يعيش سائقي سيارات الأجرة في محافظة "طرطوس" تخوفا كبيراً جراء صدور أمر بتركيب العدادات لسيارات الأجرة، وفي المقابل ترك هذا القرار الرضى والقبول بين فئة الركاب الذين يرون فيه قراراً تأخر بالصدور، وإليكم اللقاءات التالية :
السيد "سعد ليفا" أحد سكان المدينة قال: «العدادات باتت أمراً ضرورياً خصوصاً مع ازدياد أحياء مدينة "طرطوس" وتوسعها فمن الظلم أن تكون التسعيرة موحدة أي 35 ليرة لأي مكان في المدينة حتى ولو بلغ الطلب أمتارا قليلة أو كثيرة وبرأيي العداد سينصف السائق والراكب».
ويرى السيد "نوار سليمان" أنها خطوة ضرورية وتأخرت بالصدور ويتابع: «التسعيرة الموحدة ليست أبدا منطقية فمثلاً بيتي يبعد مسافة ليست كبيرة عن عملي والباص العادي لا يصل للمكانين فاضطر لركوب سيارة الأجرة وأحياناً السير و بالتأكيد إذا ما طبقت فكرة العدادات لن اضطر للمشي وسأركب السيارة وقيسي على وضعي هذا كثيرين من الناس الذين يعانون من نفس المشكلة خصوصا في الصيف والشتاء فأنا لا أستطيع دفع مبلغ 75 ليرة كل يوم ولكني استطيع دفع 40 ليرة».
أما السيدة "نهى قاسم" ربة منزل فقالت: «أذهب كل يوم إلى سوق الخضار مشيا على الأقدام بهدف الرياضة ولكن بعد أن أتبضع يصعب علي المشي فاضطر لانتظار الباص لأنني لا استطيع أن ادفع 35 ليرة كل يوم لسيارة الأجرة ولكن في حال وجود العداد تصبح الأجرة منطقية ولا تتعدى العشرين ليرة عندها لن انتظر الباص واحمل كل ما اشتريت بل سأركب السيارة بشكل يومي».
وتقول الآنسة "لورين معلا": «لربما ستنزل أجور السيارات بعد تركيب العدادات ولكن سيزيد عدد الناس الذين سيركبون السيارات عوضا عن الباص فانا لن اركبه أبدا بعد تطبيق نظام العدادات بشكل تام فلماذا انتظر وأستطيع بضعف أجرته أن اصل لمكان عملي».
وأما فيما يخص السائقين فقد كان الامتعاض واضحا حين نذكر عبارة " تركيب العداد" وبداية حديثنا كانت مع السائق "خضر بدور" الذي قال: «من المستحيل أن يكون العداد منطقيا في محافظة صغيرة "كطرطوس" فالمسافات صغير ورسوم السيارات كبيرة وبالنسبة لي أن تم فعلا العمل بالعدادات سأتوقف عن هذه المهنة وأبحث عن مهنة جديدة»
أما السائق "محمد درويش" فيقول: «بداية ليس من المعقول أن يبلغ ثمن العداد 7000 ليرة سورية خصوصا واني على يقين تام بأنها تجربة لن تستمر في "طرطوس" والدليل هو أنها لم تطبق رغم أن القرار صدر منذ ما يقارب الثلاثة ـأشهر تقريباً وما زال نصف سائقي "طرطوس" لم يبادروا لتركيب العداد».
هل سمعت شيئا عن المبلغ الذي سيبدأ به العداد؟
«نعم سيبدأ من 9 ليرات وهو مبلغ مقبول ولكن في الحقيقة نحن متخوفون فالسيارة يكفيها ما عليها من دفع للبنزين والضريبة السنوية والكثير من الأشياء الأخرى».
وكانت لنا مع السائق "بلال شحرون" الذي أوقفته بقصد الذهاب لزيارة قريبة لي في أحد أحياء "طرطوس" تجربة، فحين صعدت السيارة دار حوار بيننا عن العدادات واتفقنا أن يشغله فقط لنرى كم ستكون الأجرة وطبعاً اشترط علي أن الأجرة هي كالسابق 35 ليرة وتشغيل العداد هو للاستطلاع ليس أكثر وبعد الموافقة قال: «سيكون مبلغ العداد اقل من الأجرة».
