جهينة نيوز- خاص- "كفاح نصر":
لايزال الكثيرون يتحدثون عن الماسونية رغم أن أي ماسوني في هذا العقد من
الزمن لا يساوي ثمنه أكثر من وثيقة تسرب إلى ويكيليكس لتدمّر مستقبله، أو
ثورة ملونة تغيّر نظامه، ويمكن القول إن نادي بيلدربيرغ هو الحاكم الفعلي
للعالم، وخصوصاً ما بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، حين أصبحت الماسونية حركة
ثانوية لطغاة العالم، وطبعاً معظم القراء سمع بما سُمّي اصطلاحاً "الحكومة
العالمية" فما هي الحكومة العالمية التي بدأ اسمها يظهر للعلن منذ سنتين،
وهي التي رسمت مخطّطات الياسمينة الزرقاء بدءاً من قتل الحريري وصولاً إلى
محاولة تمزيق سورية التي فشلت مؤخراً كما أسلفنا، وما هو نادي بيلدربيرغ
التي تحدّث عنه فيديل كاسترو والكثير من الإعلاميين والصحفيين؟.
لمحة عن نادي بيلدربيرغ
الحديث عن نادي بيلدربيرغ ضروري لفهم الكثير من النقاط حول الياسمينة
الزرقاء والربيع العربي، فهو الحاكم الفعلي للعالم غير مسؤول أمام أي شعب،
ولا يمكن محاسبته ويحمي أعضاءه كجورج بوش الذي لم يحاسب على الجرائم في
العراق، وحكومة الكواليس العالمية هي التي جرّت الفرنسي والألماني للدخول
في المشروع الأمريكي بحيث يمكن الحصول على نفس المكاسب من دول الاتحاد
الأوروبي دون وجود اتحاد أوروبي ودون الخوف من توحّد العمال والفقراء، نعم
هي سياسة نادي بيلدربيرغ اللا مسؤولة أمام الشعوب، وربما مظاهرات "احتلوا
وول ستريت" هي أول مظاهرات فعلية ضد طغاة العالم الحقيقيين، ضد نادي
بيلدربيرغ.
قبل الخوض في تفاصيل نادي بيلدربيرغ سنتحدّث عن بعض المعلومات التي ربما
لم يتسنَ للكثيرين الاطّلاع عليها، وهي تساؤلات حول عدّة تفجيرات حدثت
مثل: الهجوم على أوكلاهوما عن طريق تفجير قنبلة وقد اتهموا اليمين المتطرف
الأمريكي بذلك، والهجوم على بالي وقد اتهموا الإرهابيين الإسلاميين حينها،
واغتيال رفيق الحريري، وقد اتهموا سورية ولاحقاً حزب الله بذلك؛ والهجوم
على المحطة الرابعة لمطار باراخس، وقد اتهموا منظمة إيتا (ETA) بذلك،
وصولاً إلى استهداف الأكراد اليزيديين في العراق وقتل 550 شخصاً منهم،
وأقرّ تنظيم القاعدة بالجريمة بحجّة الدفاع عن فتاة مسلمة لم تعرف هويتها
حتى الآن.
هذه التفجيرات تركت عدّة تساؤلات كتبها الكاتب دانيال ستولين وأرسلها
للرئيس الكوبي فيديل كاسترو الذي نشر جزءاً منها في ثلاثة فصول بالصحافة
الكوبية. ووفق ما نقله الرئيس الكوبي الأسبق فيديل كاستر ومن الفصل الأخير
لكتاب نادي بيلدربيرغ حول بعض التساؤلات التي تركتها بعض الانفجارات الكبرى
وخصوصاً تفجير أوكلاهوما وتفجير بالي ومقتل الحريري، حيث يرى كاتب تاريخ
نادي بيلدربيرغ أن هناك مفارقات جمّة في تلك الحوادث ومنها:
1- السيارات المفخّخة لا تفتح فوهة بركانية؛ وإنما تتشكل هذه الفوهات فقط بسبب متفجرات تنفجر في باطن الأرض (شاهد الصورة أدناه).
2- لا يؤدي استعمال المتفجرات التقليدية إلى حرق سيارات حول مكان الانفجار.
3- إن الانفجارات التقليدية لا تسبّب حروقاً عند الضحايا- هذه ميزة
تتميّز بها الانفجارات النووية- لأن هذه الحروق ناجمة فقط عن الإشعاع
الحراري، ومثال ذلك الحروق التي أصيب بها باسل فليحان في موكب الحريري.
4- لا تؤدي الانفجارات التقليدية إلى أي حركات إلكترومغنيطيسية (EMP
بالانجليزية) تقدر على تكليس بطاقات الدوران المطبوعة لأجهزة الحاسوب
الموجودة حول مكان الانفجار.
5- كيف يمكن أن تذوب ساعة من الفولاذ بيد رفيق الحريري ولا يحترق كل
قميصه، بينما تصاب جثته بحروق بالغة!.. وهنا هو السر حيث هذا يثبت أن
الحرارة كانت عالية جداً خلال أجزاء من أجزاء الثانية فقط، فذاب فولاذ
الساعة الذي امتص الحرارة ولم يحترق القماش الذي لم يتعرّض مباشرة للموجة
الحرارية..؟.
