عبسي سميسم: بعد التحقيقات الموسعة التي شهدها قطاع الجمارك بداية العام الحالي والتي أسفرت عن اعتقال شبكة فساد في هذا القطاع كان على رأسها آمر الضابطة الجمركية في سورية، اكتشف سائقو شاحنات النقل الخارجي الذين يعبرون الحدود، أن قسماً كبيراً من المبالغ التي يدفعونها على الحدود السورية، ما هي إلا رشاوى كانت تؤخذ منهم بشكل جماعي وإجباري دون استثناء أحد لدرجة أن معظم السائقين كانوا يعتقدون أن هذه المبالغ هي جزء من الرسوم النظامية التي يجب دفعها، -وحسب المادة المنقولة عن الزملاء في موقع داماس بوست- فإن وقد أكد عدد من السائقين أنهم كانوا يدفعون مبالغ مالية كانت تطلب منهم في كل مرحلة من المراحل الإجرائية التي يتطلبها دخول سياراتهم إلى الأراضي السورية، فقد أكد أحد أصحاب السيارات الشاحنة التي تحمل لوحة إماراتية أنه اكتشف أثناء الحملة التي أثيرت مؤخراً في قطاع الجمارك أنه كان يدفع حوالي 1200 ل س معتقداً أنها رسوم جمركية نظامية ولكن في فترة التشديد لم يجرؤ ع ناصر الجمارك على أخذ هذه المبالغ منه فعرف أنها كانت تؤخذ منه كرشوة، وأضاف: ولكن لم يكد يمض شهر على تلك الحملة حتى عادت الأمور إلى سابق عهدها وبشكل أوقح من السابق، إذ أصبح الدفع إجبارياً وإلا عليك الانتظار على الحدود إلى أن تدفع.
سائق آخر يعمل على شاحنة تحمل لوحات خليجية، رفض الكشف عن اسمه، قال: لقد استبشرنا خيراً في بداية الحملة واعتقدنا أن الرشاوى قد ذهبت إلى الأبد إلا أن الذي حصل هو أن الأمور قد عادت أسوأ من السابق وصارت الرشاوى تؤخذ (كالخوة) التي كانت يأخذها قاطعي الطرق، وعن الرشاوى التي تؤخذ وقيمها قال السائق: لدى دخولنا الحدود يأخذ الموظف المكلف بمشاهدة البيان الجمركي 100 ل س عن كل بيان يشاهده وعند الامتناع عن الدفع يقول لمن لا يدفع إذهب دون مشاهدة وعندما تصل الأوراق إلى المخلص يطلب 100 ل س من أجل المشاهدة، ليتمكن من اتمام المعاملة، وأضاف : تأتي المرحلة الثانية، وهي ترصيص حبل الترانزيت، إذ يجب دفع 100 ل س أخرى يدعي الموظف أنها ثمن الرصاصة التي يضعها، ثم ننتقل بعدها إلى القبان حيث يجب دفع 100 ل س إلى موظف القبان، وإلا لا يسمح لنا أن نضع السيارة على القبان، لتأتي بعدها مرحلة المرور على القبان المحوري الني يديره شرطي مرور يأخذ 100 ل س بطريقة أشبه ما تكون بالتسول، وتابع: ننتقل بعدها إلى المرحلة الخامسة وهي مرحلة تسجيل دفتر السيارة من أجل تسجيل مرور الترانزيت، وهي مرحلة تتطلب دفع 100 ل س، ومن لا يدفع عليه الانتظار إلى آخر الدور أو اليوم التالي، ولكنه بالنتيجة سيدفع المئة ليرة، من أجل الانتقال إلى المرحلة التالية، وهي مرور الأوراق على مراقب الخط من أجل الحصول على ختمه على دفتر السيارة وهي عملية لا تتم دون دفع 200 ل س، وفي حال عدم الدفع قد يختفي البيان الجمركي من بين الأوراق ريثما يتم الدفع، أما المرحلة السابعة، فهي مرحلة تسجيل القافلة وهي مرحلة تسعيرتها 100 ل س وإلا تتأخر الأوراق إلى يوم آخر دون التسجيل في القافلة إلى أن يتم الدفع، ثم تأتي بعدها المرحلة الأخيرة وهي ترفيق القافلة التي لا تتم دون دفع 200 ل س ، كما أن عدم الدفع يعرض السائق إلى أن تسطر بحقه مخالفة هروب من القافلة، وهي مخالفة عالية تدفع قيمتها بالدولار.