وتابع حديثه يخبرنا عن رأيه بالعداد قائلاً: «أن هذا القرار سيظلم السائقين كثيرا والعديد منهم سيترك العمل على السيارة»
وهكذا وفي خضم هذا الحديث وصلت إلى منزل قريبتي وكانت النتيجة أن عداده كان 47 ليرة أي أغلى من الأجرة المعترف عليها وأحسست به وكأنه صدم فقال لي: «اعتقد أني سأعيد حساباتي من جديد وعساه خيرا للجميع»
ويقول السائق "علي عاقل": «بصراحة لي مأخذ على ثمن العداد البالغ 7000 ليرة ولكن فيما يخص تركيب العداد فانا متفاءل خصوصا وان هناك ناس كثر سيطلبون السيارة بدلا من الباص فالسيارة تؤمن لهم الراحة وتوفر الوقت وبمبلغ زهيد يناسبهم ويناسب مدخولاتهم وبنفس الوقت سيزداد عدد راكبي السيارة مما سينعكس بالإيجاب على عملنا وإنشاء الله سيكون تركيب العدادات خيرا على السائق والراكب».
وفي حديثنا مع العميد "عوض العلي" من إدارة المرور قال: «كان لابد من الإقدام على هذه الخطوة أسوة بباقي المحافظات السورية والتي تأخرت عنها "طرطوس" في تركيب العدادات لسيارات الأجرة، وبالتأكيد فان هذا القرار أتى بعد دراسة شاملة لواقع محافظة "طرطوس" وأحيائها حيث وجدت الدراسة أن العداد يجب أن يبدأ بمبلغ 9 ليرات وهي النسبة الأكثر بين المحافظات السورية وكان من المقرر أن يتم العمل به منذ شهر تموز ولكن ولسبب كثرة عدد السيارات البالغ تقريبا 5000 سيارة نتج التأخير على أن يتم العمل رسميا به في بداية العام القادم».
السيد "سعد ليفا" أحد سكان المدينة قال: «العدادات باتت أمراً ضرورياً خصوصاً مع ازدياد أحياء مدينة "طرطوس" وتوسعها فمن الظلم أن تكون التسعيرة موحدة أي 35 ليرة لأي مكان في المدينة حتى ولو بلغ الطلب أمتارا قليلة أو كثيرة وبرأيي العداد سينصف السائق والراكب».
ويرى السيد "نوار سليمان" أنها خطوة ضرورية وتأخرت بالصدور ويتابع: «التسعيرة الموحدة ليست أبدا منطقية فمثلاً بيتي يبعد مسافة ليست كبيرة عن عملي والباص العادي لا يصل للمكانين فاضطر لركوب سيارة الأجرة وأحياناً السير و بالتأكيد إذا ما طبقت فكرة العدادات لن اضطر للمشي وسأركب السيارة وقيسي على وضعي هذا كثيرين من الناس الذين يعانون من نفس المشكلة خصوصا في الصيف والشتاء فأنا لا أستطيع دفع مبلغ 75 ليرة كل يوم ولكني استطيع دفع 40 ليرة».
أما السيدة "نهى قاسم" ربة منزل فقالت: «أذهب كل يوم إلى سوق الخضار مشيا على الأقدام بهدف الرياضة ولكن بعد أن أتبضع يصعب علي المشي فاضطر لانتظار الباص لأنني لا استطيع أن ادفع 35 ليرة كل يوم لسيارة الأجرة ولكن في حال وجود العداد تصبح الأجرة منطقية ولا تتعدى العشرين ليرة عندها لن انتظر الباص واحمل كل ما اشتريت بل سأركب السيارة بشكل يومي».
