أمر جيد بشكل غير معقول ان توجد مدينة معدل البطالة فيها صفر في ظل الركود الاقتصادي الذي يسود العالم حاليا، وان تكون هذه المدينة في أكثر البلاد العربية من حيث الكثافة السكانية.
فمرحبا بك في دمياط ذلك الميناء المصري الذي اشتهر بانتاج الأثاث الذي لا يدير الرؤوس في مصر فقط، بل في مختلف أنحاء العالم.
إنهم هنا ينتجون اعلى مستوى من الأثاث الذي يتم تصديره لأوروبا والخليج.
وواحد من أكبر مصانع الأثاث هنا مصانع عسل التي ضاعفت صادراتها إلى أوروبا خلال خمس سنوات، وتوظف هذه المصانع نحو ألف عامل.
قيمة العمل
ويرجع هذا النجاح الملحوظ إلى قيمة العمل في هذه المدينة، ويقول هاني حياة مدير مبيعات هذه المصانع "لقد عملنا طوال حياتنا منذ أن كنا أطفالا، لقد كنت أغادر المدرسة في الفسحة (الفرصة) لأعمل مع أبي في متجره، في هذه المدينة تعلمنا ألا نضيع الوقت".
وتعاني مصر من زيادة سريعة في السكان، وتعد البطالة بين الشباب وانخفاض الرواتب مشاكل مزمنة للحكومة.
وهذه المشاكل تؤدي إلى عدم الاستقرار، ولكن لا توجد هذه المخاوف في دمياط حيث يسعى الشباب إلى تعلم مهارات أجدادهم.
وعبده الجندي يدير 50 ورشة صغيرة مملوكة لأسرته، وهو يعلم حفيده حاليا أسرار الصنعة.
ويقول "لا يوجد لدينا عاطل في دمياط، أنظر حولك في أي مكان لن تجد أحدا لا يقوم بشئ ما، هناك الكثير من الأعمال التي يمكن القيام بها، وليس لدينا وقت للجلوس".
وفي الواقع فانه في كل المنازل في الحي الذي يقيم به عبده الجندي ورشة نجارة تحت البيت، وفي المدينة نحو 60 ألف ورشة تصنع اثاث التصدير، وورش متخصصة في كل مرحلة من مراحل تصنيع الأثاث من النجارة إلى الدهان إلى التنجيد.
تنتشر ورش الأثاث في كل مكان
لقد حول سكان دمياط مهن أسرية إلى استثمار عالمي ناجح، وهذه هي الروح التي تسعى الحكومة المصرية إلى أن تسود بقية أنحاء مصر.
موقع ممتاز
وتتمتع دمياط بموقع متميز فهي على دلتا النيل وقريبة من قناة السويس. وقد ساعدتها الحكومة بالغاء التعرفة الجمركية.
ويقول صلاح مصباح الخبير الاقتصادي والسياسي المعارض إن دمياط لا تمثل الاستثناء وإنما بقية مصر هي التي تتخلف كثيرا عنها.
وأضاف قائلا "عليك أن تؤمن بقيمة العمل، وهؤلاء الناس يفكرون 24 ساعة يوميا فيما ينتجونه، وبالنسبة لي دمياط مدينة طبيعية ولكن بقية البلاد هي دون الطبيعي".
ويتفق عبد الرؤوف الريدي السفير المصري السابق لدى الولايات المتحدة والذي نشأ في دمياط مع هذا الطرح.
وقال الريدي "إن شعب دمياط من التجار فهذا أقدم ميناء مصري، لقد واجهوا دوما العالم الخارجي واعتمدوا على أنفسهم".
وتابع قائلا "بقية المصريين من مجتمعات زراعية فهم ينتظرون سقوط الثمار من الأشجار، وهم يقولون هنا ان اليد التي لا تعمل غير نظيفة".
فمرحبا بك في دمياط ذلك الميناء المصري الذي اشتهر بانتاج الأثاث الذي لا يدير الرؤوس في مصر فقط، بل في مختلف أنحاء العالم.
إنهم هنا ينتجون اعلى مستوى من الأثاث الذي يتم تصديره لأوروبا والخليج.
وواحد من أكبر مصانع الأثاث هنا مصانع عسل التي ضاعفت صادراتها إلى أوروبا خلال خمس سنوات، وتوظف هذه المصانع نحو ألف عامل.
قيمة العمل
ويرجع هذا النجاح الملحوظ إلى قيمة العمل في هذه المدينة، ويقول هاني حياة مدير مبيعات هذه المصانع "لقد عملنا طوال حياتنا منذ أن كنا أطفالا، لقد كنت أغادر المدرسة في الفسحة (الفرصة) لأعمل مع أبي في متجره، في هذه المدينة تعلمنا ألا نضيع الوقت".
وتعاني مصر من زيادة سريعة في السكان، وتعد البطالة بين الشباب وانخفاض الرواتب مشاكل مزمنة للحكومة.
وهذه المشاكل تؤدي إلى عدم الاستقرار، ولكن لا توجد هذه المخاوف في دمياط حيث يسعى الشباب إلى تعلم مهارات أجدادهم.
وعبده الجندي يدير 50 ورشة صغيرة مملوكة لأسرته، وهو يعلم حفيده حاليا أسرار الصنعة.
ويقول "لا يوجد لدينا عاطل في دمياط، أنظر حولك في أي مكان لن تجد أحدا لا يقوم بشئ ما، هناك الكثير من الأعمال التي يمكن القيام بها، وليس لدينا وقت للجلوس".
وفي الواقع فانه في كل المنازل في الحي الذي يقيم به عبده الجندي ورشة نجارة تحت البيت، وفي المدينة نحو 60 ألف ورشة تصنع اثاث التصدير، وورش متخصصة في كل مرحلة من مراحل تصنيع الأثاث من النجارة إلى الدهان إلى التنجيد.
تنتشر ورش الأثاث في كل مكان
لقد حول سكان دمياط مهن أسرية إلى استثمار عالمي ناجح، وهذه هي الروح التي تسعى الحكومة المصرية إلى أن تسود بقية أنحاء مصر.
موقع ممتاز
وتتمتع دمياط بموقع متميز فهي على دلتا النيل وقريبة من قناة السويس. وقد ساعدتها الحكومة بالغاء التعرفة الجمركية.
ويقول صلاح مصباح الخبير الاقتصادي والسياسي المعارض إن دمياط لا تمثل الاستثناء وإنما بقية مصر هي التي تتخلف كثيرا عنها.
وأضاف قائلا "عليك أن تؤمن بقيمة العمل، وهؤلاء الناس يفكرون 24 ساعة يوميا فيما ينتجونه، وبالنسبة لي دمياط مدينة طبيعية ولكن بقية البلاد هي دون الطبيعي".
ويتفق عبد الرؤوف الريدي السفير المصري السابق لدى الولايات المتحدة والذي نشأ في دمياط مع هذا الطرح.
وقال الريدي "إن شعب دمياط من التجار فهذا أقدم ميناء مصري، لقد واجهوا دوما العالم الخارجي واعتمدوا على أنفسهم".
وتابع قائلا "بقية المصريين من مجتمعات زراعية فهم ينتظرون سقوط الثمار من الأشجار، وهم يقولون هنا ان اليد التي لا تعمل غير نظيفة".