لغلاء ثمنه .. وأحيانا لقلة الوعي بفوائده لا يجد العسل مكانا له في العديد من البيوت السورية وقد يشتريه البعض ثم يغفل استخدامه عند المرور بأبسط الوعكات الصحية التي يعالجها العسل ويقي منها أساسا.
يوضح الدكتور سمير عبد الحليم الاختصاصي في الجهاز الهضمي والتغذية الفوائد اللامحدودة للعسل وقدرته على التخفيف من حدة أمراض تبدو مهلكة ومستعصية بدءاً بالسكري فالعسل يحتوي على هرمون يشبه الأنسولين الذي يفتقر إليه مريض السكري كما أنه يشمل 60 بالمئة من نسبة سكر الفواكه الذي يحتاجه المريض والذي يمكن أن يدخره الجسم في الكبد دون الحاجة إلى الانسولين وللإفادة من العسل يجب على المريض تناول 3 ملاعق يوميا.
ويلفت الدكتور عبد الحليم إلى أن العسل الطبيعي ينشط الدورة الدموية ويقوي عضلة القلب ويوسع أوعيته وكفيل بمعالجة فقر الدم إذا تم تناول ملعقتين منه يومياً أو مايعادل سبعين غراماً.
وللعسل تأثير مضاد للعفونة وقاتل للجراثيم وخافض للحرارة ويبرز تأثيره خصوصاً في معالجة الأمراض الهضمية بحسب الدكتور عبد الحليم الذي يحدد الكميات التي يفترض تناولها من العسل في حالات القرحة المعدية 50 غراماً مع الماء أو الحليب الدافئ والإمساك 3 ملاعق كبيرة محلولة في الماء والإسهال المزمن 3 ملاعق قبل الإفطار وقبل النوم.
ويلفت إلى الأثر الفعال والمعروف للعسل بالنسبة للمصابين بالتهاب الكبد الفيروسي مضيفا انه يساعد على نمو الطفل وزيادة الكريات الحمر في دمه مايمنع فقر الدم والكساح ملعقة مع الحليب يومياً ابتداء من الشهر الرابع.
ويؤكد أن للعسل أثرا علاجيا في حالات الاكتئاب والصرع والأرق كما يمنع تسوس الأسنان لاحتوائه على الفلور وينظف الجروح ويساعد على التئامها لاحتوائه أنزيم الغالاكتاز.
ولعل آثاره الشفائية لأمراض الأنف والحنجرة هي الأكثر شيوعاً بين الناس فمن المعروف أن العسل يعالج التهاب الأنف التحسسي والتهاب الجيوب الانفية والرشح والسعال إلا أن القليل يعلمون دوره في معالجة التهابات الاجفان والملتحمة القرنية وتقرحات العين وذلك بعلاج موضعي على شكل دهون أوقطرة.
ويضيف الدكتورعبد الحليم ان العسل يدخل في تركيب الشامبو والصابون وكريمات الأقنعة التي تعطي الوجه نضارته محددا بهذا الصدد خليط العسل واللبن الذي يوضع على الوجه بعد تنظيفه بزيت الزيتون ماعدا العينين على أن يترك لمدة ربع ساعة ثم يغسل بماء دافئء دون صابون.
وعن دوره في تخفيف الوزن يقول الدكتور عبد الحليم إن ملعقة من العسل صباحا يعقبها فنجان شاي لها تأثير كبير بهذا الخصوص.
ويشرح الدكتور عبد الحليم تركيبة العسل بقوله إنه يحتوي على سبعين في المئة من السكر 15 نوعا سكريا أهمها سكاكر الفواكه والعنب والقصب ونسبة عالية من البروتين اضافة الى الكربوهيدرات والصوديوم والبوتاسيوم والمغنزيوم والنحاس والحديد والكبريت والفوسفور اضافة الى فيتامينات كيه و بي6 وبي3 وبي2 وإيه وهي فيتامينات لا تخرب مهما طال الزمن بعكس الفيتامينات الموجودة في الفواكه والتي تفقد جزءا من فعاليتها عند التخزين.
واوضح أن أجود أنواع العسل هو الذي يميل لونه إلى الحمرة مضيفا ان عسل فصل الربيع هو الافضل وأن الأنواع تتعدد بحسب النبات المستخرج منه العسل فهناك عسل الزعتر المعالج لأمراض الصدر وعسل النعنع المفيد لمرضى القلب وعسل الكستناء المفيد في أمراض الكلى.
ونبه عبد الحليم إلى أن العسل البلدي غير المصنع هو الذي يفترض استخدامه علاجيا أما المصنع او المستورد فغير صالح للعلاج لأنه تعرض للتسخين لإذابته وتعبئته في زجاجات معدة للتصدير والتسخين يجعل الخلايا الفطرية للعسل غير فعالة.
ورغم أن استهلاك العسل في سورية هو دون المستوى المطلوب صحيا إلا أن إنتاج سورية من هذه المادة الغذائية مازال عاجزا عن تغطية السوق علماً أن جودة الإنتاج عالية والعسل السوري مشهود له بالصفاء والغنى بفضل التنوع الوفير للبيئة النباتية السورية.