هذه باختصار أهم الرشاوى التي تؤخذ بشكل علني من كل الشاحنات التي تعبر الأراضي السورية فهل تتنبه الجهات الرقابية التي فتحت ملفات الجمارك إلى ما يحصل على الحدود ويسيء إلى سمعة البلد أم أن الفساد في هذا القطاع هو شر لابد منه.
SyriaFace
سائق آخر يعمل على شاحنة تحمل لوحات خليجية، رفض الكشف عن اسمه، قال: لقد استبشرنا خيراً في بداية الحملة واعتقدنا أن الرشاوى قد ذهبت إلى الأبد إلا أن الذي حصل هو أن الأمور قد عادت أسوأ من السابق وصارت الرشاوى تؤخذ (كالخوة) التي كانت يأخذها قاطعي الطرق، وعن الرشاوى التي تؤخذ وقيمها قال السائق: لدى دخولنا الحدود يأخذ الموظف المكلف بمشاهدة البيان الجمركي 100 ل س عن كل بيان يشاهده وعند الامتناع عن الدفع يقول لمن لا يدفع إذهب دون مشاهدة وعندما تصل الأوراق إلى المخلص يطلب 100 ل س من أجل المشاهدة، ليتمكن من اتمام المعاملة، وأضاف : تأتي المرحلة الثانية، وهي ترصيص حبل الترانزيت، إذ يجب دفع 100 ل س أخرى يدعي الموظف أنها ثمن الرصاصة التي يضعها، ثم ننتقل بعدها إلى القبان حيث يجب دفع 100 ل س إلى موظف القبان، وإلا لا يسمح لنا أن نضع السيارة على القبان، لتأتي بعدها مرحلة المرور على القبان المحوري الني يديره شرطي مرور يأخذ 100 ل س بطريقة أشبه ما تكون بالتسول، وتابع: ننتقل بعدها إلى المرحلة الخامسة وهي مرحلة تسجيل دفتر السيارة من أجل تسجيل مرور الترانزيت، وهي مرحلة تتطلب دفع 100 ل س، ومن لا يدفع عليه الانتظار إلى آخر الدور أو اليوم التالي، ولكنه بالنتيجة سيدفع المئة ليرة، من أجل الانتقال إلى المرحلة التالية، وهي مرور الأوراق على مراقب الخط من أجل الحصول على ختمه على دفتر السيارة وهي عملية لا تتم دون دفع 200 ل س، وفي حال عدم الدفع قد يختفي البيان الجمركي من بين الأوراق ريثما يتم الدفع، أما المرحلة السابعة، فهي مرحلة تسجيل القافلة وهي مرحلة تسعيرتها 100 ل س وإلا تتأخر الأوراق إلى يوم آخر دون التسجيل في القافلة إلى أن يتم الدفع، ثم تأتي بعدها المرحلة الأخيرة وهي ترفيق القافلة التي لا تتم دون دفع 200 ل س ، كما أن عدم الدفع يعرض السائق إلى أن تسطر بحقه مخالفة هروب من القافلة، وهي مخالفة عالية تدفع قيمتها بالدولار.
هذه باختصار أهم الرشاوى التي تؤخذ بشكل علني من كل الشاحنات التي تعبر الأراضي السورية فهل تتنبه الجهات الرقابية التي فتحت ملفات الجمارك إلى ما يحصل على الحدود ويسيء إلى سمعة البلد أم أن الفساد في هذا القطاع هو شر لابد منه.
SyriaFace