6- مجموع الأضرار كان يتميّز بميزة الآثار التي تتركها على الأقل 10
قنابل مثل المستخدمة من قبل الطيران حديثاً والتي وزن كل واحدة منها 10
أطنان، أو التي تسبّبها "قنبلة نووية صغيرة" مبرمجة للانفجار بقوتها الخاصة
بها يعني، 0.1 كيلو طن، وبالتالي الحديث عن 100 طن من الـ"تي إن تي" فهل
يعقل أن تحمل شاحنة صغيرة 100 طن من المتفجرات وحمولتها لا تتجاوز 2 طن.
7- لماذا وجدت إشعاعات اليورانيوم على ضحايا موكب الحريري، حيث نقل
الصحفي الفرنسي تيري ميسان وجود آثار إشعاعات في جثة باسل فليحان، مؤكداً
أن الانفجار تمّ بصاروخ يحمل يورانيوم، وبالتالي وصل لنفس النتائج التي
تحدث عنها دانيال ستولين الذي فضح نادي بيلدربيرغ.
طبعاً الجواب على تلك الأسئلة، أن هذه القنابل لا تملكها إلا دول مثل
روسيا والولايات المتحدة وبعض الدول المتقدّمة، وهي عبارة عن قنابل نووية
مصغرة جداً، تولد حرارة هائلة خلال جزء من أجزاء الثانية، وقادرة على إحداث
تفجير يحتاج إلى 100 طن تي إن تي، ويمكن أن تكون ضمن صاروخ لا يتجاوز طوله
60 سم، وكل التفجيرات التي سبق ذكرها قام بها نادي بيلدربيرغ، ولكل تفجير
هدف سياسي، فمثلاً تفجير أوكلاهوما كان سبباً لصدور قانون مكافحة الإرهاب
الذي تحوّل إلى قانون أمن الوطن بعد أحداث 11 أيلول، وتجريد المواطن
الأمريكي من كل حقوقه الدستورية، تمهيداً لحروب جورج بوش، ولكن هل يمكن أن
تقوم أي حكومة بمثل هذه التفجيرات ولا تخشى الفضائح...؟؟!.
وقبل الحديث عن نادي بيلدربيرغ نترككم مع صورة توضح ما ورد في كتاب نادي
بيلدربيرغ، حيث حاول صقور 14 آذار في لبنان الحديث عن تفجير من داخل الأرض
كما طُلب منهم، لكنّ تصوير موقع الجريمة مباشرة أثبت أن التفجير تمّ من
فوق الأرض وأكدته الشظايا المتجهة من الأعلى للأسفل، ويكفي القارئ مشاهدة
الحفرة وسؤال نفسه هل يمكن لسيارة مفخخة إحداث هذه الفوهة؟!.
قصة نادي بيلدربيرغ..؟
بعد ذكر بعض ما ورد في كتاب تاريخ نادي بيلدربيرغ عن جرائم ارتكبها هذا
النادي، وهي كثيرة، وذكرنا بعض التفجيرات، وأيضاً هناك الكثير من مافيات
المخدرات التي يديرها نادي بيلدربيرغ، لابد من التعرّف على هذا النادي الذي
سُمي "حكومة عالمية".. فما هي قصة نادي بيلدربيرغ؟.
نادي بيلدربيرغ: هو حكومة عالمية ولكنه غير مسؤول أمام أي شعب، تغيّر
رؤساء في أي ساعة، وإذا لزم الأمر كل أسبوع رئيس، ولكنهم هم الحاكم الفعلي
خلف الكواليس لا يتغيّرون، يمكن إيصال شخص مثل أوباما على خلفية مسلمة
لغاية في نفس يعقوب، ويمكن عزله في أي لحظة، ويمكن أن تكون واشنطن في
كوسوفو مدافعاً عن الإسلام، وفي أفغانستان تقاوم الإسلام الفاشستي حسب بوش.
ويمكن أن يدير النادي أكبر عمليات تجارة المخدرات في العالم وخصوصاً في
أفغانستان وكوسوفو ولا أحد يسائله، نعم كاد نادي بيلدربيرغ أن يحتل العالم
لولا سقوطه في لبنان ومن ثم في سورية، وكاد أن يحوّل 80% من سكان الأرض إلى
مشردين متقاتلين يعيشون على الفتات، كما ذكر منظّرو العولمة من فلاسفة
نادي بيلدربيرغ.
