشروعاً ثمّ الأردن / 16/ مشروعاً ...إلخ.
    إنّ أهمية الاستثمارات لا تتوقف على مقدارها وإنما أيضا على توزعها الأمثل وهذا ما سنتناوله لاحقا من خلال ضرورة دراسة توجه الاستثمارات إلى الأماكن المناسبة أي الاعتماد على ترسيخ وتفعيل التخطيط الإقليمي وهذا ما سنراه لاحقاً.
    [/size]
    د. حيان أحمد سلمان

    [/size][/b][/size][/right]
    mohmmed naseer
    mohmmed naseer
    جامعي جديد


    ذكر
    عدد المساهمات : 15
    العمر : 39
    المكان : طرطوس صافيتا
    المزاج : حسب الجو
    الدراسة : اقتصاد
    السنة الدراسية : 4
    المستوى : 1
    نقاط : 209
    تاريخ التسجيل : 17/10/2008

    قراءة في الخريطة الاستثمارية السورية0000 (موضوع حلو) Empty رد: قراءة في الخريطة الاستثمارية السورية0000 (موضوع حلو)

    مُساهمة من طرف mohmmed naseer الإثنين مارس 09, 2009 4:01 am

    شكرا حمودي عالموضوع الحلو متلك

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 6:50 am