ويقدر الدكتورعلي البراقي رئيس جمعية النحالين السوريين عدد خلايا النحل في البلد بـ25000 خلية تنتج حوالي 2600 طن من العسل ويضيف في تصريح لموقع سانا الالكتروني ان عدد العاملين في هذا المجال يبلغ نحو 15 ألف نحال وأقل من 10 بالمئة منهم محترفون و أكثر المناحل موجود في محافظة ريف دمشق حدود 90 ألف منحلة.
ويقول الدكتور البراقي.. إن تنوع الغطاء النباتي في سورية يوفر مناخاً مناسباً لإنتاج أكثر من 20 نوعاً رئيسياً ممتازاً من العسل منها عسل حبة البركة و عسل الحلاب والعسل الجبلي الذي يختلف من منطقة جبلية إلى أخرى مشيرا إلى أن دخول مواد كيميائية إلى تركيب العسل لبيعه كمنتج طبي يؤذي هذه المادة الغذائية خصوصاً بسبب التخزين الطويل الذي يفقد العسل عناصر فعالة إذا اختلط بمواد أخرى.
ويوضح أن من أبرز معوقات الإنتاج الأمراض غير المشخصة التي تصيب النحل وهذه أزمة على مستوى عالمي إضافة إلى عوامل البيئة من جفاف أو برد قارس يؤدي إلى موت النحل وأخيرا عدم حرفية العديد من النحالين الذين يتخذون من عملهم هذا هواية ويمارسونه دون عميق دراية أو ثقافة مشيرا إلى أن جمعية النحالين وهي تابعة لنقابة المهندسين الزراعيين تنظم في كل عام دورتين تأهيليتين للنحالين علماً أن بينهم مهندسين زراعيين متخصصين في تربية النحل.
ويلفت الدكتور إلى أن إنتاج العسل في القطر لا يغطي الاستهلاك ما يعد أحد أسباب رواج الغش في هذا المجال.
ومن الأساليب السهلة لكشف العسل المغشوش مايسمى اختبار الماء ويكون بوضع قدر من العسل في كوب ماء بارد فإذا كان العسل طبيعياً نراه على شكل خيط سميك في قاع الكوب دليلا على اللزوجة العالية أما إذا بدأت القطرة بالتشتت في الماء فهذا دليل على انه مغشوش أو على الأقل محتواه المائي أعلى من المقرر في المواصفات القياسية للعسل.
وهناك أيضاً اختبار التذوق ويكون بتذوق نصف ملعقة صغيرة وفي حال ذوبان العسل بسرعة في الفم فذاك دليل على سلامته.
يوضح الدكتور سمير عبد الحليم الاختصاصي في الجهاز الهضمي والتغذية الفوائد اللامحدودة للعسل وقدرته على التخفيف من حدة أمراض تبدو مهلكة ومستعصية بدءاً بالسكري فالعسل يحتوي على هرمون يشبه الأنسولين الذي يفتقر إليه مريض السكري كما أنه يشمل 60 بالمئة من نسبة سكر الفواكه الذي يحتاجه المريض والذي يمكن أن يدخره الجسم في الكبد دون الحاجة إلى الانسولين وللإفادة من العسل يجب على المريض تناول 3 ملاعق يوميا.
ويلفت الدكتور عبد الحليم إلى أن العسل الطبيعي ينشط الدورة الدموية ويقوي عضلة القلب ويوسع أوعيته وكفيل بمعالجة فقر الدم إذا تم تناول ملعقتين منه يومياً أو مايعادل سبعين غراماً.
وللعسل تأثير مضاد للعفونة وقاتل للجراثيم وخافض للحرارة ويبرز تأثيره خصوصاً في معالجة الأمراض الهضمية بحسب الدكتور عبد الحليم الذي يحدد الكميات التي يفترض تناولها من العسل في حالات القرحة المعدية 50 غراماً مع الماء أو الحليب الدافئ والإمساك 3 ملاعق كبيرة محلولة في الماء والإسهال المزمن 3 ملاعق قبل الإفطار وقبل النوم.
ويلفت إلى الأثر الفعال والمعروف للعسل بالنسبة للمصابين بالتهاب الكبد الفيروسي مضيفا انه يساعد على نمو الطفل وزيادة الكريات الحمر في دمه مايمنع فقر الدم والكساح ملعقة مع الحليب يومياً ابتداء من الشهر الرابع.
ويؤكد أن للعسل أثرا علاجيا في حالات الاكتئاب والصرع والأرق كما يمنع تسوس الأسنان لاحتوائه على الفلور وينظف الجروح ويساعد على التئامها لاحتوائه أنزيم الغالاكتاز.
ولعل آثاره الشفائية لأمراض الأنف والحنجرة هي الأكثر شيوعاً بين الناس فمن المعروف أن العسل يعالج التهاب الأنف التحسسي والتهاب الجيوب الانفية والرشح والسعال إلا أن القليل يعلمون دوره في معالجة التهابات الاجفان والملتحمة القرنية وتقرحات العين وذلك بعلاج موضعي على شكل دهون أوقطرة.