ويكفي أن تسيطر على الاقتصاد والإعلام لتحكم دولة ما وتغيّر رئيسها ساعة
تريد، أو تفرض ثقافة جديدة وتغيّر عادات، وأن تكون قادراً على توجيه الشعب
إلى المكان الذي تريد، ففي حال شعرت بخطر على نظام حسني مبارك وتريد بنفس
الوقت تشجيع العصابات التكفيرية ضد الجزائر وخصوصاً من المصريين، يكفي أن
تختلق مشكلة مشجعي فريق كرة قدم ليصبح الخلاف الرياضي قضية سياسية بين
الجزائر ومصر!.. وما أحداث كرة القدم بين مصر والجزائر إلا أحد نماذج عمل
نادي بيلدربيرغ، فمصر كانت على وشك ثورة حقيقية، وحسني مبارك بدأ يتخلّى عن
التزاماته مع واشنطن خوفاً من القادم، لذلك تمّ اتخاذ قرار بالتخلّص منه،
وما مشاكل كرة القدم بين الجزائر ومصر إلا نموذج لعمليات يقوم بها نادي
بيلدربيرغ لتوجيه الرأي العام، وما تحريك الشارع المصري للقيام بانقلاب
عسكري إلا نموذج آخر لعمل نادي بيلدربيرغ للتخلّص من نظام مبارك.
أما عمليات نادي بيلدربيرغ فليست بجديدة، ومن التاريخ يمكن قراءة أعماله
كما ورد في كتاب تاريخ نادي بيلدربيرغ، فمثلاً حين كانت الحركة المؤيدة
للحقوق المدنية في ذروتها، في الولايات المتحدة الأمريكية، كانت البلاد
غارقة في صدمة قومية شديدة الوطأة وآخذة بالتعافي من الاغتيال الهمجي
للرئيس جون ف كندي [...]، وفي شوارع العاصمة كانت الحركة من أجل الحقوق
المدنية، بقيادة الدكتور مارتن لوثير كينغ، وصل "فريق بيتلز" إلى الولايات
المتحدة في شهر شباط/ فبراير من عام 1964، وبمساعدة المخدرات من كل نوع،
الماريهوانا أولاً، ومن ثم حمض الليسر (LSD)وهو مخدّر شديد الفعل يغيّر
حالة الإدراك استُعمل في سورية لاحقاً، ظهر في الولايات المتحدة الأمريكية
ثقافة جديدة ولباس جديد وسلوك جديد، إذاً هو قادر على تغيير مزاج شعب
وتوجيه شعب وتغير تفكيره وثقافته، فمن خلال فرقة موسيقية قامت بالغناء في
الشارع وجرّت الشباب إلى الحفلات ووزّعت المخدرات، استطاع أن يغيّر توجّه
الشارع كما حدث في مصر والجزائر على خلفية أحداث مباراة كرة القدم، وهذه
نماذج لعمليات التحكّم بالرأي العام وتغيير اهتمامه لفترة ما.
العلم لتدمير المجتمعات والسيطرة عليها
بالعودة إلى كتاب تاريخ نادي بيلدربيرغ حيث يقول الكاتب: إن ألدوس
هوكسليه، حفيد توماس هـ. هوكسليه، مؤسّس مجموعة الطاولة المستديرة "لرودس"
وهو البيولوجي الشهير والبليغ الذي ساعد شارلز داروين في تطوير نظرية
التطوّر، كان القسّ الأعلى لحرب الأفيون الإنكليزية، نعم هو العلم للسيطرة
على الشعوب.
في عام 1937 انتقل هوكسليه إلى كاليفورنيا، حيث اشتغل ككاتب سيناريو لكل
من "MGM" و"Warner Brothers" ووالت ديزني، وذلك بفضل إحدى العلاقات التي
كان يقيمها في لوس أنجلوس مع يعقوب زيتلين. [...] "باغسي شييغل، رئيس منظمة
لانسكي للمافيا على الساحل الشرقي، كانت له علاقات وثيقة بكل من ’Warner
Brorhers’ و’MGM‘".
نعم القسم الأكبر من هوليود والإعلام الأمريكي هو إعلام موجّه يشرف عليه
كبار علماء النفس لقيادة الشعوب كقطيع الأغنام، وفي أحداث سورية شاهد
السوريون نموذج قناة الجزيرة كيف تتسلّل مثل حصان طروادة إلى عقول الناس
ومن ثم تبدأ بالتدمير، نعم ما بين الإعلام والاقتصاد والمخدرات يمكن أن
تدمّر دولاً ورغم كل قوة يوغسلافيا، ولكنها تحوّلت إلى 8 دويلات وقُتل مئات
آلاف الأبرياء من كل الطوائف، وأصبحت كوسوفو من بؤر المخدرات في العالم،
ولم يخسر معركته نادي بيلدربيرغ إلا في جنوب لبنان عام 2006 وفي سورية عام
2011، وحالياً ينهزم من العراق وعلى طريق الهزيمة في أفغانستان، ولولا
سقوطه في سورية ولبنان لاحتل العالم، وهنا أقول للقارئ: إن واشنطن لم تدفع
ما يزيد عن 3 آلاف مليار دولار لنهب نفط من العراق بقيمة 500 مليار دولار،
بل كان احتلال العراق جزءاً من السيطرة على إمدادات الطاقة حول العالم
لاحتلاله كله، وها هو المشروع الأمريكي وأسياده من طغاة العالم يسقطون في
بلاد الشام.