وتقول الآنسة "لورين معلا": «لربما ستنزل أجور السيارات بعد تركيب العدادات ولكن سيزيد عدد الناس الذين سيركبون السيارات عوضا عن الباص فانا لن اركبه أبدا بعد تطبيق نظام العدادات بشكل تام فلماذا انتظر وأستطيع بضعف أجرته أن اصل لمكان عملي».
وأما فيما يخص السائقين فقد كان الامتعاض واضحا حين نذكر عبارة " تركيب العداد" وبداية حديثنا كانت مع السائق "خضر بدور" الذي قال: «من المستحيل أن يكون العداد منطقيا في محافظة صغيرة "كطرطوس" فالمسافات صغير ورسوم السيارات كبيرة وبالنسبة لي أن تم فعلا العمل بالعدادات سأتوقف عن هذه المهنة وأبحث عن مهنة جديدة»
أما السائق "محمد درويش" فيقول: «بداية ليس من المعقول أن يبلغ ثمن العداد 7000 ليرة سورية خصوصا واني على يقين تام بأنها تجربة لن تستمر في "طرطوس" والدليل هو أنها لم تطبق رغم أن القرار صدر منذ ما يقارب الثلاثة ـأشهر تقريباً وما زال نصف سائقي "طرطوس" لم يبادروا لتركيب العداد».
هل سمعت شيئا عن المبلغ الذي سيبدأ به العداد؟
«نعم سيبدأ من 9 ليرات وهو مبلغ مقبول ولكن في الحقيقة نحن متخوفون فالسيارة يكفيها ما عليها من دفع للبنزين والضريبة السنوية والكثير من الأشياء الأخرى».
وكانت لنا مع السائق "بلال شحرون" الذي أوقفته بقصد الذهاب لزيارة قريبة لي في أحد أحياء "طرطوس" تجربة، فحين صعدت السيارة دار حوار بيننا عن العدادات واتفقنا أن يشغله فقط لنرى كم ستكون الأجرة وطبعاً اشترط علي أن الأجرة هي كالسابق 35 ليرة وتشغيل العداد هو للاستطلاع ليس أكثر وبعد الموافقة قال: «سيكون مبلغ العداد اقل من الأجرة».
وتابع حديثه يخبرنا عن رأيه بالعداد قائلاً: «أن هذا القرار سيظلم السائقين كثيرا والعديد منهم سيترك العمل على السيارة»
وهكذا وفي خضم هذا الحديث وصلت إلى منزل قريبتي وكانت النتيجة أن عداده كان 47 ليرة أي أغلى من الأجرة المعترف عليها وأحسست به وكأنه صدم فقال لي: «اعتقد أني سأعيد حساباتي من جديد وعساه خيرا للجميع»
ويقول السائق "علي عاقل": «بصراحة لي مأخذ على ثمن العداد البالغ 7000 ليرة ولكن فيما يخص تركيب العداد فانا متفاءل خصوصا وان هناك ناس كثر سيطلبون السيارة بدلا من الباص فالسيارة تؤمن لهم الراحة وتوفر الوقت وبمبلغ زهيد يناسبهم ويناسب مدخولاتهم وبنفس الوقت سيزداد عدد راكبي السيارة مما سينعكس بالإيجاب على عملنا وإنشاء الله سيكون تركيب العدادات خيرا على السائق والراكب».
وفي حديثنا مع العميد "عوض العلي" من إدارة المرور قال: «كان لابد من الإقدام على هذه الخطوة أسوة بباقي المحافظات السورية والتي تأخرت عنها "طرطوس" في تركيب العدادات لسيارات الأجرة، وبالتأكيد فان هذا القرار أتى بعد دراسة شاملة لواقع محافظة "طرطوس" وأحيائها حيث وجدت الدراسة أن العداد يجب أن يبدأ بمبلغ 9 ليرات وهي النسبة الأكثر بين المحافظات السورية وكان من المقرر أن يتم العمل به منذ شهر تموز ولكن ولسبب كثرة عدد السيارات البالغ تقريبا 5000 سيارة نتج التأخير على أن يتم العمل رسميا به في بداية العام القادم».