ويضيف الدكتورعبد الحليم ان العسل يدخل في تركيب الشامبو والصابون وكريمات الأقنعة التي تعطي الوجه نضارته محددا بهذا الصدد خليط العسل واللبن الذي يوضع على الوجه بعد تنظيفه بزيت الزيتون ماعدا العينين على أن يترك لمدة ربع ساعة ثم يغسل بماء دافئء دون صابون.
وعن دوره في تخفيف الوزن يقول الدكتور عبد الحليم إن ملعقة من العسل صباحا يعقبها فنجان شاي لها تأثير كبير بهذا الخصوص.
ويشرح الدكتور عبد الحليم تركيبة العسل بقوله إنه يحتوي على سبعين في المئة من السكر 15 نوعا سكريا أهمها سكاكر الفواكه والعنب والقصب ونسبة عالية من البروتين اضافة الى الكربوهيدرات والصوديوم والبوتاسيوم والمغنزيوم والنحاس والحديد والكبريت والفوسفور اضافة الى فيتامينات كيه و بي6 وبي3 وبي2 وإيه وهي فيتامينات لا تخرب مهما طال الزمن بعكس الفيتامينات الموجودة في الفواكه والتي تفقد جزءا من فعاليتها عند التخزين.
واوضح أن أجود أنواع العسل هو الذي يميل لونه إلى الحمرة مضيفا ان عسل فصل الربيع هو الافضل وأن الأنواع تتعدد بحسب النبات المستخرج منه العسل فهناك عسل الزعتر المعالج لأمراض الصدر وعسل النعنع المفيد لمرضى القلب وعسل الكستناء المفيد في أمراض الكلى.
ونبه عبد الحليم إلى أن العسل البلدي غير المصنع هو الذي يفترض استخدامه علاجيا أما المصنع او المستورد فغير صالح للعلاج لأنه تعرض للتسخين لإذابته وتعبئته في زجاجات معدة للتصدير والتسخين يجعل الخلايا الفطرية للعسل غير فعالة.
ورغم أن استهلاك العسل في سورية هو دون المستوى المطلوب صحيا إلا أن إنتاج سورية من هذه المادة الغذائية مازال عاجزا عن تغطية السوق علماً أن جودة الإنتاج عالية والعسل السوري مشهود له بالصفاء والغنى بفضل التنوع الوفير للبيئة النباتية السورية.
ويقدر الدكتورعلي البراقي رئيس جمعية النحالين السوريين عدد خلايا النحل في البلد بـ25000 خلية تنتج حوالي 2600 طن من العسل ويضيف في تصريح لموقع سانا الالكتروني ان عدد العاملين في هذا المجال يبلغ نحو 15 ألف نحال وأقل من 10 بالمئة منهم محترفون و أكثر المناحل موجود في محافظة ريف دمشق حدود 90 ألف منحلة.
ويقول الدكتور البراقي.. إن تنوع الغطاء النباتي في سورية يوفر مناخاً مناسباً لإنتاج أكثر من 20 نوعاً رئيسياً ممتازاً من العسل منها عسل حبة البركة و عسل الحلاب والعسل الجبلي الذي يختلف من منطقة جبلية إلى أخرى مشيرا إلى أن دخول مواد كيميائية إلى تركيب العسل لبيعه كمنتج طبي يؤذي هذه المادة الغذائية خصوصاً بسبب التخزين الطويل الذي يفقد العسل عناصر فعالة إذا اختلط بمواد أخرى.
ويوضح أن من أبرز معوقات الإنتاج الأمراض غير المشخصة التي تصيب النحل وهذه أزمة على مستوى عالمي إضافة إلى عوامل البيئة من جفاف أو برد قارس يؤدي إلى موت النحل وأخيرا عدم حرفية العديد من النحالين الذين يتخذون من عملهم هذا هواية ويمارسونه دون عميق دراية أو ثقافة مشيرا إلى أن جمعية النحالين وهي تابعة لنقابة المهندسين الزراعيين تنظم في كل عام دورتين تأهيليتين للنحالين علماً أن بينهم مهندسين زراعيين متخصصين في تربية النحل.
ويلفت الدكتور إلى أن إنتاج العسل في القطر لا يغطي الاستهلاك ما يعد أحد أسباب رواج الغش في هذا المجال.
ومن الأساليب السهلة لكشف العسل المغشوش مايسمى اختبار الماء ويكون بوضع قدر من العسل في كوب ماء بارد فإذا كان العسل طبيعياً نراه على شكل خيط سميك في قاع الكوب دليلا على اللزوجة العالية أما إذا بدأت القطرة بالتشتت في الماء فهذا دليل على انه مغشوش أو على الأقل محتواه المائي أعلى من المقرر في المواصفات القياسية للعسل.
وهناك أيضاً اختبار التذوق ويكون بتذوق نصف ملعقة صغيرة وفي حال ذوبان العسل بسرعة في الفم فذاك دليل على سلامته.