نماذج أخرى لعمل بيلدربيرغ
1- تصنيع انتحاري: خلية مقاومة صغيرة هي خلية حقيقية، ستقوم هذه الخلية
بتأمين إمداد لخلية مقاومة، وقائد الخلية يحمل الكثير من المعلومات
المثيرة، وأفلام فيديو لاستهداف قوات أمريكية لم يعرضها الإعلام، وسيقود
شخص من هذه الخلية سيارة تحمل متفجرات وعليه إيصالها إلى مكان عام، وحين
يصل سيضغط على زر معين فيأتيه من يستلم الشحنة ولكن في حال حاصرته قوات
أمريكية عليه الضغط على زر آخر فهذا الشخص مقاوم للاحتلال الأمريكي وجاهز
لعملية انتحارية ويصل إلى سوق عام حيث لا يثير شبهة دون أن تعترضه أي قوة،
يشعر بالفرح فيضغط على زر استدعاء المقاومة ولكن عوضاً عن الاستدعاء تنفجر
السيارة وتقتل عشرات المدنيين وليس الأمريكيين ويصبح انتحارياً للقاعدة
يموت دون وصية ودون أن يعلم، وعوضاً عن قتل المحتل يقتل أبناء شعبه ويسير
مشروع التغيير الديموغرافي الأمريكي للفصل الطائفي.
نعم نادي بيلدربيرغ يؤسّس أحزاباً شيوعية لضرب الحركة الشيوعية، ويؤسّس
المقاومة العربية في لبنان لضرب حزب الله، وللمفارقة اعتقل زعيم المقاومة
العربية في لبنان بتهمة التجسّس لصالح إسرائيل، ويؤسّس حركة إسلامية في غزة
لضرب حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ويؤسّس حزب صقور كردستان لضرب حزب
العمال الكردستاني المناهض للإمبريالية.
والذي يجمع الأحزاب والتيارات التي يؤسّسها نادي بيلدربيرغ أنها على
الأرض قد تكون بلا وجود أو وجود محدود، ولكن على الانترنيت أكبر بكثير من
أي حزب بل أكبر من دول مجتمعة، ومثال ذلك برهان غليون الذي لا يمثل في
الشارع السوري أي معارض ولا أي موالٍ ولا يمثل حتى أسرته، ولكن على
الانترنيت هو أقوى من الإعلام السوري والإيراني والروسي والصيني، وكأنه
دولة عظمى. ومن خلال التحقيقات التي قمت بها وجدت أن أنصار برهان غليون
والمقاومة العربية سابقاً وحزب التحرير ويساريي أمريكا هم ذاتهم وغالبهم قد
يظهرهم محدّد الموقع من غزة وهم فعلياً في تل أبيب والأردن والسعودية
والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الغالبية في تل أبيب فكم شخصاً يستطيع
أن يدير 150 عالم نفس إسرائيلياً على الانترنيت..؟!.
2- في سورية يصوّر أوباما على أنه مسلم وسيتخلّص من اللوبي الصهيوني في
واشنطن ويعدهم بأنه سيتخلّص من مبارك وبن علي والقذافي والأسد وسيعيد
المنطقة إلى ما قبل اتفاق سايكس بيكو، وسيتحالف لاحقاً المسيحي مع المسلم
ضد الصيني الذي يكاد يحتل العالم ويقوم شيوخ مدربون بتأليف قصص ونسبها
للرسول ويؤسّس لخلايا تعتقد أنها تقاتل لأجل الإسلام وهي في حقيقة الأمر
ضمن مشروع هدفه التخلص نهائياً من الإسلام. وذكرنا سابقاً عن محاولة تهجير
وقتل أهالي درعا، ومحاولة تهجير وقتل أهل السنة في الساحل، والأهم هو أن
التواصل مع هذه المجموعات أمر صعب، فهي لا تتأثر بالإعلام ولا تشاهده وتأخذ
أوامر عملياتها عبر الإعلام كي لا تشاهد إعلاماً آخر، بل قد يكون النقاش
معهم شبه عقيم لأنهم خضعوا لعملية غسل دماغ أشرف عليها كبار علماء النفس في
العالم، فما إن تبدأ الأحداث في سورية حتى تصبح هذه الخلايا مؤمنة بأوباما
الذي صدّق وخلصهم من حسني مبارك وبن علي (بانقلاب عسكري قام به حلفاء
واشنطن) هو المخلّص لهم، وتصبح العثمانية هدفاً لهم، متناسين جرائم
الاحتلال العثماني بحق شعوب المنطقة.
ويذكر أن أول من بشّر بالعثمانية هو نظام حسني مبارك ومن مصر خرجت
الدعوات للعثمانية المزعومة، وحين انقلب حسني مبارك على الأمريكي أول ما
قام به تغيير مناهج الدراسة واعتبار المرحلة العثمانية مرحلة احتلال،
ومازال الكثير من الخلايا التخريبية في سورية تقاتل لأجل العثمانية ولا
تدرك أنها ليست إلا أرقاماً صغيرة جداً في المشروع الأمريكي، تقاتل لأجل
الإسلام ولكن هي في الواقع جزء من مشروع للتخلّص من الإسلام.
في الملحق القادم: حرب الطاقة.. أردوغان يقاتل لأجل خمسة مليارات متر مكعب من الغاز...؟
لايزال الكثيرون يتحدثون عن الماسونية رغم أن أي ماسوني في هذا العقد من
الزمن لا يساوي ثمنه أكثر من وثيقة تسرب إلى ويكيليكس لتدمّر مستقبله، أو
ثورة ملونة تغيّر نظامه، ويمكن القول إن نادي بيلدربيرغ هو الحاكم الفعلي
للعالم، وخصوصاً ما بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، حين أصبحت الماسونية حركة
ثانوية لطغاة العالم، وطبعاً معظم القراء سمع بما سُمّي اصطلاحاً "الحكومة
العالمية" فما هي الحكومة العالمية التي بدأ اسمها يظهر للعلن منذ سنتين،
وهي التي رسمت مخطّطات الياسمينة الزرقاء بدءاً من قتل الحريري وصولاً إلى
محاولة تمزيق سورية التي فشلت مؤخراً كما أسلفنا، وما هو نادي بيلدربيرغ
التي تحدّث عنه فيديل كاسترو والكثير من الإعلاميين والصحفيين؟.
لمحة عن نادي بيلدربيرغ
الحديث عن نادي بيلدربيرغ ضروري لفهم الكثير من النقاط حول الياسمينة
الزرقاء والربيع العربي، فهو الحاكم الفعلي للعالم غير مسؤول أمام أي شعب،
ولا يمكن محاسبته ويحمي أعضاءه كجورج بوش الذي لم يحاسب على الجرائم في
العراق، وحكومة الكواليس العالمية هي التي جرّت الفرنسي والألماني للدخول
في المشروع الأمريكي بحيث يمكن الحصول على نفس المكاسب من دول الاتحاد
الأوروبي دون وجود اتحاد أوروبي ودون الخوف من توحّد العمال والفقراء، نعم
هي سياسة نادي بيلدربيرغ اللا مسؤولة أمام الشعوب، وربما مظاهرات "احتلوا
وول ستريت" هي أول مظاهرات فعلية ضد طغاة العالم الحقيقيين، ضد نادي
بيلدربيرغ.
قبل الخوض في تفاصيل نادي بيلدربيرغ سنتحدّث عن بعض المعلومات التي ربما
لم يتسنَ للكثيرين الاطّلاع عليها، وهي تساؤلات حول عدّة تفجيرات حدثت
مثل: الهجوم على أوكلاهوما عن طريق تفجير قنبلة وقد اتهموا اليمين المتطرف
الأمريكي بذلك، والهجوم على بالي وقد اتهموا الإرهابيين الإسلاميين حينها،
واغتيال رفيق الحريري، وقد اتهموا سورية ولاحقاً حزب الله بذلك؛ والهجوم
على المحطة الرابعة لمطار باراخس، وقد اتهموا منظمة إيتا (ETA) بذلك،
وصولاً إلى استهداف الأكراد اليزيديين في العراق وقتل 550 شخصاً منهم،
وأقرّ تنظيم القاعدة بالجريمة بحجّة الدفاع عن فتاة مسلمة لم تعرف هويتها
حتى الآن.
هذه التفجيرات تركت عدّة تساؤلات كتبها الكاتب دانيال ستولين وأرسلها
للرئيس الكوبي فيديل كاسترو الذي نشر جزءاً منها في ثلاثة فصول بالصحافة
الكوبية. ووفق ما نقله الرئيس الكوبي الأسبق فيديل كاستر ومن الفصل الأخير
لكتاب نادي بيلدربيرغ حول بعض التساؤلات التي تركتها بعض الانفجارات الكبرى
وخصوصاً تفجير أوكلاهوما وتفجير بالي ومقتل الحريري، حيث يرى كاتب تاريخ
نادي بيلدربيرغ أن هناك مفارقات جمّة في تلك الحوادث ومنها:
1- السيارات المفخّخة لا تفتح فوهة بركانية؛ وإنما تتشكل هذه الفوهات فقط بسبب متفجرات تنفجر في باطن الأرض (شاهد الصورة أدناه).
2- لا يؤدي استعمال المتفجرات التقليدية إلى حرق سيارات حول مكان الانفجار.
3- إن الانفجارات التقليدية لا تسبّب حروقاً عند الضحايا- هذه ميزة
تتميّز بها الانفجارات النووية- لأن هذه الحروق ناجمة فقط عن الإشعاع
الحراري، ومثال ذلك الحروق التي أصيب بها باسل فليحان في موكب الحريري.
4- لا تؤدي الانفجارات التقليدية إلى أي حركات إلكترومغنيطيسية (EMP
بالانجليزية) تقدر على تكليس بطاقات الدوران المطبوعة لأجهزة الحاسوب
الموجودة حول مكان الانفجار.
5- كيف يمكن أن تذوب ساعة من الفولاذ بيد رفيق الحريري ولا يحترق كل
قميصه، بينما تصاب جثته بحروق بالغة!.. وهنا هو السر حيث هذا يثبت أن
الحرارة كانت عالية جداً خلال أجزاء من أجزاء الثانية فقط، فذاب فولاذ
الساعة الذي امتص الحرارة ولم يحترق القماش الذي لم يتعرّض مباشرة للموجة
الحرارية..؟.
6- مجموع الأضرار كان يتميّز بميزة الآثار التي تتركها على الأقل 10
قنابل مثل المستخدمة من قبل الطيران حديثاً والتي وزن كل واحدة منها 10
أطنان، أو التي تسبّبها "قنبلة نووية صغيرة" مبرمجة للانفجار بقوتها الخاصة
بها يعني، 0.1 كيلو طن، وبالتالي الحديث عن 100 طن من الـ"تي إن تي" فهل
يعقل أن تحمل شاحنة صغيرة 100 طن من المتفجرات وحمولتها لا تتجاوز 2 طن.
7- لماذا وجدت إشعاعات اليورانيوم على ضحايا موكب الحريري، حيث نقل
الصحفي الفرنسي تيري ميسان وجود آثار إشعاعات في جثة باسل فليحان، مؤكداً
أن الانفجار تمّ بصاروخ يحمل يورانيوم، وبالتالي وصل لنفس النتائج التي
تحدث عنها دانيال ستولين الذي فضح نادي بيلدربيرغ.
طبعاً الجواب على تلك الأسئلة، أن هذه القنابل لا تملكها إلا دول مثل
روسيا والولايات المتحدة وبعض الدول المتقدّمة، وهي عبارة عن قنابل نووية
مصغرة جداً، تولد حرارة هائلة خلال جزء من أجزاء الثانية، وقادرة على إحداث
تفجير يحتاج إلى 100 طن تي إن تي، ويمكن أن تكون ضمن صاروخ لا يتجاوز طوله
60 سم، وكل التفجيرات التي سبق ذكرها قام بها نادي بيلدربيرغ، ولكل تفجير
هدف سياسي، فمثلاً تفجير أوكلاهوما كان سبباً لصدور قانون مكافحة الإرهاب
الذي تحوّل إلى قانون أمن الوطن بعد أحداث 11 أيلول، وتجريد المواطن
الأمريكي من كل حقوقه الدستورية، تمهيداً لحروب جورج بوش، ولكن هل يمكن أن
تقوم أي حكومة بمثل هذه التفجيرات ولا تخشى الفضائح...؟؟!.
وقبل الحديث عن نادي بيلدربيرغ نترككم مع صورة توضح ما ورد في كتاب نادي
بيلدربيرغ، حيث حاول صقور 14 آذار في لبنان الحديث عن تفجير من داخل الأرض
كما طُلب منهم، لكنّ تصوير موقع الجريمة مباشرة أثبت أن التفجير تمّ من
فوق الأرض وأكدته الشظايا المتجهة من الأعلى للأسفل، ويكفي القارئ مشاهدة
الحفرة وسؤال نفسه هل يمكن لسيارة مفخخة إحداث هذه الفوهة؟!.
قصة نادي بيلدربيرغ..؟
بعد ذكر بعض ما ورد في كتاب تاريخ نادي بيلدربيرغ عن جرائم ارتكبها هذا
النادي، وهي كثيرة، وذكرنا بعض التفجيرات، وأيضاً هناك الكثير من مافيات
المخدرات التي يديرها نادي بيلدربيرغ، لابد من التعرّف على هذا النادي الذي
سُمي "حكومة عالمية".. فما هي قصة نادي بيلدربيرغ؟.
نادي بيلدربيرغ: هو حكومة عالمية ولكنه غير مسؤول أمام أي شعب، تغيّر
رؤساء في أي ساعة، وإذا لزم الأمر كل أسبوع رئيس، ولكنهم هم الحاكم الفعلي
خلف الكواليس لا يتغيّرون، يمكن إيصال شخص مثل أوباما على خلفية مسلمة
لغاية في نفس يعقوب، ويمكن عزله في أي لحظة، ويمكن أن تكون واشنطن في
كوسوفو مدافعاً عن الإسلام، وفي أفغانستان تقاوم الإسلام الفاشستي حسب بوش.
ويمكن أن يدير النادي أكبر عمليات تجارة المخدرات في العالم وخصوصاً في
أفغانستان وكوسوفو ولا أحد يسائله، نعم كاد نادي بيلدربيرغ أن يحتل العالم
لولا سقوطه في لبنان ومن ثم في سورية، وكاد أن يحوّل 80% من سكان الأرض إلى
مشردين متقاتلين يعيشون على الفتات، كما ذكر منظّرو العولمة من فلاسفة
نادي بيلدربيرغ.
ويكفي أن تسيطر على الاقتصاد والإعلام لتحكم دولة ما وتغيّر رئيسها ساعة
تريد، أو تفرض ثقافة جديدة وتغيّر عادات، وأن تكون قادراً على توجيه الشعب
إلى المكان الذي تريد، ففي حال شعرت بخطر على نظام حسني مبارك وتريد بنفس
الوقت تشجيع العصابات التكفيرية ضد الجزائر وخصوصاً من المصريين، يكفي أن
تختلق مشكلة مشجعي فريق كرة قدم ليصبح الخلاف الرياضي قضية سياسية بين
الجزائر ومصر!.. وما أحداث كرة القدم بين مصر والجزائر إلا أحد نماذج عمل
نادي بيلدربيرغ، فمصر كانت على وشك ثورة حقيقية، وحسني مبارك بدأ يتخلّى عن
التزاماته مع واشنطن خوفاً من القادم، لذلك تمّ اتخاذ قرار بالتخلّص منه،
وما مشاكل كرة القدم بين الجزائر ومصر إلا نموذج لعمليات يقوم بها نادي
بيلدربيرغ لتوجيه الرأي العام، وما تحريك الشارع المصري للقيام بانقلاب
عسكري إلا نموذج آخر لعمل نادي بيلدربيرغ للتخلّص من نظام مبارك.
أما عمليات نادي بيلدربيرغ فليست بجديدة، ومن التاريخ يمكن قراءة أعماله
كما ورد في كتاب تاريخ نادي بيلدربيرغ، فمثلاً حين كانت الحركة المؤيدة
للحقوق المدنية في ذروتها، في الولايات المتحدة الأمريكية، كانت البلاد
غارقة في صدمة قومية شديدة الوطأة وآخذة بالتعافي من الاغتيال الهمجي
للرئيس جون ف كندي [...]، وفي شوارع العاصمة كانت الحركة من أجل الحقوق
المدنية، بقيادة الدكتور مارتن لوثير كينغ، وصل "فريق بيتلز" إلى الولايات
المتحدة في شهر شباط/ فبراير من عام 1964، وبمساعدة المخدرات من كل نوع،
الماريهوانا أولاً، ومن ثم حمض الليسر (LSD)وهو مخدّر شديد الفعل يغيّر
حالة الإدراك استُعمل في سورية لاحقاً، ظهر في الولايات المتحدة الأمريكية
ثقافة جديدة ولباس جديد وسلوك جديد، إذاً هو قادر على تغيير مزاج شعب
وتوجيه شعب وتغير تفكيره وثقافته، فمن خلال فرقة موسيقية قامت بالغناء في
الشارع وجرّت الشباب إلى الحفلات ووزّعت المخدرات، استطاع أن يغيّر توجّه
الشارع كما حدث في مصر والجزائر على خلفية أحداث مباراة كرة القدم، وهذه
نماذج لعمليات التحكّم بالرأي العام وتغيير اهتمامه لفترة ما.
العلم لتدمير المجتمعات والسيطرة عليها
بالعودة إلى كتاب تاريخ نادي بيلدربيرغ حيث يقول الكاتب: إن ألدوس
هوكسليه، حفيد توماس هـ. هوكسليه، مؤسّس مجموعة الطاولة المستديرة "لرودس"
وهو البيولوجي الشهير والبليغ الذي ساعد شارلز داروين في تطوير نظرية
التطوّر، كان القسّ الأعلى لحرب الأفيون الإنكليزية، نعم هو العلم للسيطرة
على الشعوب.
في عام 1937 انتقل هوكسليه إلى كاليفورنيا، حيث اشتغل ككاتب سيناريو لكل
من "MGM" و"Warner Brothers" ووالت ديزني، وذلك بفضل إحدى العلاقات التي
كان يقيمها في لوس أنجلوس مع يعقوب زيتلين. [...] "باغسي شييغل، رئيس منظمة
لانسكي للمافيا على الساحل الشرقي، كانت له علاقات وثيقة بكل من ’Warner
Brorhers’ و’MGM‘".
نعم القسم الأكبر من هوليود والإعلام الأمريكي هو إعلام موجّه يشرف عليه
كبار علماء النفس لقيادة الشعوب كقطيع الأغنام، وفي أحداث سورية شاهد
السوريون نموذج قناة الجزيرة كيف تتسلّل مثل حصان طروادة إلى عقول الناس
ومن ثم تبدأ بالتدمير، نعم ما بين الإعلام والاقتصاد والمخدرات يمكن أن
تدمّر دولاً ورغم كل قوة يوغسلافيا، ولكنها تحوّلت إلى 8 دويلات وقُتل مئات
آلاف الأبرياء من كل الطوائف، وأصبحت كوسوفو من بؤر المخدرات في العالم،
ولم يخسر معركته نادي بيلدربيرغ إلا في جنوب لبنان عام 2006 وفي سورية عام
2011، وحالياً ينهزم من العراق وعلى طريق الهزيمة في أفغانستان، ولولا
سقوطه في سورية ولبنان لاحتل العالم، وهنا أقول للقارئ: إن واشنطن لم تدفع
ما يزيد عن 3 آلاف مليار دولار لنهب نفط من العراق بقيمة 500 مليار دولار،
بل كان احتلال العراق جزءاً من السيطرة على إمدادات الطاقة حول العالم
لاحتلاله كله، وها هو المشروع الأمريكي وأسياده من طغاة العالم يسقطون في
بلاد الشام.
نماذج أخرى لعمل بيلدربيرغ
1- تصنيع انتحاري: خلية مقاومة صغيرة هي خلية حقيقية، ستقوم هذه الخلية
بتأمين إمداد لخلية مقاومة، وقائد الخلية يحمل الكثير من المعلومات
المثيرة، وأفلام فيديو لاستهداف قوات أمريكية لم يعرضها الإعلام، وسيقود
شخص من هذه الخلية سيارة تحمل متفجرات وعليه إيصالها إلى مكان عام، وحين
يصل سيضغط على زر معين فيأتيه من يستلم الشحنة ولكن في حال حاصرته قوات
أمريكية عليه الضغط على زر آخر فهذا الشخص مقاوم للاحتلال الأمريكي وجاهز
لعملية انتحارية ويصل إلى سوق عام حيث لا يثير شبهة دون أن تعترضه أي قوة،
يشعر بالفرح فيضغط على زر استدعاء المقاومة ولكن عوضاً عن الاستدعاء تنفجر
السيارة وتقتل عشرات المدنيين وليس الأمريكيين ويصبح انتحارياً للقاعدة
يموت دون وصية ودون أن يعلم، وعوضاً عن قتل المحتل يقتل أبناء شعبه ويسير
مشروع التغيير الديموغرافي الأمريكي للفصل الطائفي.
نعم نادي بيلدربيرغ يؤسّس أحزاباً شيوعية لضرب الحركة الشيوعية، ويؤسّس
المقاومة العربية في لبنان لضرب حزب الله، وللمفارقة اعتقل زعيم المقاومة
العربية في لبنان بتهمة التجسّس لصالح إسرائيل، ويؤسّس حركة إسلامية في غزة
لضرب حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ويؤسّس حزب صقور كردستان لضرب حزب
العمال الكردستاني المناهض للإمبريالية.
والذي يجمع الأحزاب والتيارات التي يؤسّسها نادي بيلدربيرغ أنها على
الأرض قد تكون بلا وجود أو وجود محدود، ولكن على الانترنيت أكبر بكثير من
أي حزب بل أكبر من دول مجتمعة، ومثال ذلك برهان غليون الذي لا يمثل في
الشارع السوري أي معارض ولا أي موالٍ ولا يمثل حتى أسرته، ولكن على
الانترنيت هو أقوى من الإعلام السوري والإيراني والروسي والصيني، وكأنه
دولة عظمى. ومن خلال التحقيقات التي قمت بها وجدت أن أنصار برهان غليون
والمقاومة العربية سابقاً وحزب التحرير ويساريي أمريكا هم ذاتهم وغالبهم قد
يظهرهم محدّد الموقع من غزة وهم فعلياً في تل أبيب والأردن والسعودية
والولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الغالبية في تل أبيب فكم شخصاً يستطيع
أن يدير 150 عالم نفس إسرائيلياً على الانترنيت..؟!.
2- في سورية يصوّر أوباما على أنه مسلم وسيتخلّص من اللوبي الصهيوني في
واشنطن ويعدهم بأنه سيتخلّص من مبارك وبن علي والقذافي والأسد وسيعيد
المنطقة إلى ما قبل اتفاق سايكس بيكو، وسيتحالف لاحقاً المسيحي مع المسلم
ضد الصيني الذي يكاد يحتل العالم ويقوم شيوخ مدربون بتأليف قصص ونسبها
للرسول ويؤسّس لخلايا تعتقد أنها تقاتل لأجل الإسلام وهي في حقيقة الأمر
ضمن مشروع هدفه التخلص نهائياً من الإسلام. وذكرنا سابقاً عن محاولة تهجير
وقتل أهالي درعا، ومحاولة تهجير وقتل أهل السنة في الساحل، والأهم هو أن
التواصل مع هذه المجموعات أمر صعب، فهي لا تتأثر بالإعلام ولا تشاهده وتأخذ
أوامر عملياتها عبر الإعلام كي لا تشاهد إعلاماً آخر، بل قد يكون النقاش
معهم شبه عقيم لأنهم خضعوا لعملية غسل دماغ أشرف عليها كبار علماء النفس في
العالم، فما إن تبدأ الأحداث في سورية حتى تصبح هذه الخلايا مؤمنة بأوباما
الذي صدّق وخلصهم من حسني مبارك وبن علي (بانقلاب عسكري قام به حلفاء
واشنطن) هو المخلّص لهم، وتصبح العثمانية هدفاً لهم، متناسين جرائم
الاحتلال العثماني بحق شعوب المنطقة.
ويذكر أن أول من بشّر بالعثمانية هو نظام حسني مبارك ومن مصر خرجت
الدعوات للعثمانية المزعومة، وحين انقلب حسني مبارك على الأمريكي أول ما
قام به تغيير مناهج الدراسة واعتبار المرحلة العثمانية مرحلة احتلال،
ومازال الكثير من الخلايا التخريبية في سورية تقاتل لأجل العثمانية ولا
تدرك أنها ليست إلا أرقاماً صغيرة جداً في المشروع الأمريكي، تقاتل لأجل
الإسلام ولكن هي في الواقع جزء من مشروع للتخلّص من الإسلام.
في الملحق القادم: حرب الطاقة.. أردوغان يقاتل لأجل خمسة مليارات متر مكعب من الغاز...؟